وقع طرفا الملتقى السوري – التركي لرؤساء الجامعات السورية والتركية ست اتفاقيات شملت جامعات "تشرين والبعث ودمشق" من الجانب السوري، و"غازي عنتاب وحران وماردين واستنبول" من الجانب التركي.

وفي حديث لموقع eLatakia قال الدكتور "محمد يحيى معلا" رئيس جامعة تشرين: «إن الاتفاقيات كانت في مجال البحوث العلمية المشتركة والإشراف على رسائل الدراسات العليا والماجستيرات والمشاركة في المؤتمرات العلمية البناءة بين الجانبين، بالإضافة إلى تبادل المنشورات العلمية والإيفاد الأكاديمي والطلابي في مجال بناء القدرات الاطلاع على المناهج والنهج التدريسي بين كلا البلدين، وقد شملت الاتفاقيات التي وقعت في الملتقى، اتفاقية بين جامعة "تشرين وغازي عنتاب" وأخرى مع جامعة "حران"، واتفاقية بين جامعة "دمشق وجامعة ماردين"، بالإضافة إلى ثلاث اتفاقيات بين جامعة البعث السورية وكل من جامعات "استنبول وغازي عنتاب وماردين" التركية».

الهدف من المؤتمر هو وضع خطة تفصيلية فيما يخص البحوث العلمية المشتركة التي لابد أن تقام بين الجامعات السورية والجامعات التركية، وذلك سوف يتم بمناقشة لمجموعة من المقترحات المحددة بين الجامعات السورية والتركية من أجل الوصول إلى مواضيع معرفية علمية دقيقة

وفي حديث للصحفيين بعد إتمام التوقيعات جميعها قال الدكتور "غياث بركات" وزير التعليم العالي: «إن هذه الاتفاقيات تحقق فرصة للتكامل بين الإمكانات العلمية المتوفرة في كل من الجامعات السورية والتركية، مما يضيف قيمة مضافة على التعاون العلمي والبحثي المشترك، بالإضافة إلى وجود آفاق واعدة لإحداث ماجستيرات مشتركة ومنح شهادات مشتركة مع إمكانية قضاء الطالب فترة الدراسة في الجامعات السورية والتركية المتبادلة في آن واحد، وأيضاً إمكانية إحداث أقسام لتعليم اللغة العربية في الجامعات التركية ومثلها لدراسة اللغة التركية في الجامعات السورية التي لم نفتتح فيها قسم اللغة التركية كما في "دمشق والبعث" لتحذوا حذو "حلب وتشرين"، وأن هذه الاتفاقيات تمكن الطلاب الراغبين بالدراسة على نفقتهم من كلا البلدين من الدراسة في جامعات الدولة الأخرى كما تسمح بإيفاد المزيد من الطلاب إلى الجامعات التركية للحصول على اختصاصات جديدة لصالح الجهات الحكومية والجامعات».

اثناء التوقيع على الاتفاقيات

وعن مصير وطبيعة المنتدى المشترك المزمع عقده في جامعة "حلب" قال الوزير "بركات": «إن المنتدى الأول للتعاون البحثي التركي الذي يقام خلال الأسبوع الأول من آذار القادم سيفتح آفاقاً جديدة في التعاون البحثي المشترك بين المراكز البحثية السورية والجامعات والمؤسسة الوطنية التركية للأبحاث "توبيتاك"، وسيسهم في بحث إمكانية إحداث صناديق مشتركة لتمويل أبحاث يتفق عليها الجانبان، وستدعم إحداث حاضنات تكنولوجية في المدن الصناعية السورية تساعد في إيجاد حلول للمشاكل بطريقة علمية بحثية متفق عليها من كلا الطرفين».

وفي محور البحث العلمي والدراسات العليا تحدث الدكتور "راكان رزوق" نائب رئيس جامعة دمشق للشؤون العلمية والدراسات العليا، ورئيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية قائلاً: «ضمن محور البحث العلمي والدراسات العليا يوجد الكثير من القضايا التي يمكن أن تكون في التعاون المثمر بين الجامعات السورية والجامعات التركية، وأول مجال في هذا اللقاء هو إقامة برامج دراسات عليا مشتركة، وذلك بموجب اتفاقية وحسب قانون رقم 1 لعام 2009، والذي يسمح بمشاركة عدد من الأساتذة والطلاب من الجانبين ويحصل الطالب بموجبها على شهادتين في المجالات التي تهم الجامعة، أما المحور الثاني هو إقامة بحوث مشتركة في شتى المجالات التي تخص البلدين، وهناك بحوث علمية مشتركة بين الجانب السوري والجانب التركي سواء في إدارة المياه وإدارة الموارد الطبيعة وفي مجال البحوث البيئية وأيضاً في مجال التكنولوجيا بشكل عام، وأيضاً في المجالات التي تتعلق في الطب وفي الزراعة والمحور الثالث هو تبادل الخبراء والباحثين وتبادل الأساتذة "مهمات البحث العلمي" وبموجب هذه المهمات ينتقل الأستاذ من جامعته إلى جامعة أخرى، وذلك بغية الإطلاع على نشاط البحث، وأيضاً ليشارك في مجموعة من البحوث العلمية المشتركة».

