رسومات تعليمية وأخرى من وحي الخيال رسمتها أنامل أطفال صغار لم يتجاوزوا بعد السادسة من العمر جمعت في معرض حمل عنوان "أحلام صغيرة" دعت إليه إدارة روضة ندى الورد الثقافية التعليمية.

موقع eSyria زار في "23\2\2011" المعرض الذي أقيم في مقر الروضة والتقى من بين المشاركين فيه الطفلة "شام الرحية" حيث قالت :«رسمت الطبيعة والأشجار وحرف \y\ بالانكليزية والمعلمة رسمت لي على وجهي وردة إلى جانب علم سورية».

رسمت الطبيعة والأشجار وحرف \y\ بالانكليزية والمعلمة رسمت لي على وجهي وردة إلى جانب علم سورية

فيما يقول "زين أحمد":«أحب الرسم كثيرا ورسمت لوحة من خيالي عن قصة قرأتها المعلمة وأخرى لونتها بعد أن رسمتها المعلمة».

علي حمدان مع الطفلة شام الرحية

أما "جاد عباس" فهو يقول :«سألتني المعلمة عن الفواكه التي أحبها فقلت لها التفاح، فقامت بمساعدتي في تصميم التفاحة بواسطة اللميع والصمغ».

خلال تجولنا في المعرض صادفنا وجود الفنان "باول صابور" فسألناه عن رأيه بالمعرض حيث قال:«المعرض متنوع وفيه لوحات ذات قيمة فنية عالية مقارنةً مع أعمار من رسموها، وفيه ما هو عادي، لكنني أعجبت بالأسلوب التعليمي ولاحظت حب الأطفال لما قاموا به من خلال أسئلتي لهم عن اللوحات، نستطيع القول أن المعرض عرّفنا على مواهب فنية جديدة وأسس لخلق ذائقة فنية عند جميع الأطفال المشاركين فيه».

جانب من الوحات المشاركة

التحضيرات للمعرض حدثتنا عنها معلمة الرسم والفنون "يولاند حمدان" حيث قالت: «رافقت عمليات التحضير صعوبات جمة لأن يد الأطفال لم تكن ثابتة على القلم وبعضهم كان لا يحب الرسم والأحرف ولا حتى الأرقام نظرا لصغر سن عدد كبير منهم، إلا أنهم وبعد أن استخدمت معهم أسلوب الرسم التخيلي بعد سماع القصص (كنت أقرأ لهم بعض القصص ومن ثم أطلب إغلاق الأعين وتخيل شكل القصة ومن ثم رسمها على الورق).

وقد استجابوا لهذه الطريقة بشكل كبير دفعني لتعليمهم العمل اليدوي أيضا وقد أعجبوا به أكثر من الرسم، أما الأسلوب التعليمي فقد كان أكثر سهولةً لكوننا استخدمنا مادتي "الصمغ واللميع" وهي مواد لها بريق خاص فأثارت اهتمام الأطفال لمعرفة نتائجها أو ماذا سيحدث بعد رشها فكانت النتيجة أنهم تعلموا بعض الأحرف والأرقام والأشياء.

من زوار المعرض

من فوائد المعرض أن الأطفال أصبحوا يدركون الأشياء وأحجامها من حولهم وزادت قدراتهم على التمييز، إضافةً إلى إعجابهم بأنفسهم وطلبهم أخذ رسماتهم إلى المنزل لكي يشاهدها أهاليهم، ناهيك عن أننا تمكنا من اكتشاف أربعة مواهب جديدة (أحلام خيربك، هاشم حبيب، بتول خيربك، أحمد زينة)».

صاحب فكرة المعرض ومنظمه السيد "علي حمدان" حدثنا بالقول:«شارك بالمعرض حوالي \70\ طفلاً بعد تحضيرات دامت لأشهر تحت إشراف المعلمة المختصة التي ركزت على موضوع تعلم الأحرف والأسماء وتعريفه بالأشياء المحيطة به بواسطة الرسم.

وقد استخدم بالمعرض نوعان من اللوحات نوع اعتمد على استخدام الصمغ واللميع والتلوين وهي لأطفال في سن الرابعة، ولوحات من نوع آخر اعتمدت على خيال الأطفال وترك لهم الحرية في اختيار ما يرسمون».

وعن الغاية من المعرض قال "حمدان": «المعرض له فوائد عدة فهو يخلق المنافسة بين الأطفال ويساعد على اكتشاف من لديه موهبة من الأطفال لكي يتم تنميتها، إلى جانب ذلك هناك فائدة تعليمية ركزنا عليها كثيرا وتمثلت بأوجه عدة.

وهذه اللوحات ستبقى ذكرى للأطفال يأخذونها معهم إلى المنازل مع نهاية العام ونحتفظ نحن بصورة عنها».

الجدير بالذكر أن المعرض شهد حضور عدد من المثقفين والفنانين وأهل الشأن والاهتمام وقد أشاد الحضور برسومات الأطفال وصفوهم بالقول (لقد تفوقوا على أنفسهم).

بقي أن نذكر بأن الأطفال المشاركين هم: "جعفر هلال، شام الرحية، أحمد صافي، علي صافي، أحمد زينة، علي ديوب، لين ماضي، جولي عباس، عزيز سلوم، حيدر حمودة، أحلام خيربك، جعفر عيسى، نديم غصنة، عبد الله عيسى، زين حمدان، زينب سلطان، جعفر سلطان، جاد عباس، سارة حمدان، تيم منصور، روي شبانة، عمار إبراهيم، بتول خيربك، كميت رزق، مريم علي، وسام حسن، سما حسن، محمد شعبان، ميس نداف، زين أحمد، علي ابراهيم، عبد الرحمن حمدان، هادي علي، رند علي، سيف الدين بركات، مي ابراهيم، مقداد علي، علي الوزة، دلع منى، زين صافي، وسام سعيد، شهد محمود، علي علوش، ريم سليمان، مريم علي، علي زينة، زين محفوض، مي ابراهيم، زين محمد، عمار ابراهيم، علي شبول، حسن شبول، يزن صقر، ليث حسن، راما حاج عمر، إنجي محلا، هاشم محرز، سيدرا حسن، هادي سلامة، غزل معلا، رند إبراهيم، علي حويجة، جوى مشاعل، جنى مشاعل".