في إطار توقيع المزيد من الإتفاقيات الدولية زار الدكتور "محمد يحيى معلا" الأسبوع الماضي مدينة "روستورك" الألمانية، للتوقيع على عشرات الاتفاقيات ما بين جامعة تشرين وجامعة المدينة الشهيرة.

حول هذه الزيارة وما نتج عنها من نتائج، تحدث الدكتور "محمد معلا" رئيس جامعة تشرين في لقاء خاص يوم الخميس الموافق لـ22/12/2012: «زيارتي تأتي تلبية لدعوة قدمت لي منذ عدة أشهر وتم الإتفاق أخيرا على تحديد موعد الزيارة وهناك تم الإجتماع مع الإدارات العلمية في الجامعة وتم التوقيع على مذكرة تفاهم بين جامعة تشرين وجامعة روستوك ومذكرة التفاهم هذه تضمنت استمرارية التعاون العلمي بين الجامعتين في المجالات العلمية والثقافية والأكاديمية ومن أهم النقاط التي تم التركيز عليها موضوع بناء القدرات ونقصد في ذلك إيفاد المعيدين من جامعة تشرين إلى كليات ومعاهد جامعة روستوك، وإقامة البحوث المشتركة ما بين جامعة تشرين وبعض الكليات في جامعة روستوك ولاسيان في مجال العلوم الزراعية والبيئية في مجال الكيمياء والطب، كما تم الإتفاق على إمكانية استقبال طلاب دراسات عليا من جامعة تشرين لقضاء فترة تدريب علمي هناك قد تصل إلى شهرين أو شهر، وأيضا أن تقوم جامعة تشرين بإستضافة طلاب دراسات عليا من جامعة روستوك من أجل الإطلاع على بعض الأمور العلمية في الجامعة ومن أجل المناقشات مع الطلاب في جامعة تشرين».

أعلن الجانب الألماني عن استعداده للتعاون في مجال الأمراض التنفسية، كما عقدنا اجتماع مشترك ما بين عمداء كلية الزراعة والطب والعلوم بوجود السيد رئيس الجامعة وتم في الإجتماع التأكيد على ما تم الاتفاق عليه سابقاً بمعنى أننا سنرسل موفدين من جامعة تشرين إلى جامعة روستوك في تخصصات الكيمياء والعلوم والزراعة والمعهد العالي للبحوث البحرية والمعهد العالي للبحوث البيئية وكلية الطب وسيشمل كلية الهندسة المعلوماتية في القريب العاجل

وأضاف "معلا": «لقائي مع السيد مدير معهد الكيمياء تركز على استمرار إيفاد معيدي جامعة تشرين إذ أن السيد البروفيسور "بيتر لانكر" يشرف على عدد من الطلاب السوريين وكان أحدثهم طالبة من كلية العلوم أوصلت إلى هناك لتحضير الدكتوراه، كما تم الإتفاق على أن نرسل إلى ألمانيا بعض المواد النباتية من أجل القيام بعملية تحليلها لا سيما في المجالات الطبية والعطرية نظرا لأهميتها في الصناعات الصيدلانية، كما اجتمعت مع عميد كلية الطب وقد تم الإتفاق على استقبال طلاب دراسات عليا من جامعة تشرين في مجال القثطرة القليبة وأيضا في مجال الجراحة البولية».

جامعة تشرين

وتابع الدكتور "معلا" رئيس جامعة تشرين: «أعلن الجانب الألماني عن استعداده للتعاون في مجال الأمراض التنفسية، كما عقدنا اجتماع مشترك ما بين عمداء كلية الزراعة والطب والعلوم بوجود السيد رئيس الجامعة وتم في الإجتماع التأكيد على ما تم الاتفاق عليه سابقاً بمعنى أننا سنرسل موفدين من جامعة تشرين إلى جامعة روستوك في تخصصات الكيمياء والعلوم والزراعة والمعهد العالي للبحوث البحرية والمعهد العالي للبحوث البيئية وكلية الطب وسيشمل كلية الهندسة المعلوماتية في القريب العاجل».

تحدث الدكتور "معلا" عن طبيعة العلاقة التي تربط الجامعة مع عدد كبير من الجامعات العالمية: «حقيقة يجب أن نعترف بأن العلاقات الشخصية وأحياناً العلمية بين الأفراد في المؤسسات تلعب دورا هاما في مد الجسور بين الأفراد وبالتالي بين المؤسسات التي يتبع لها هؤلاء الأفراد وفعلا قد سبق لي أن زرت جامعة روستوك في العام 2002 وفي ذلك التاريخ أقمت علاقات جيدة جدا كعميد كلية الزراعة مع عميد المعهد العالي للعلوم الزراعية والبيئية وكانت نتيجة ذلك استقبال مجموعة من طلابنا في تلك الكلية، وقد استمرت هذه العلاقة وبعض الأفراد الذين عرفتهم يشغلون الآن مناصب إدارية علمية هامة في تلك الجامعة وهنا تأتي أهمية العلاقة الشخصية في تعزيز العلاقات العلمية العامة، الجانب الألماني حقيقة يفصل ما بين الأمور العلمية والأمور السياسية ورغم ذلك انا لم أجد سوى تفهم كامل من قبل الجانب الألماني للوضع في سورية وهو تفهم ايجابي ولصالح البلد وأنا كرئيس جامعة ومواطن عادي يجب أن يستغل الشخص كل علاقاته في تكريس وتدعيم العلاقات مع المؤسسات التي نتعامل معها أو نحتك بها».

وختم الدكتور "محمد يحيى معلا" حديثه بأن كل الاتفاقيات التي تم توقعيها هي مفعلة ومنذ اليوم الأول الذي تلى التوقيع.

تجدر الإشارة إلى أن جامعة روستوك هي ثاني أقدم جامعة في ألمانيا أسست في عام 1419 وبالتالي فقد مضى على تأسيسها مئات السنين ومقرها مدينة روستوك في شمال ألمانيا.