بالدراسة والبحث، استطاعت مصمّمة الأزياء "ديمة يوسف" أن ترسم طريقها في العمل، وتسجّل بصمة في عالم تصميم الأزياء والإكسسوار وحجارة الطاقة الإيجابية.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 4 تموز 2017، مصممة الأزياء "ديمة يوسف"، التي تحدثت عن نشأتها قائلة: «منذ طفولتي ظهرت ميولي الفنية، فقد كنت أرسم لوحات وأشكالاً مختلفة، وفي الثانية عشرة من عمري أسّست أمي محلاً لبيع الثياب في محافظة "اللاذقية"، وفكرة الموضة ومتابعتها نشأت في داخلي بذلك الوقت.

لمست في عملها الدقة والتقنية والبساطة، تصمّم بإحساسها العالي وتعطيه من قلبها، أشعر بنقاء التعامل معها، وأخذت الإكسسوارات وحجارة الطاقة الإيجابية التي تتميز بلمستها الفنية. الهدف المادي غير مسيطر على تعاملها، كما أن الجانب الإنساني واضح عندها، فهي تدعو إلى التفاؤل الدائم. إيمانها بعملها وثقتها به شجعني على الاستمرار في متابعة تصاميمها، حيث أتواصل معها وترسل إليّ ما يعجبني إلى "طرطوس" حيث أُقيم

كان والداي يهتمان بتنسيق ملابسهما مع الحذاء والحقيبة، وكنت ألاحظ طريقة تنسيق الألوان وانسجامها في ملابسهما، هذا الشيء ولّد رغبة لفعل شيء يخص فن التصميم بداخلي، وكان حلمي بعد الثانوية العامة أن أدرس التصميم، وفي عام 2012، وبعد أن أنهيت دراستي الجامعية للغة الإنكليزية بحثت في الإنترنت عن مدرسة تعلم بطريقة مباشرة، فوجدت معهداً في "إيطاليا" يصنف كثاني معهد بالعالم في التصميم، وبتّ أتعلم بواسطة الفيديوهات التي يرسلونها لي، ثم درست سنتين معهم، وفي عام 2014، أقاموا مسابقة كبيرة، فاشتركت فيها؛ وهي عبارة عن تنفيذ رسومات ومقالة عن الفلكلور في "سورية"، ونلت المركز الثاني».

ديمة يوسف وتصاميمها

وعن بداية العمل الفعلي، تضيف: «ساعدني والدي بفتح مشغل أصمم وأنفذ فيه كل الأعمال تحت ماركة مسجلة باسمي للأزياء والإكسسوار، وأخذت العمل والتصميم فعلياً، وأنشأت صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي وصرت أعرض تصاميمي من خلال الصفحة التي حققت نسبة متابعة كبيرة، وكانت وسيلة تواصل بيني وبين الزبائن، وأقوم بشحن بعض الأزياء والإكسسوارات إلى المحافظات حسب الطلب.

كنت أدمج في تصاميمي أنثى القرن الثامن عشر، وأضيف الأشكال الهندسية إليها، فالابتكار رسم خطاً جديداً ومختلفاً في العمل، وأصبحت لي اللمسة الخاصة بي، التي يشير إليها كل من عرف تصاميمي وتعامل معي. كما أراعي بتصاميمي المجتمع الذي نعيش فيه، فصممت شيئاً عصرياً يواكب الموضة، ويناسب المجتمع، وأعتمد في عملي البساطة والفكرة المبتكرة».

أزياء

وعن الإكسسوارات وحجارة الطاقة الإيجابية التي عملت بها أيضاً، قالت: «الإكسسوارات مكمّلة للأزياء، فقد بدأت بالخيط والخرز عام 2015، وصمّمت قطعاً لمختلف الميزانيات والأذواق، حيث أحضرت النخب الأول من المواد الأولية وانتقيتها بنفسي من المحافظات، وأقوم بتلك الأعمال بيدي وأشتغل "الكروشيه" الذي تعلمت تقنياته عن طريق المدرسة، وأربط بعض الأعمال بالمناسبات بهدف تقديمها، إضافة إلى عملي بأحجار الطاقة (حجر الكريستال الكريم الأصلي)، والعمل على العلاج بهذه الأحجار، فقد حققت نسبة نجاح وفائدة بلغت 85 بالمئة، وهناك بعض الناس تأثروا وأثروا تأثيراً إيجابياً بدعوة أصدقائهم لتجريب الأحجار، وأنا في حالة بحث دائم في عالم الأحجار، وقد حاولت توعية الناس بقدراته الشفائية وقدرته على طرد الطاقة السلبية».

تقول مدرّسة اللغة الإنكليزية "سارا سليمان" عن تصاميمها من خلال تواصلها الدائم معها: «لمست في عملها الدقة والتقنية والبساطة، تصمّم بإحساسها العالي وتعطيه من قلبها، أشعر بنقاء التعامل معها، وأخذت الإكسسوارات وحجارة الطاقة الإيجابية التي تتميز بلمستها الفنية.

إكسسوارات من تصميمها

الهدف المادي غير مسيطر على تعاملها، كما أن الجانب الإنساني واضح عندها، فهي تدعو إلى التفاؤل الدائم. إيمانها بعملها وثقتها به شجعني على الاستمرار في متابعة تصاميمها، حيث أتواصل معها وترسل إليّ ما يعجبني إلى "طرطوس" حيث أُقيم».

يُذكر أنّ المصمّمة "ديمة يوسف" من مواليد "موسكو"، عام 1986.