برز اهتمام المحامية "ميّ سلطان" بالكشاف من خلال تأثرها بأبيها الناشط في معسكرات الطلائع ومخيمات الشبيبة، فاستطاعت الحصول على الشارة الخشبية "وسام الغاب" كقائدة كشفية، بعد مسيرة بدأتها منذ الطفولة، وحافظت عليها بالمثابرة والالتزام.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 26 آذار 2017، القائدة الكشفية "ميّ سلطان"، فتحدثت عن مسيرتها في هذا المجال قائلة: «ربما أكثر ما شدّني لأجرّب خصوصية عالم الكشّاف تأثري بوالدي الناشط بعمل مخيمات الطلائع والشبيبة، ففي الصف الخامس كنت أتابع طلائع البعث وما يسمى "المراسم"، بلباسهم الموحد المتميز، فتشجعت على الانتساب منذ ذلك الحين، وفي عام 2001 انتسبت إلى الفرقة النحاسية التابعة لاتحاد "شبيبة الثورة"، وكنا نقوم بتنظيم رحلات ومخيمات شبيبية ذات صيغة كشفية من خلال مهارات محاكاة الطبيعة. وفي عام 2006 عادت الحركة الكشفية من جديد إلى "سورية" بعد توقف دام عشر سنوات، ومن هنا كانت الانطلاقة، حيث التحقت بدورات تدريبية وتأهيلية، وتدرّجت بالحركة من دليلة إلى مساعدة، ثم قائدة، وتركت أثراً بين أخواتي في المنزل اللواتي استفدْنَ من تجربتي الكشفية، وأصبح في أسرتي ثلاث قائدات ومساعدة قائدة كما نطلق عليهن في الحركة الكشفية».

هي من القائدات الناجحات والمتميزات في كشاف "سورية"، تعرّفتها في دورة الدراسة العملية للشارة الخشبية التي أًقيمت في مدينة "تشرين" الرياضية في "دمشق"، وبرز تميزها في المشاركة والتدريب والتعاون مع المجموعة، وتفوقت في الدورة، وأتمت دراستها النظرية والتطبيقية بنجاح، وتم تقليدها منديل "الشارة الخشبية" في حفل رسمي في "دمشق"؛ أقامته اللجنة التنفيذية العليا لكشاف "سورية"

تقلّدت هذا العام "الشارة الخشبية" أو "وسام الغاب" الذي كان ثمرة عمل شاق ونشاطات كثيرة، تابعت بالقول: «الالتزام بأنشطة واجتماعات الحركة جعلني شغوفة بكل ما يتعلق بالكشاف، فقد التحقت بدورة تمهيد الشارة عام 2010 في "درعا"، ودورة الشارة الخشبية السادسة عام 2014، وعملتُ قائدة مدربة في المخيم الكشفي الأول لأبناء وبنات الشهداء "سوا" عام 2014، و"سوا" عام 2016، كما شاركت ضمن وفد "سورية" بالمنتدى الكشفي العالمي حول تجربة المرشدات وفتيات الكشافة عام 2015، بمشاركة خمس وأربعين دولة عربية وعالمية في "مسقط" بـ"سلطنة عمان"، إضافة إلى ذلك، قمت بتأسيس فرقة كشفية مستقلة عن الفوج الذي انتسبت إليه منذ 2006 وحتى 2016، وكان مركز أنشطة الفرقة في المدرسة التي تعلّمت فيها مدة ست سنوات، كما أنني درّبت ضمن الفوج فئات عمرية مختلفة تتراوح ما بين 12 و18 عاماً».

الشارة الخشبية (وسام الغاب)

يعدّ "وسام الغاب" من الرموز الكشفية العالمية، وعنه تشرح قائلة: «رأى مؤسس الحركة الكشفية "بادن باول" عام 1918 أن الحركة تنتشر حول العالم، ولا بدّ من تأهيل قيادات لتدريب الكشافين بمركز اسمه "جيلويل بارك" في "إنكلترا"، وهو بهذا العمل كرّم القادة الكشفيين بشيء مختلف عن الكشفيين الآخرين. يتألف "وسام الغاب" من ثلاثة رموز، ولهذه الرموز دلالات في الحركة الكشفية وتقاليدها، حيث "الشارة" التي ترتبط بالكشاف وتعايشه مع الطبيعة ومواجهة مخاطرها، و"المنديل" الذي يرتبط بأهل المنطقة التي تمثّل مركز التدريب الكشفي "جيلويل بارك"، و"عقدة المنديل" التي ترتبط بمهارة الكشاف في العقد».

تركت القائدة "ميّ" بصمة في كشاف "سورية"، عنها يقول القائد الكشفي "باسم شباط" من مدينة "دمشق": «هي من القائدات الناجحات والمتميزات في كشاف "سورية"، تعرّفتها في دورة الدراسة العملية للشارة الخشبية التي أًقيمت في مدينة "تشرين" الرياضية في "دمشق"، وبرز تميزها في المشاركة والتدريب والتعاون مع المجموعة، وتفوقت في الدورة، وأتمت دراستها النظرية والتطبيقية بنجاح، وتم تقليدها منديل "الشارة الخشبية" في حفل رسمي في "دمشق"؛ أقامته اللجنة التنفيذية العليا لكشاف "سورية"».

مشاركتها بالمنتدى الكشفي العالمي

يذكر أنّ "ميّ سلطان" من مواليد "اللاذقية" عام 1987، وتمارس مهنة المحاماة، ومتطوعة في مجلس الشباب السوري وجمعية "ساعد" ضمن فريق "اللاذقية".

ميّ أثناء التدريب