نجح المدرّب "قصي عزيز شاهين" بنيل شهادة الدكتوراه الفخرية من منظمة "الفرات للسلام العالمي" مستغلاً عشقه لرياضة الملاكمة لاعباً ومدرباً، ليؤكد للجميع أن رياضة الفن النبيل على الرغم من قساوتها تعكس نبل المشاعر الإنسانية بأروع معانيها.

مدونة وطن "eSyria" التقت المدرب "قصي شاهين" يوم 18 حزيران 2018 ليتحدث عن بدايته قائلاً: «هناك من يرى الملاكمة رياضة عنيفة على عكس الواقع، وهي من أرقى الرياضات، جذبتني منذ الصغر مع أن بدايتي الرياضية كانت بلعبة كرة السلة في نادي "حطين" بفئة الناشئين موسم 1983-1984، وتحولت إلى رياضة الملاكمة موسم 1985 بإشراف المدرب القدير "أحمد شيخ موس"، وحققت بطولة "اللاذقية" وثاني بطولة الجمهورية لموسمين متتالين، وعام 1981 أحرزت بطولة الجمهورية لوزن "81كغ"، التي أقيمت في "حمص"».

يمتاز المدرب "قصي شاهين" بحبه لكل ما هو جديد في اللعبة، ويسعى دائماً إلى تطوير قدراته الفنية باللعبة بالتواصل مع خبراء اللعبة عربياً ودولياً، واتباع الدورات التدريبية والتحكيمية ولو على حسابه الشخصي، على الرغم من تكلفتها العالية، باختصار هو مدرب مجتهد وطموح، وعشقه للملاكمة سيجعله من أفضل المدربين

وأضاف: «التحقت بعدها بخدمة العلم، ولعبت لنادي "الجيش"، وحققت لقب بطولات "الجيش" من عام 1991 ولغاية عام 1995، وشاركت بالوزن الثقيل 91كغ، وحققت المركز الثالث مع أن وزني كان 82كغ، وعام 1994 حققت ثاني بطولة الجمهورية لوزن 81كغ، وانضممت إلى المنتخب الوطني من عام 1991 ولغاية عام 1994، ولظروف خاصة ابتعدت عن الرياضة عام 1998، وعام 2009 عدت من بوابة التدريب وافتتحت نادياً رياضياً خاصاً بي، وقررت وضع هدف أساسي لعملي؛ وهو تخريج الأبطال بكل الفئات، حيث نال لاعبو "اللاذقية" ممن أشرفت على تدريبهم مراكز متقدمة، ففي فئة الناشئين أحرزنا المركز الأول 3 مرات، والمركز الثاني 5 مرات، والمركز الثالث مرتين، وبفئة الشباب نلنا المركز الأول 4 مرات. وسياستي بالمشاركة للمنافسة فقط، فلا أدخل أي بطولة إلا للمنافسة على المراكز الثلاثة الأولى.

شهادة السلام الدولية

أعمل على تقديم ملاكمات، حيث ساهمت بتقديم عدة ملاكمات، منهنّ الملاكمة "نجوى سليمان" بطلة الجمهورية للوزن الثقيل، التي لعبت باسم نادي "شرطة حماة"، والملاكمة "مريم خلوف" بطلة الجمهورية لوزن 56كغ».

وحوّل منحه شهادة الدكتوراه الفخرية، قال: «من خلال مشواري الرياضي كنت أحرص على تغليب الجانب الإنساني، وقد قمت بتنظيم بطولة ملاكمة لفئتي الناشئين والشباب حملت اسم الملاكم الشهيد "غياث طيفور" لاعب منتخبنا الوطني وأحد كوادر اللعبة في "سورية"، وكان عنوان الأطروحة: "السلام العالمي والتعايش السلمي من خلال رياضة الملاكمة"، ركزت فيها على ضرورة التواصل رياضياً من خلال اللقاءات والبطولات الدولية بصرف النظر عن أعلام الدول وسياسة كل منها، وانعكاسها سلباً على الرياضة. وكان هناك تواصل مع ملاكمنا العالمي الشاب "محمد بكداش"، الذي يؤكد خلال مبارياته على الجانب الإنساني، وكان هناك دور إيجابي للدكتور "رامي عثمان" مشرف الجهة المانحة للشهادة بالمنطقة الساحلية، وعليه تمت الموافقة على الأطروحة، ونلت الشهادة من منظمة "الفرات للسلام العالمي"، ومقرها الحالي "جمهورية مصر العربية"».

خلال الإعلان عن بطولة

وبالعودة إلى الرياضة نجح "شاهين" بتولي رئاسة اللجنة العليا لاكتشاف المواهب والشباب بأول تكوين لها من عام 2015 ولغاية عام 2017، وتم خلالها انتقاء مجموعة متميزة من اللاعبين وضمهم إلى المنتخبات الوطنية، وشاركوا خارجياً وحققوا نتائج متميزة.

"عيسى النصار" رئيس الاتحاد السوري للملاكمة، قال: «"قصي" من كوادر اللعبة النشيطين والفاعلين، ربما لم يظهر دولياً كلاعب بمرحلة لعبه، لكنه بصم ببطولات الجمهورية وبطولات الجيش، هو مدرب نشيط بمدينة "اللاذقية"، ساهم بتخريج العديد من الأبطال الذين التحقوا بصفوف المنتخبات الوطنية، وكتقدير له من اتحاد اللعبة تم تكريمه وتعيينه مدرباً للمنتخب الوطني للشباب ببطولة "آسيا". يمتاز بالنشاط وحسن المتابعة، وقد نال مؤخراً الشارة الدولية بالتدريب "نجمة واحدة"».

قصي مع بعض لاعبيه

ملاكمنا الدولي "محمد بكداش" الموجود في "ألمانيا"، قال: «يمتاز المدرب "قصي شاهين" بحبه لكل ما هو جديد في اللعبة، ويسعى دائماً إلى تطوير قدراته الفنية باللعبة بالتواصل مع خبراء اللعبة عربياً ودولياً، واتباع الدورات التدريبية والتحكيمية ولو على حسابه الشخصي، على الرغم من تكلفتها العالية، باختصار هو مدرب مجتهد وطموح، وعشقه للملاكمة سيجعله من أفضل المدربين».

الجدير ذكره، أن "قصي شاهين" من مواليد عام 1969 بمحافظة "اللاذقية"، يحمل شهادة جامعية، وهو محاضر بالاتحاد السوري للملاكمة، وتولى تدريب منتخب الشباب عام 2017، ومدرب منتخب "اللاذقية" من عام 2010 وحتى الآن.