نجح المخترع "قحطان غانم" في تصميم اختراع محرّك المياه الذي يعمل على توليد الكهرباء بواسطة أمواج البحر، وحصل على براءة اختراع مسجلة في مديرية حماية الملكية بالرقم (12120137)، وهو الاختراع المسجل الثاني، إضافة إلى اختراع جهاز منع الحرائق وحدوث الشرارة الكهربائية.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 27 آذار 2017، المخترع "قحطان غانم"، فتحدث عن نشأته قائلاً: «ولدت في "اللاذقية" عام 1961 في بيئة ريفية، والدي فلاح كدح وعمل ليؤمّن الحياة الكريمة لنا ويعلمنا، وحين كنت طالباً في المدرسة برزت ميولي العلمية وتفوقي بمواد الفيزياء والعلوم، كما أن أساتذتي كانوا يشيدون بذكائي وتميزي عن أقراني، وفي الصف الخامس عندما سألني أستاذي سؤالاً من منهاج البكالوريا، وأُصيب بدهشة بعد أن أجبته الإجابة الصحيحة، فهاجس البحث عن المادة، من أين أتت؟ وكيف؟ ما يزال يلاحقني في البحث عن كل شيء. وفي عام 1982، أنهيت دراسة المعهد المتوسط الطبي، مع استمرار ميولي العلمية التي رافقتني منذ الطفولة، والتي صقلتها بقراءة المجلات والكتب العلمية، حيث كنت أخصص ثلاث عشرة ساعة للقراءة في اليوم الواحد، وبعد ذلك تفرغت لدراسة الطاقات العالية من دون ذرية وعلم الكون، ومنحتني جامعة تشرين شهادة الدكتوراة الفخرية في (الفيزياء دون الذرية وعلم الكون)».

تعرّفته وحضرت محاضرات له في جامعة "تشرين" حول الاختراعات التي يقوم بها، واليوم يضع بين أيدينا اختراع محرّك الماء؛ وهو عمل جدير بالتطبيق لتوليد الكهرباء، وخاصة في ظل الأزمة؛ فهو اختراع يقدم الفائدة للوطن وأبنائه

وعن اختراع محرّك المياه، قال: «كان هذا الاختراع نوعاً من التحدي، واختباراً لمهاراتي عام 2015، وذلك حين طلب مني أحد الأصدقاء وبعد اطلاعه على اختراعات عدة قمت بها في السابق، أن أنجز اختراعاً يحدّ من أزمة الكهرباء في "سورية"، عدت إلى منزلي والأفكار تدور في رأسي، واكتفيت بخمس وثلاثين دقيقة لأصمّم نموذجين للمحرك، واخترت تنفيذ الأفضل منهما؛ فحسب معلوماتي الفيزيائية، أعرف أن الماء هو القادر على تحقيق دوران 1600 دورة في الدقيقة الواحدة؛ فالماء (أمواج البحر) هو جزء أساسي من العمل، والمحرك يعمل على (الطاقة الحرة) التي نحصل عليها من أمواج البحر، فيولّد الكهرباء، ولا يحتاج إلى أي نوع من أنواع الوقود لتشغيله».

قحطان غانم والمحرك

يضيف المخترع "قحطان": «طريقة تنفيذ الاختراع في حال تبنته الدولة، ستكون ضمن الإمكانيات الوطنية، وبإمكانه أن يغذّي "سورية" بأكملها، وذلك حسب حجم المحرّك، فقد راعيت في تصميمي للمحرك مكوناته التي يتألف بعضها من قطع بلاستيكية ذات تقنية معينة ومواصفات نستطيع أن نصنعها في مصانع البلاستيك السورية، كما أن أعطاله في حال حدوثها ستكون بسيطة وغير مكلفة من الناحية المادية، وسيمثّل هذا المحرك علامة فارقة في حياتنا، ونقطة تحوّل في مجال الطاقة».

"عبد اللطيف عكو" دبلوم إدارة أعمال، يقول عن "قحطان": «تعرّفته وحضرت محاضرات له في جامعة "تشرين" حول الاختراعات التي يقوم بها، واليوم يضع بين أيدينا اختراع محرّك الماء؛ وهو عمل جدير بالتطبيق لتوليد الكهرباء، وخاصة في ظل الأزمة؛ فهو اختراع يقدم الفائدة للوطن وأبنائه».

أجزاء من محرك الماء

يذكر أنّه ألقى محاضرات عدّة في الطاقة، وهو موظّف في قطاع الصحة.

أحد اختراعاته