بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لرحيل الفنان التشكيلي "عيسى بعجانو" المعروف في الوسط الفني بـ "هيشون"، أقيم معرض جماعي حمل عنوان "تحية إلى هيشون".

فكما جمعهم وهو حي يرزق ها هو الراحل "هيشون" يجمع الفنانين من جديد في معرض مشترك ضم 60 عملاً فنياً بين الرسم والنحت، بمشاركة 50 فناناً يمثلون تجارب فنية مختلفة، ما أتاح للمتلقي فرصة تمييز اللوحات وتصنيفها في مستويات وفقاً لرؤيته.

أمنيتي أن يقام مهرجان وليس مجرد معرض في ذكرى رحيله، وأن يكون متنوع النشاطات، فالفنان "هيشون" قامة من قامات الإبداع السوري

الفنان "حمود السليمان" من زوار المعرض، اعتبر أنه خطوة إيجابية لتكريم الفنان "هيشون" من قبل الفنانين التشكيليين والتجمعات الأهلية، وتكريم اسمه وقيمته الفنية في الوسط الثقافي لكي تعرفه الأجيال القادمة وتفخر به.

أعمال الفنان "محمد بعجانو"

وأضاف "السليمان" في حديثه مع مدونة وطن "eSyria" عقب الافتتاح في 27 كانون الأول 2013: «هناك تنوع في الأعمال المشاركة وكذلك في المستويات الفنية، حتى الأعمال الضعيفة هي أفضل ما لدى أصحابها، وهذا يشير إلى احترامهم للمناسبة ورغبتهم في تقديم أفضل ما لديهم تحية للراحل "هيشون"».

"هيشون" حاضر في المعرض، هكذا يرى الفنان "عنتر حبيب" ويضيف: «دائماً أقول "الجميلون لا يغيبون... لا يموتون"، والفنان لم يغب يوماً وهو في كل عمل وخط ولون، وخصوصية المعرض تأتي من أنه يعج بروحه».

من المعرض

ويضيف "حبيب" متحدثاً عن مشاركته: «عملي جزء من نص تشكيلي يحاكي الإنسان الذي خرج من الشرنقة وليس من الرحم، وأرمز للإنسان من خلال الفراشة مستخدماً تقنية الزيتي بالسكين».

من جهته قال صديق عمره الفنان "سموقان": «أمنيتي أن يقام مهرجان وليس مجرد معرض في ذكرى رحيله، وأن يكون متنوع النشاطات، فالفنان "هيشون" قامة من قامات الإبداع السوري».

من أعمال الفنان الراحل "هيشون"

وأضاف "سموقان": «حرصت على المشاركة في هذه المناسبة بعمل يعرفه جيداً، هذا العمل ربما يكون ملخصاً لثلاث تجارب لي تحديداً هي المدينة والبشر والحجر، و"هيشون" الفنان عمل على نفس المواضيع فرسم المدينة والإنسان ورسم الغابات أيضاً، لكن جميعها ضمن قالب أسطوري يضع لوحته ضمن ما نسميه "اللوحة السورية"».

جدير بالذكر أن المعرض يستمر لمدة 15 يوماً في رحاب صالة "هيشون" بـ"اللاذقية".