تتابع الهيئة العامة للثروة السمكية إنتاج وتحسين أنواع الأسماك واستخدام احدث التقانات التي تسهم في زيادة الإنتاج وتقليل التكاليف.

قال المدير العام للهيئة ومقرها مدينة جبلة في "اللاذقية" في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية المهندس "محمد زين الدين" أن خطة العام الحالي تتضمن إنتاج مايعادل 1380 طنا من اسماك التسمين لموسم 2010/2011 مشيرا إلى أن تكلفة الكغ من العلف البروتيني المتوازن للسمك بحدود20- 22 ليرة سورية وان كل كغ من السمك يحتاج إلى7ر2-7ر3 كغ من العلف سنويا كما يحتاج الى 5ر1-2 ليترمن المازوت حيث ان الأحواض السمكية بحاجة مستمرة إلى ضخ المياه وبالتالي فان تكلفة إنتاج الكغ الواحد من السمك تتراوح بين 130-140 ليرة سورية0وأضاف أن الإنتاج السنوي من الأسماك في سورية لكل القطاعات عام تعاوني خاص يتراوح بين 14/18 ألف طن سنويا وقد بلغ الإنتاج لعام 2009 حوالي 14406 أطنان حسب المجموعة الإحصائية الزراعية منها حوالي 70 بالمئة من إنتاج المزارع السمكية علما أن إنتاج مزارع الهيئة يشكل حوالي 20 بالمئة من إنتاج المزارع في سورية موضحا أن موازنة العام الحالي للهيئة بلغت 106 ملايين ليرة تضمنت تأمين جرارات وقوارب وتأهيل للاحواض.

وعن مصادر الإنتاج السمكي بين "زين الدين" أن سورية تعتمد في إنتاج الأسماك على ثلاثة مصادر أولها الصيد البحري ومن أهم الأنواع الشائعة في سواحل منطقة البحر المتوسط "السلطان ابراهيم" و"اللقس الرملى" و"الصخري" و"السردين" وبالدرجة الثانية "المرم" و"الفريدى" و"القجاج" و"القريدس" و"مسقار" بالإضافة إلى أنواع أخرى يفوق عددها المئتين.

أما المصدر الثاني فهو الصيد الداخلي في المياه العذبة وهو شبه الصيد البحري من ناحية الإنتاج علما أن حصيلة هذا الانتاج ازدادت بعد تنفيذ بحيرة الأسد في محافظة "الرقة" والعديد من المشاريع والسدود أما المصدر الثالث فهو المزارع السمكية عن طريق الاستزراع السمكي وتبقى الوسيلة الأفضل لتأمين الاسماك.

وقد بدأ الصيد الداخلي في سورية عام 1964 ويوجد نمطان من المزارع00 مزارع تربية اسماك المياه الباردة اسماك الثروات ومزارع تربية اسماك المياه الدافئة أسماك المشط والكارب0 وبين أن محمية ابن هانئ تعتبر من أهم مراكز شعبة الثروة السمكية في "اللاذقية" والتي تم إنشاؤها لحماية الثروة السمكية والحفاظ على الأنواع السمكية المستوطنة والعابرة وحماية أماكن تكاثرها إضافة إلى الأحياء المائية النباتية والحيوانية.

وعن مشاريع الهيئة لتربية الأسماك في المزارع بين مدير الهيئة بأنها بدأت مشروعا جديدا يهدف إلى تربية الأسماك البحرية في المزارع الترابية وهى أول تجربة بحثية موسعة لإنتاج الأسماك البحرية وتسعى الهيئة حاليا للتواصل مع المنظمات العالمية والعربية ذات الاختصاص حيث حصلت على تفويض مجلس الإدارة بتوقيع اتفاقيات علمية مع الجامعات السورية والمنظمات الدولية لتبادل التقنيات والتعاون معها كذلك تقوم الهيئة باستثمار المسطحات المائية لتطوير الثروة السمكية وبعد التنسيق مع وزارة الري تبين انه بإمكانها استثمار 32 سدا موزعة على مختلف المحافظات.

وأوضح انه تم الانتهاء من إعادة تأهيل معمل العلف المخصص لإنتاج أعلاف الاصبعيات وهو قيد التجريب النهائي كما أن الفنيين في الهيئة بصدد تعديل طاقات الكهرباء المتاحة بما يكفى لاحتياجات مزارع السن وهو المعمل الوحيد في سورية وقد كان متوقفا منذ عام 2000 وان جميع المؤشرات والدراسات الاقتصادية المتوفرة تؤكد الجدوى الاقتصادية للمشروع.

