برز اسم المدرّب "نزيه جبور" بكرة الطائرة لمدة تزيد على أربعين عاماً في التدريب والتحكيم وتأسيس فرق كرة الطائرة، حفاظاً على هذه اللعبة من الانقراض في "اللاذقية".

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 29 أيار 2018، المدرّب "نزيه توفيق جبور"، فتحدث عن نشأته وحياته قائلاً: «ولدت عام 1956 في بلدة "المزيرعة"، ثم انتقلت إلى المدينة ودرست الابتدائية في الثانوية "الوطنية الأرثوذكسية"، والإعدادية والثانوية في مدارس "اللاذقية". نشأت في أسرة اجتماعية مثقفة تملك من العلم والمعرفة الكثير، ومكانة جيدة في الريف والمدينة، وبعد نجاحي في البكالوريا عام 1976، درست في المعهد الرياضي ثم سافرت إلى "مصر" لدراسة كلية التربية الرياضية، ولم أكمل الدراسة، ثم عدت لدراسة معهد هندسي، وتنقّلت بين دول عربية عدة للعمل بالأعمال الهندسية، وكنت أمارس الرياضة دائماً، كما مارست التحكيم بكرة الطائرة في "الإمارات العربية"، وفي عام 2003 عدت للاستقرار في "سورية". الشهادات العلمية التي حصلت عليها ماجستير تربية رياضية، اختصاص كرة طائرة ودراسات في التدريب الدولي والطب الرياضي».

يعدّ المدرّب "نزيه" مدرّباً وإدارياً مميزاً بمجال كرة الطائرة، وكافح كثيراً من أجل إنجاح اللعبة في ناديي "حطين" و"اللاذقية" بوجه عام، وكان ناجحاً ومجتهداً بكل المقاييس، وذلّل الصعاب التي اعترضت هذه اللعبة، كما أنه ينشر جوّ المحبة والتعاون داخل الملعب بينه وبين اللاعبين، وعمل على تأسيس فرق كرة الطائرة ودعمها في مدينته

وعن مسيرته الرياضية يقول: «أحببت الرياضة منذ الطفولة، وبدأت بكرة الطائرة في عام 1966 بنادي "اللاذقية"، ثم انتقلت عام 1969 لكرة القدم في نادي الساحل، كنت أمارس اللعبتين، حيث كان مسموحاً أن نلعب بناديين مختلفين؛ استمريت بهما حتى عام 1980، وتفرّغت حينئذٍ لكرة الطائرة، وقمت بإدخالها إلى اتحاد كرة الطائرة بأسلوب منهجي؛ من خلال كرة الطائرة الشاطئية عام 1994، واعتُمدتْ ضمن مهرجان المحبة كمبادرة شخصية من قبل اتحاد كرة الطائرة، كما بدأت اللعب كلاعب كرة طائرة، إضافة إلى التدريب الرياضي عام 1977».

جبور مع نادي الحفة

وعن أول فريق كرة الطائرة للبنات قبل أربعين عاماً، يقول: «أسّست أول فريق بنات لكرة الطائرة عام 1977 في نادي "حطين"، بعد طلب من "مروان ريس" رئيس نادي "حطين" حينئذٍ، وكانت اللاعبات جاهزات ممثلات لمنتخب طلائع وإعدادي "اللاذقية"، بدأت معهنّ وخلال سنة وصلت ثلاث منهن للمنتخب الوطني: "أمل نجا"، و"أليسار زادة"، و"إكرام إسطواني" بوسائل تدريبية بسيطة وبدائية، لكن المحبة والإخلاص والغيرة على الفوز جعلنا ننجح، وكنت ممولاً لفريق كرة الطائرة ما يقارب 20 سنة من تجهيزات ورواتب لبعض اللاعبين وألبسة وأدوات، وفي عام 1981 تسلّمت فريق الناشئين والرجال لكرة الطائرة في نادي "حطين"».

وعن حياته التدريبية والإنجازات الرياضية، يتحدث قائلاً: «درّبت كل الفئات العمرية في نادي "حطين" بالنسبة للذكور، ودرّبت المنتخب الوطني عام 1997 لكرة الطائرة الشاطئية للسيدات والرجال حتى عام 2003، كنت أحضر من "الإمارات" لتدريب المنتخب من دون مقابل بسبب حبي لهذه اللعبة، وحصلت على البطولة العربية للرجال عام 1997، وحصلت عام 2003 مع المنتخب الذي درّبته (رجال) المركز السادس في "الأردن"، و(البنات) المركز الأول، وخلال خمس سنوات في مهرجان المحبة كان ترتيبنا دائماً الأول، والذكور الثاني، وبعد التشجيع عرضت الفكرة لتأسيس نادي كرة طائرة للسيدات عام 2004، وتمت الموافقة، وأسسنا فريق النادي الساحلي، وخلال سنة وسبعة أشهر تم صعود النادي ثلاث درجات بموسمين، واستمرينا لعام 2010، كما أسست نادي "الحفة" لكرة الطائرة عام 2013، وكنت مسؤولاً عن احتياجات الفريق ودعمه للحفاظ على اللعبة من الاندثار، وخاصة أن "اللاذقية" كانت الرافد الأساسي للمنتخبات الوطنية في "سورية" بكرة الطائرة».

في بطولة جامعات آسيا

يتحدث عنه مدرّب ناشئي كرة الطائرة بنادي "حطين" و"الجيش الساحلي" الكابتن "بشار زكريا سفنجة"، قائلاً: «يعدّ المدرّب "نزيه" مدرّباً وإدارياً مميزاً بمجال كرة الطائرة، وكافح كثيراً من أجل إنجاح اللعبة في ناديي "حطين" و"اللاذقية" بوجه عام، وكان ناجحاً ومجتهداً بكل المقاييس، وذلّل الصعاب التي اعترضت هذه اللعبة، كما أنه ينشر جوّ المحبة والتعاون داخل الملعب بينه وبين اللاعبين، وعمل على تأسيس فرق كرة الطائرة ودعمها في مدينته».

يُذكر أن المدرّب "نزيه جبور" تسلّم مهمات قيادية رياضية، كعضو لجنة فنية لمدة عشر سنوات، وعضو لجنة مدربين عليا لمدة 15 سنة، وترأس لجنة مدربي المنتخبات الوطنية مدة قصيرة، وعضو فرع اتحاد رياضي مدة عشر سنوات، ويدرّس في كلية التربية الرياضية.

بشار سفنجة