على بعد نحو 4 كم عن مركز قرية "وادي القلع" وبالقرب من "قلعة المينقة" يتواجد أثر شاهد على قدم المكان وسكنه من زمن قديم، يدهشك وجوده في هذا المكان البعيد بين الجبال الساحلية وكيف وصل السكن المبكر إليها في ظل الظروف الصعبة لطبيعتها.

eLatakia رافق المهندس "حسن شعبان" رئيس بلدية "وادي القلع" بتاريخ 11/1/2009 في زيارة إلى الحمامات الرومانية الموجودة في هذه القرية ليسلط الضوء عليها كآثار تستحق الاهتمام والرعاية، وعنها قال المهندس "حسن شعبان": «الحمامات الرومانية هنا تقسم إلى قسمين "حمام النصارى"، و"حمام الكحيلة"، وبالعامية يتداول أهل المنطقة اسمهما بـ"شقيف النصارى" و"شقيف الكحيلة"»، أما كيف تم معرفة الزمن الذي بنيت فيه الحمامات فقد أجابنا المهندس "حسن شعبان" بالقول: «أغلب آثار هذه المناطق الجبلية تعود إلى العصور الرومانية ويدل عليها القلاع والحصون التي تعود في أغلبها إلى هذه الفترة، كما أن أحد المهتمين بالآثار وهو مغترب سوري فقد بحث في أصول هذه الحمامات ليعود إلى عصر استخدامها وكان العصر الروماني، ويضيف: لزائري موقعنا ومحبي الاستكشاف فالحمامات الرومانية في هذه المنطقة لا تأخذ مظاهر الحمامات الشامية أو الحمامات الحديثة، وإنما كهوف ومغاور صنعتها الطبيعة في أغلب مظاهرها وتدخلت بعدها يد الإنسان لتكمل الانجاز، وعن مصادر الماء وكيفية وصولها إلى هذه الحمامات فقد أخبر المهندس "حسن شعبان" موقع elatakia بهذا الأمر حيث قال: «توجد الحمامات الرومانية على مقربة من عين ماء يدعى "عين البعيدة" وقد دعي بهذا الاسم بسبب بعدها عن مناطق السكن، وتصل المياه إلى داخل هذه الحمامات عن طريق أقنية تهدم وتصدع معظمها بسبب العوامل الجوية والإهمال، وقد كانت هذه الأقنية تنقل المياه من "عين البعيدة" إلى داخل الحمامات، وتمتاز مياه هذه العين بأنها دافئة في فصل الشتاء وباردة في فصل الصيف، وقد كان هناك قدور وأماكن مخصصة لتعديل المياه إلى درجة حرارة مناسبة، إلى أماكن لتسخين المياه».

الحمامات الرومانية هنا تقسم إلى قسمين "حمام النصارى"، و"حمام الكحيلة"، وبالعامية يتداول أهل المنطقة اسمهما بـ"شقيف النصارى" و"شقيف الكحيلة"
بعض ماتبقى
مكان تبريد المياه
ماتبقى من الاقواس