وعن التسويق أكد "زين الدين" انه لا توجد مشكلات في تسويق الإنتاج ولم يتم تدوير كميات من العام الماضي والمؤشرات تدل على انه لن تدور أي كميات للعام المقبل وان السعر يخضع للعرض والطلب مبينا ان الهيئة تمارس دورها في التأكد من سلامة الأسماك الداخلة إلى سورية عبر المنافذ الحدودية أما مراقبة محال البيع فهي من مهام دوائر أخرى.

وبدوره ذكر مدير الإنتاج في الهيئة المهندس "على يونس" أن الدراسات العلمية المحلية التي تهتم بالتنوع السمكي بدأت بشكل مباشر خلال النصف الثاني من القرن الماضي وسجلت وجود 96 نوعا من الأسماك العظمية و9 أنواع من الغضروفية تلتها دراسة تفصيلية تم خلالها تسجيل 158 نوعا من الأسماك وتتالت الدراسات ليصل عدد الأنواع المسجلة حاليا إلى حدود 238 نوعا وثقت خلالها 9 أنواع سمكية سجلت لأول مرة في المياه البحرية السورية.

فيما أوضح المدير العام لمديرية الموانئ العميد "غازي حمدان" أنه تم إنشاء ميناء صيد في "رأس البسيط" يتسع ل400 زورق وآخر في "برج اسلام" يتسع ل150 زورقا وهو مرسى امن إضافة إلى ميناء "ابن هانئ" ويتم تجهيز ميناء في "جبلة" وآخر في بانياس يتسع ل500 زورق.

كما تحدث رئيس قسم الجيولوجيا البحرية في المعهد العالي للبحوث البحرية في جامعة تشرين الدكتور "مرهف لحلح" عن القيمة الغذائية العالية للأسماك والدور الذي تلعبه فى الوقاية من العديد من الأمراض حيث تعد الأسماك من المصادر الغذائية المهمة حول العالم فهي تضم مزيجا من الأحماض الأمينية والفيتامينات الضرورية لجسم الإنسان مثل أ ب د والأملاح المعدنية التي تؤدي إلى تزويد الجسم بالطاقة.

وأضاف أن المعهد قام بإجراء دراسات علمية عديدة لتطوير واقع الأسماك في سورية خلص فيها إلى جملة مقترحات علمية وبيئية لتطوير الثروة السمكية منها منع جميع أشكال الصيد الجائر في المياه الإقليمية لفترة لا تقل عن 4 سنوات لإفساح المجال أمام تجمعات الأسماك لتجدد نفسها.

كما تمت دراسة المخزون السمكي القاعي بحيث قدر مخزون الأسماك المتاحة للصيد دون الأضرار بالبيئة البحرية وبالمخزون المستدام ب3000 طن سنويا وإقامة المفرضات وصالات التفقيس لزيادة تفريخ وإنتاج الاصبعيات وتحسين صناعة الأعلاف اللازمة للثروة السمكية إقطار حبيبات علفية مناسبة لإعمار الأسماك وتركيبات متناسبة مع الاحتياج الغذائي والتحول التدريجي في مزارع القطاع الحكومي الترابية من إنتاج اسماك التسميد إلى إنتاج الاصبعيات المناسبة للتربية في الأقفاص العائمة والتوسع مستقبلا في مزارع الأقفاص بشكل ينسجم مع زيادة إنتاج الاصبعيات.

بدوره أوضح "ابو محمد صياد" وصاحب مسمكة وخبير أسماك أن أهم أنواع الأسماك المتوافرة بكثرة فى المياه الإقليمية السورية هي البورى فريدى سلطانى بلميدا غبص قجاج لقس رملى وبعض أنواع السردين وهناك انواع وافدة وجديدة يحظر اكلها لانها تتسبب بمشكلات صحية وهى من نوع نفاخة وقد وفدت إلى الشواطئ حديثا

أضاف أن دخول السمك المثلج اثر على البيع مشيرا إلى أن ضعف الإنتاج هذه الأيام زاد الأسعار حتى وصل سعر الكغ من سمك السلطانى إلى 2000 ليرة مؤكدا أن النوع الذي كان يباع ب100 ليرة تضاعف سعره مقترحا دعم أصحاب المزارع الخاصة عن طريق تأمين حاجتهم من الأدوية والأعلاف بأسعار خاصة إضافة إلى منحهم القروض.