بأنامل فنية وأفكار إبداعية جديدة، شهد هذا العام ملتقى النحت على الرمل "أوغارو" ولادته الثالثة بفعاليات فنية وثقافية متعددة، حيث عدّه الكثيرون ولادة جديدة لـ"سورية" الحضارة.

مدونة وطن "eSyria" حضرت بتاريخ 12 آب 2017، افتتاح ملتقى النحت على الرمل، والتقت الصحفي "كمال شاهين" المسؤول الإعلامي في ملتقى النحت على الرمل "أوغارو"، الذي تقيمه "الجمعية الوطنية لإنماء السياحة" في "سورية"، فتحدث عنه قائلاً: «هذه النسخة الثالثة لملتقى النحت على الرمل، أطلقنا اسم "أوغاريت" عليها، فالمنحوتات ستكون من وحي حضارة "أوغاريت"، ومنتجاتها مرسومة ومنحوتة بالرمل، وتقدم صورة حية عن أوغاريت الحضارة، ويتناول كل فنان جانباً حضارياً منها ويرسمه بالرمل سواء الأبجدية أو المكتبات أو القواميس أو التماثيل، مع الحرية للفنانين باللعب بشكل حديث بالمنحوتة من دون التقيد بالشكل الكلاسيكي لها».

هذه النسخة الثالثة لملتقى النحت على الرمل، أطلقنا اسم "أوغاريت" عليها، فالمنحوتات ستكون من وحي حضارة "أوغاريت"، ومنتجاتها مرسومة ومنحوتة بالرمل، وتقدم صورة حية عن أوغاريت الحضارة، ويتناول كل فنان جانباً حضارياً منها ويرسمه بالرمل سواء الأبجدية أو المكتبات أو القواميس أو التماثيل، مع الحرية للفنانين باللعب بشكل حديث بالمنحوتة من دون التقيد بالشكل الكلاسيكي لها

ويضيف عن أهميته والفعاليات التي يتضمّنها: «يعدّ الملتقى تجربة أهلية محلية تجمع كل النشاطات الفنية والثقافية بمدينة صغيرة وعريقة مثل "اللاذقية"، الغاية الأولى والأهم تحقيق تواصل اجتماعي بين الفن والإبداع والمبدعين والجمهور، وتقريب المسافة بينهم باستعمال مادة غير مألوفة بالنحت؛ وهي الرمل، فمن السهل النحت عليه، لكن العمل عليه صعب جداً، وهناك نشاطات جديدة ومختلفة عن السنوات السابقة، ولفتة تكريمية للروائي السوري "حنّا مينه"، ومعرض فن تشكيلي، ولدينا مجموعة أشغال متعلقة بالأطفال وأنشطة تفاعلية سيكوّنون من خلالها صورة بصرية جميلة».

الصحفي كمال شاهين

ضمّ ملتقى النحت على الرمل نحاتين من "اللاذقية" ومحافظات سورية عدّة، وتقول النحّاتة "كوثر صالح" عن مشاركتها: «جئت من "مصياف" للمشاركة، وهي الأولى لي، اكتسبت خبرة مادة جديدة ومتعة أثناء العمل؛ فالرمل ارتباط بالطبيعة والأرض. أشارك بمنحوتة اسمها الولادة، وهي عبارة عن "بورتريه" وجه وجزء من الجسد يخرج من الأرض، ويعبّر ذلك عن ولادة كل شيء بأبعادها كافة، الولادة الجديدة لبلدنا بعد مخاض عسير، فكل أزمة نتجاوزها وكل مرحلة هي ولادة، والفن ولادة، والإبداع في فضاءات الفن سبيل لإحيائه وإحياء العلاقات الاجتماعية، وخلق فرص التواصل بين الفنانين في أنحاء "سورية"، ومشاركة الناس والتفاعل معهم في هذه الظروف ضرورية في نشر رسالة الفن الإنسانية، وتعويدهم رؤية الجمال وتذوقه».

فيما يقول النحّات "غازي عانا" عن الملتقى: «كنت وما أزال من المهتمين بنقل ونشر هذه الملتقيات، ومنذ ثلاث سنوات أنظم الملتقى من خلال وجودي في اللجنة التنظيمية، إضافة إلى مشاركتي هذا العام بمنحوتة يستطيع أن يفهمها المتلقي العادي، وخلقت حالة حوار بين الفنانين والمتلقين، أجد الملتقى يأخذ شكل تظاهرة تفاعلية لها علاقة بالمجتمع، والتركيز على علاقة المجتمع بالفن، والتواصل بين النحات والناس، وتقدير إقبالهم لتذوق جمال الفن. ومن غايات الملتقى إدخال السعادة والفرح إلى قلوب الناس، وخاصة في الظروف الحالية، فقد اعتدنا "سورية" الحضارة والفن، كما أن الملتقيات تعيد مجد وألق بلادنا وتاريخها وفنها، والنحت حفظ تاريخ "سورية" قبل سبعة آلاف عام».

النحاتة كوثر صالح

الجدير بالذكر، أن ملتقى النحت على الرمل "أوغارو" مستمر من 12 لغاية 18 آب 2017، على شاطئ نادي اليخوت في "اللاذقية".

النحات غازي عانا