نجح رجل الأعمال السوري المهندس "ياسر أسعد" في تأسيس أول منشأة لإعادة تدوير البطاريات المستعملة في "سلطنة عُمان"، وهو مشروع بيئي يساهم في الحفاظ على البيئة، إضافة إلى قيامه بأعمال عديدة في بلده.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 9 كانون الثاني 2018، مع المغترب "ياسر أسعد"، فتحدث قائلاً: «ولدت ودرست في "دمشق"، وحبي للطبيعة والجوّ الريفي كان يدفعني إلى زيارة قريتي "رويسة البساتنة" التابعة لمدينة "القرداحة" كل صيف. تربيت ضمن أسرة تشجع العلم والدراسة، وتساعدني على تنمية هواياتي، وخاصة السباحة، أنهيت مراحل دراستي في مدارس "دمشق"، ثم تخرجت في كلية الهندسة المدنية عام 1984، وبعد ذلك عملت في الشركة العامة للبناء، وتدرجت أثناء عملي حتى أصبحت مدير فرع عام 1995. وفي عام 1998، اخترت التوّجه إلى الأعمال والقطاع الخاص في بلدي "سورية"».

ولدت ودرست في "دمشق"، وحبي للطبيعة والجوّ الريفي كان يدفعني إلى زيارة قريتي "رويسة البساتنة" التابعة لمدينة "القرداحة" كل صيف. تربيت ضمن أسرة تشجع العلم والدراسة، وتساعدني على تنمية هواياتي، وخاصة السباحة، أنهيت مراحل دراستي في مدارس "دمشق"، ثم تخرجت في كلية الهندسة المدنية عام 1984، وبعد ذلك عملت في الشركة العامة للبناء، وتدرجت أثناء عملي حتى أصبحت مدير فرع عام 1995. وفي عام 1998، اخترت التوّجه إلى الأعمال والقطاع الخاص في بلدي "سورية"

وعن عالم الأعمال الذي دخله، أضاف: «العمل في القطاع الخاص يحتاج الكثير من الجهد والمثابرة، حيث بدأت العمل فيه عام 1998 مديراً لشركة "كواليس" للدعاية والإعلان، وشاركت في تصميم وتنفيذ المنشأة الاستثمارية لنادي "بردى" كأول نادٍ رياضي واجتماعي عائلي بمواصفات عالمية عام 2003، وقمت بإدارته حتى عام 2012، كما أسست إذاعة "سورية الغد" كأول إذاعة رياضية فنية خاصة، وعملت على تنظيم ملتقى الشباب العربي المغترب بالتعاون مع الهيئة السورية لشؤون الأسرة ووزارة المغتربين، وتنظيم مؤتمر خريجي "هافارد" العرب تحت إشراف "الأمانة السورية للتنمية" عام 2011، وأسست "النادي السوري للدراجات" كمؤسسة أهلية غير ربحية تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، للترويج لقيادة الدراجة كثقافة مجتمعية عام 2010».

ياسر أسعد في العمل

وعن افتتاحه أول معمل لإعادة تدوير البطاريات المستعملة في "سلطنة عُمان"، يقول: «بدأتُ من خلال الشركة العربية للرصاص أعمال تشغيل تجريبية للمعمل الكائن في منطقة "الرسيل" الصناعية في محافظة "مسقط" لإعادة تدوير بطاريات الرصاص، حيث يعدّ المعمل الوحيد في "سلطنة عمان" الحاصل على موافقات وترخيص من وزارة البيئة، وتعمل الشركة مع الشركة العمانية القابضة لإعادة تدوير بطاريات السيارات وفق أحدث التقنيات العالمية الخاصة بالمحافظة على البيئة، وعدم رمي المخلفات السامة الموجودة في البطاريات المعطلة، وذلك وفقاً للشروط الموضوعة من قبل وزارة البيئة والشؤون المناخية، التي حصلت الشركة على رخصة التشغيل بموجبها».

وتحدث عن الأهمية البيئية والاقتصادية لإعادة تدوير البطاريات بالقول: «تعدّ البطاريات الحمضية من النفايات الخطرة لما تحتويه من رصاص وحمض الكبريت؛ لذلك تعدّ عملية إعادة تدويرها حلّاً ممتازاً من الناحية البيئية والاقتصادية، فقد وصلت عملية إعادة تدوير البطاريات في العالم إلى 97%، حيث يعدّ الرصاص مادة شديدة السمّيّة، ولا يستطيع جسم الإنسان التخلص منها، وتصبح على شكل تراكمي، وإن محلول حمض الكبريت مادة متآكلة، وهي قابلة للتطاير؛ لذلك يجب التعامل مع الرصاص والمحلولات الحمضية بطريقة دقيقة وسليمة للحفاظ على حياة الإنسان والبيئة، حيث إن التخلص غير السليم للبطاريات الحمضية يؤدي إلى تلوث المياه الجوفية والتربة، وتعريض البطاريات أو أجزاء منها للحرق المباشر؛ الذي يؤدي إلى انتشار الرصاص ومركباته في الجو.

جانب من منشأة إعادة تدوير البطاريات

ومن الناحية الاقتصادية، فالفائدة في تمديد حياة الموارد الطبيعية، وبهذه الحالة نستطيع تقليل الاعتماد على الموارد المستوردة، وزيادة مصادر الدخل القومي والفردي، وتعزيز دور القطاع الخاص في السلطنة، حيث يمكن خلق فرص عمل جديدة، وإنشاء شركات صغيرة ومتوسطة».

الفنانة التشكيلية "عدوية ديوب" المدير التنفيذي لمشروع مكتبة الأطفال العمومية في "اللاذقية"، قالت عن معرفتها بالمغترب المهندس "أسعد": «المواطنة الفعّالة هي إحدى سمات المغترب السوري "ياسر أسعد"؛ فالعمل الدؤوب والاجتهاد والفكر الخلّاق سمة بارزة فيه. وهو منتج وداعم، بدأ بقاعة صفية إلكترونية ومكتبة، مع تلوين مدرسة في قريته الأم عربون وفاء للمكان والزمان الذي نشأ فيه.

عدوية ديوب

انتمى إلى مشروع مكتبة الأطفال العمومية التنموي، وعمل عضواً لمجلس إدارة مكتبة الأطفال العمومية في "اللاذقية" حتى عام 2015، وما زال يعمل متطوعاً حتى الآن. ومصنعه لإعادة تدوير البطاريات المستعملة مؤشر لعنفوان الفكر الاقتصادي السوري على الرغم من كل أساليب الحصار الداخلي والخارجي».

الجدير بالذكر، أن المهندس "ياسر أسعد" من مواليد "دمشق" عام 1961، ويزورها حسب ما يقتضي العمل، ويقيم في "مسقط".