شَغَفُ الكتابة رافق الكاتبة "وسيلة جمعة" في بداية عمرها كهواية احتفظت بها سنوات عدّة، حيث عملت على إطلاق مبادرة أدبية على صعيد الوطن العربي بعنوان: "شغف".

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 21 كانون الثاني 2018، الكاتبة "وسيلة جمعة"، فتحدثت عن بدايات تجربتها الأدبية قائلة: «حين كنت في المدرسة شاركت في أنشطة كثيرة في الكتابة والتعبير والرسم من خلال المعارض المدرسية ومجلة الحائط، وفي الصفّ الثالث الابتدائي بدأت الكتابة وكان لي صديقة تكتب ونتبادل الآراء في التعابير والكلمات ونملأ أوقاتنا بالكتابة.

أكثر ما صقل لغتي قراءتي للأدب الجاهلي وقصصه، حيث الكلمات والمفردات الموجودة فيه تغني أي قارئ وتقوي لغته، قرأت لـ"يوسف زيدان"، حيث يبرز العمق ومخاطبته للفكر في كتاباته، كما أن الجوّ العائلي عامل محفز ساعدني في تنمية موهبة الكتابة والجرأة في طرح الفكرة وصياغتها. لدي رواية مطبوعة عام 2017، بعنوان: "حبق أيلول"؛ فكرة اجتماعية مستوحاة من واقعنا وبيئتي السورية

غلبت في تلك المرحلة الكتابة عن "فلسطين" المحتلة ومعاناة شعبها وكل ما يتعلق بها مما نشاهده في التلفاز أو نقرأ عنه في الكتب المدرسية، وكتبت عن أطفال الحجارة وصمودهم والإيمان بنصرهم، وفي عمر 18 سنة، تطورت كتابتي بعد قراءة كثيرة والحصول على مخزون ثقافي وأدبي».

حبق أيلول

وتضيف: «أكثر ما صقل لغتي قراءتي للأدب الجاهلي وقصصه، حيث الكلمات والمفردات الموجودة فيه تغني أي قارئ وتقوي لغته، قرأت لـ"يوسف زيدان"، حيث يبرز العمق ومخاطبته للفكر في كتاباته، كما أن الجوّ العائلي عامل محفز ساعدني في تنمية موهبة الكتابة والجرأة في طرح الفكرة وصياغتها.

لدي رواية مطبوعة عام 2017، بعنوان: "حبق أيلول"؛ فكرة اجتماعية مستوحاة من واقعنا وبيئتي السورية».

شغف

وعن مبادرة "شغف" الأدبية تقول: «خاطبتُ في "شغف" الفئة الشبابية التي تملك الحبّ والشغف لمعرفة كل شيء، كما أن شغفي بالشباب العربي وإيماني بوجود بقعة نور وإبداع داخل كل إنسان، وهي الضوء لكل الشباب الذين ليس لديهم الفرصة لنشر ما يكتبونه، أطلقت المبادرة في عام 2017 على "الفيسبوك" لكل من لديه الرغبة من البلدان العربية بالمشاركة وطباعة كتاباته في كتاب بعنوان: "شغف"؛ بالاتفاق بين دار نشر في "مصر" وآخر في "سورية"، وتم قبول 24 شاباً وشابة من أصل 104 من "سورية" و"العراق" و"الأردن" و"مصر"، وتم اختيارهم باعتماد معايير معينة، حيث يخضع النص إلى تدقيق من النواحي كافة، ونهدف لتكون متنوعة وتضم كل الأطياف وثقافات المجتمعات العربية المختلفة، والمشاركات كلها تندرج تحت قصص اجتماعية، نطمح في "شغف" أن نستمر في المبادرة وتستوعب عدداً أكبر كجزء ثانٍ».

"عبد القادر استانبولي" مدير دار طباعة ونشر وتوزيع في "حلب"، يقول عنها وعن مبادرتها: «تملك حسّاً أدبياً راقياً وأسلوباً مميزاً في الكتابة، و"حبق أيلول" رواية أدبية بأسلوب شيق وسلاسة أدبية وحبكات درامية تجذب القارئ من البداية حتى النهاية، ومبادرتها الأدبية "شغف" تستحق التقدير؛ فقد شجعت الشباب الموهوبين بالكتابة وليس لديهم الفرصة للطباعة، وخلقت أفقاً جديداً وأملاً لديهم، تبنيت الفكرة وتعاونت معها لنشرها بكتاب ورقي يضم قصص تلك المواهب الأدبية، وتشجيعها وإعادة الألق إلى القراءة والكتاب».

عبد القادر استانبولي

يُذكر أن الكاتبة "وسيلة جمعة" من مواليد "اللاذقية" عام 1989، خريجة أدب إنكليزي، وتدرس رياض أطفال، وإدارة أعمال، وفنانة تشكيلية شاركت بمعرض "سلام"، متطوعة بجمعيتي "صنّاع السلام" و"البشائر"، والـ jci، ومسؤولة الأنشطة الترفيهية في الأمانة السورية للتنمية.