استطاع عدد من المتطوعين نشر مبادرة "التمريض التعاطفي" في "اللاذقية" وبعض المدن السورية؛ وهي مبادرة رديفة داعمة للكوادر العاملة في القطاع الصحي وغيرها من المبادرات المجتمعية.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 22 نيسان 2018، مع مهندسة الكهرباء "بشرى سعد" مصممة ومنسقة برنامج "التمريض التعاطفي"، فتحدثت عن البرنامج قائلة: «هو برنامج تدريبي ودعم مهارات وتمكين نفسي وتواصلي يستهدف العاملين في القطاع الصحي، وخاصة بعد الضغط الشديد الذي تعرضوا له في سنوات الأزمة التي أصابت "سورية"، وهم الجنود المجهولون العاملون في المستشفيات.

التأكيد على دور القطاع الصحي في الأزمة السورية ووسيلة معنوية لشكره والثناء على عمله، إضافة إلى إدراك أهمية التدريب والتركيز على الكنز البشري في مؤسساتنا الحكومية ومنها الصحية، كما يوجد تنسيق مع المؤسسات التي تهتم بالشباب وتنمية المجتمع المحلي لإقامة دورات مجانية في هذا المجال، فقد تم استهداف 300 مستفيد لغاية اليوم

قمت بتصميم برنامجاً تدريبياً لتمكينهم من مواجهة الضغط النفسي عن طريق الدعم الذاتي أولاً، وتحسين التواصل مع الذات ومع الآخرين ثانياً، وهذا يعني الوصول إلى الجودة المطلوبة في الخدمة الطبية المقدمة».

بشرى سعد وفريق العمل

وتتابع القول عن انطلاقة المبادرة والمتطوعين فيها: «انطلقت المبادرة في "اللاذقية" عام 2015، وما زلنا مستمرين، وتم تطبيقها في مديرية صحة "اللاذقية" بالتنسيق مع رئيسة التمريض الدكتورة "هلا أبو ميالة" وفي الهيئة العامة لمستشفى "بانياس" والهيئة العامة لمستشفى "الباسل" في "طرطوس"، كما أقيمت ورشة في المنطقة الصحية بـ"اللاذقية"، وهي مبادرة تطوعية تضم العاملين في المجال الطبي؛ تم اختيارهم بعد تأهيلهم وتدريبهم ليصبحوا مدربين في البرنامج، وهم: "رشا قاضون" ماجستير في كلية التمريض ومعيدة في جامعة "حلب"، و"ميسمة البحري" ممرضة صحة مجتمع وتمريض نفسي، و"ميسم حبيب" مدرب وماستر في البرمجة اللغوية العصبية».

وعن القيمة المجتمعية للمبادرة، تضيف: «التأكيد على دور القطاع الصحي في الأزمة السورية ووسيلة معنوية لشكره والثناء على عمله، إضافة إلى إدراك أهمية التدريب والتركيز على الكنز البشري في مؤسساتنا الحكومية ومنها الصحية، كما يوجد تنسيق مع المؤسسات التي تهتم بالشباب وتنمية المجتمع المحلي لإقامة دورات مجانية في هذا المجال، فقد تم استهداف 300 مستفيد لغاية اليوم».

في إحدى الورشات

أما "سالي سليمان" محررة أخبار ومصورة بالمكتب الإعلامي في الهلال الأحمر بمحافظة "طرطوس"، فقالت عن تجربة "التمريض التعاطفي": «قدمت لي هذه التجربة فوائد كثيرة من الناحية النفسية وكيفية التعامل مع مصائب وأزمات الناس، وخاصة أن عملي يرتبط ارتباطاً مباشراً بالوافدين، وكنت ممن حضروا ورشة "التمريض التعاطفي"، وتعلمت حماية نفسي من الوصول إلى مرحلة الرتابة وعدم قدرتي على تقديم الجديد، والتعامل مع ضغوط الحياة اليومية، وتحققت الفائدة بالنسبة لي على الصعيد الشخصي وعلى صعيد تعاملي مع الآخرين، كما كان الدور الأكبر في انتشار المبادرة لطريقة تقديم الورشة والنقاش والتفاعل، وخروجها من الإطار النظري، واستطاعت التأثير إيجاباً في مجتمعي بعد معرفتي بالمبادرة وتطبيقها، وكان لها ذات الأثر لدى العاملين في القطاع الصحي والمجتمع والشباب».

سالي سليمان