د.راكان رزوق

وعن المؤتمر الذي يخص البحث العلمي والذي سوف ينعقد في "حلب" في آذار القادم صرح الدكتور "رزوق" قائلاً: «الهدف من المؤتمر هو وضع خطة تفصيلية فيما يخص البحوث العلمية المشتركة التي لابد أن تقام بين الجامعات السورية والجامعات التركية، وذلك سوف يتم بمناقشة لمجموعة من المقترحات المحددة بين الجامعات السورية والتركية من أجل الوصول إلى مواضيع معرفية علمية دقيقة».

من جانبه قال الدكتور "نهاد اينانش" رئيس جامعة موش التركية لموقعنا: «إن أهمية هذا الملتقى من حيث المشاركة الكثيفة والواسعة لأغلب الجامعات التركية التي ترغب فعلاً في التعاون المستقبلي مع الجامعات السورية التي خطت خطوات رائدة ومستقبلية واعدة في المجال العلمي والبحثي، بالإضافة إلى أنه سيكون هناك فرع لتعليم اللغة العربية في أغلب الجامعات التركية، ومنها جامعة "موش" حيث سيتم وضع برامج لتعليم اللغتين العربية والتركية وتبادل الطلاب للدراسات الأكاديمية بما يعزز ويطور آفاق التعاون العلمي بين الجانبين السوري والتركي».

ياغوص جوشكن رئيس جامعة غازي عنتاب

أما الدكتور "ياغوص جوشكن" رئيس جامعة "غازي عنتاب" صرح لموقعنا: «إن اللقاء بين الجامعات السورية التركية يعزز العلاقات بين جامعات البلدين في مجال العلوم والثقافة، وإن العلاقات بين الجامعات السورية التركية أصبحت جيدة وخصوصاً أننا في "غازي عنتاب" لدينا علاقة وثيقة تربطنا مع مع جامعة حلب السورية في شتى المجالات وهناك طلبة من عندنا يدرسون لديكم وهناك طلبة سوريون موفدون من حلب إلى جامعتنا، كما أن هناك رغبة لدى أكثر من ثلاثين جامعة في تركية للتعاون وتبادل الخبرات والعلوم وتحسين وتبادل وتعزيز خبراتها مع الجامعات السورية بما يتلاءم ومستوى العلاقات السياسية التي تشهد تطوراً كبيراً بين البلدين».

من جانبه قال الدكتور "وائل معلا" رئيس جامعة دمشق في تصريح للإعلاميين: «هذا المؤتمر جاء ليترجم الاتفاقات التي تمت مؤخراً في مجال التعليم العالي بحيث تتعرف من خلاله الجامعات السورية والجامعات التركية على بعضها وتطلع على الفرص المتوفرة في المجالات العلمية والبحثية والتعليمية بمشاركة سبع عشرة جامعة تركية في هذا اللقاء وخمس جامعات حكومية سورية، وجامعة دمشق لديها تعاون مع الجامعات التركية منذ فترة وهي تبحث منذ أكثر من عام في إمكانية إحداث قسم للغة التركية إضافة للتعاون القائم مع جامعة "إينونو"».

أما الدكتور "أشرف إبراهيم" رئيس فرع اتحاد الطلبة في جامعة تشرين فتحدث لموقعنا: «إن السيد الوزير أكد بأنه سوف يتم إيفاد أكثر من 100 طالب من الجامعات السورية إلى الجامعات التركية، وهذا يسرنا ويساهم في بلورة الملتقيات والمؤتمرات المشتركة مع الجانب التركي لنستفيد من خبراتهم وأبحاثهم العلمية، والجامعات التركية لكونها تعتبر من الجامعة التي احتلت المرتبة الثامنة من بين ثماني وعشرين دولة أوروبية، وكذلك لأن تركية بلد جغرافي وتاريخي يشترك مع سورية بكل الروابط مما يسهل على الطالب عملية العبور في التعليم، ونحن كوننا اتحاد لطلبة سورية نتمنى بأن يكون هناك اتفاق بين اتحاد طلبة سورية واتحاد الطلبة الأتراك وذلك بغية تبادل الزيارات واكتساب الخبرات بين الطلاب، وفيما يخص الرحلات فسوف نقوم خلال الفصل الثاني لأول مرة في فرع جامعة تشرين وذلك خلال شهر آذار أو نيسان سنقوم برحلة تعريفية بالمناطق التركية، كما سوف نقوم أيضاً بزيارة للجامعات التركية بغية الاطلاع عليها».