البث التلفزيوني المحلي يعد بمثابة بوابة إعلامية حقيقية رغم بساطتها ومحدودية بثها، إلا أنها تحاول وخلال الساعات الثلاثة التي تبث فيها نقل صور الحياة المختلفة للمجتمع المحلي.

تقول "نسرين نداف" وهي متابعة لقناة "اللاذقية": «البادرة في إطلاق مثل هذه القناة المحلية كانت بادرة موفقة وناجحة، إلا أننا نطمح بتوسيع إطار البث وتمديده، وعرض منوع أكثر لبرامج مفتوحة ذات أمور خدمية واستطلاعية تحقيقية كما في بعض التقارير التي تعرض هذه الايام، وبشكل عام التلفزيون المحلي وكامل أعماله وطرائق تغطيته يبذل على ما يبدو الكثير من الطاقات من اجل نقل الحياة وما يحدث من حولنا بشكل بسيط ومهني».

مازالت برامجنا تتجه نحو رصد الواقع الحالي وبوجود سقف كبير من الحرية حاليا فنحن نحاول ما أمكن الحديث عن مواطن الخلل والفساد مع البحث في آلية الحل

الشاب "ويس العاشور" مصور ضوئي ذكر أن «البث المحلي أثبت أنه تجربة إعلامية فريدة من نوعها ولكن ينقصها التعميم والإعلان والمتابعات الطويلة والتغطيات القريبة أكثر من عين الحدث، أنا أتابعها وأرى أن القناة المحلية، نتاج إعلامي مهم، علينا أن نسعى جميعنا إلى تطويرها والتسويق لمتابعتها في ظل عملها الدؤوب في تغطية نشاطاتنا وحياتنا وكل الامور الخدمية في المدينة».

من المركز الاذاعي والتلفزيوني في اللاذقية

المهندس "علاء جوني" مدير المركز التلفزيوني في اللاذقية، تحدث لموقع eLatakia عن مهام المركز وكيف تعامل مع الأحداث الأخيرة التي عصفت بسورية.

يقول "جوني": «ابتدأ المركز ببرنامجين الأول تلفزيوني "رسالة البحر" والثاني إذاعي يومي "هنا اللاذقية".

استديو البث المحلي

يعمل حاليا في هذا المركز حوالي 150 عاملاً من كافة الاختصاصات، يقوم بإنجاز ثماني ساعات بث محلي أسبوعياً كل أحد وثلاثاء وخميس وجمعة، كما يقوم المركز بالتواصل مع القنوات المركزية ورفدها بالعديد من الفقرات والبرامج، ولدينا نشاط إخباري ملحوظ فيما يتعلق بالأنشطة والفعاليات التي تجري في المحافظات».

في سياق آخر تحدث "جوني" عن واقع البث المحلي وخطوط الفائدة التي يتمثل ويساهم فيها: «يركز البث المحلي على الأوجه الحضارية والثقافية والفنية المتطورة جدا، والتي من الواجب التركيز عليها، عن طريق الاقتراب من المشهد الثقافي الغني جدا والمتنوع، هناك العديد من الفرق المسرحية في المحافظة ومن المنظمات الشبابية والأهلية لا بد من الاقتراب منها والاطلاع على برنامج عملها، كما يولي المركز اهتماما كبيرا للتواصل المباشر مع المواطنين والاستماع إليهم، ونقل مشاكلهم ومتطلباتهم وهمومهم بكل صدق وشفافية والعمل على إيصالها بهدف معالجتها من خلال المعنيين بالأمر».

من المركز..

يتابع "جوني" حديثه ليقول: «بقدر ما نستطيع نقل الصورة بصدق وشفافية من أرض الواقع نكتسب نجاحا ونرتفع بهذا المركز، وما يميز المركز هو العدد الكبير المدرب للعاملين به، والتجهيزات المهمة التي تخوله للانتقال من البث المحلي إلى البث الفضائي في الوقت المناسب، كما تفرد مركزنا بحالة جميلة وهي تجربة أولى على مستوى القطر وهي وجود مصورات في مجالنا وقد تم تأهيلهن بسرعة كبيرة وهي خطوة تحسب لنا».

السيدة "لبابة يونس" معدة ومذيعة في المركز تحدثت بقولها: «مازالت برامجنا تتجه نحو رصد الواقع الحالي وبوجود سقف كبير من الحرية حاليا فنحن نحاول ما أمكن الحديث عن مواطن الخلل والفساد مع البحث في آلية الحل».

وتابعت: «كما أعددنا الكثير من الندوات الحوارية لتوعية الشباب السوري الذي أثبت مسؤوليته بالإضافة إلى تخصيص وقت من البرنامج المحلي لشهدائنا الأبطال في شتى أنحاء محافظة "اللاذقية"».

الزميلة "داليا عبد الكريم"، إعلامية تعمل في المركز تحدثت بقولها: «العمل الميداني هو الأكثر احتكاكا بالناس فاليوم بتنا نركز أكثر على مطالب الناس وما يعانونه في حياتهم اليومية، نتناول مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية وفي هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى صار إعلامنا المحلي مركزاً على معاناة الناس قضاياهم الخدمية وإيصالها للمسؤول عبر اتصال مباشر معه ليضع آلية الحل وحتى أبعد من ذلك متابعة هذا الحل معه في تقارير لاحقة تعد خصيصاً».

السيد "إبراهيم ركاج" وهو مصور في المركز تحدث بقوله: «المركز يحاول رصد كل الدقائق الصغيرة في عمله وأمام عيونه، ونحن نعمل هنا بالمركز على نقل الصورة الحسنة دوما عما يجري من حولنا، بالإضافة إلى رصدنا وبعدستنا كل النواقص ونعرضها على القائمين، اظن أن المركز والقناة المحلية هي تجربة مهمة وتفضي إلى خير ونتاج مهم جداً، يعمل على التلاقي مع كل جوانب الحياة».