تطمح الشابة "رزان ظبوط" من "اللاذقية" بتكوين ماركة سوريّة خاصة في صناعة الإكسسوارات والحقائب اليدوية، وترك بصمة خاصة بها من خلال الإبداع في التصاميم ودقة التصنيع.

وفي حديثها لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 25 حزيران 2016، قالت عن بداياتها مع هذه الهواية: «الحديث عن عملي في الإكسسوارات اليدوية متشعب وطويل، حيث بدأت كهواية وتطورت حتى أصبحت أكثر من مهنة بالنسبة لي، هي جزء مني أعطيه للآخرين أكثر من مجرد فكرة إكسسوار مصنع يدوياً».

عائلتي كانت أساساً انطلقت منه وارتكزت عليه، فيجب أن يكون لديّ أشخاص أثق برأيهم ويكونوا حازمين معي في الرأي إذا قدّمت شيئاً دون المستوى المطلوب

وعن بدايات عملها، تقول: «لقد اندمج شيء من شخصيتي بالعمل، فمنذ أن كنت صغيرة وأنا أستيقظ على جوّ العمل اليدوي، حيث كانت جدتي وخالاتي يعملن في الصناعات اليدوية و"الكروشيه" والشالات، ووالدتي كانت تصنع لنا أشياء يدوية من شالات وملابس، وكنت في مراهقتي أضيف تعديلات إلى ملابسي وأصنع الإكسسوار الخاص بي لأتميز به عن الآخرين، ثم توقفت عن ذلك خلال دراستي الجامعية، ولم تكن فكرة العمل في ذهني إلى أن حدثت مصادفة عندما أهديت إحدى الصديقات صندوقاً صنعته، فأخبرتني أنها تعمل في صناعة الإكسسوارات اليدوية، وتحدثنا عن التفاصيل، وبدأت أصنع قطعاً للتسلية والهدايا، وهذه كانت بداية العمل الذي انطلقت به منذ ثلاث سنوات».

من أعمالها

أول مرة اشتركت "ظبوط" في معرض مع شابتين، ثم بدأت العمل عام 2012 بخط خاص بها، أسست صفحة على "الفيسبوك"، وبدأت تعرض أعمالها من خلالها، في معرضها ما قبل الأخير الذي أطلقت عليه اسم "الموضة"؛ لأنّ التصاميم فيه كانت ذات خطوط مواكبة للموضة الدارجة هذه الأيام، وأضافت إليه لمستها، حيث يكون لكل معرض اسم خاص به ويشبهه.

أما عن المعرض الأخير الذي حمل اسم "بيلادون"، فتضيف: «معرضي هذا أخذ طابعاً مختلفاً عن المرات السابقة، فقد اعتمدت التصميمات في معرضي المشترك السابق الريش والجلد والخيوط، وهذه السنة حمل معرضي تنوعاً جديداً من قطع الكريستال، والأحجار، والمعدن، والريش، و"الدانتيل". لقد حرصت على فكرة التجديد، حيث لا يأخذ الزائرون عن عملي طابعاً معيناً، وحاولت الخروج من النمط الواحد، فالقطع كانت متنوعة وتشمل أكبر قدر من التصاميم.

وعندما توسعت وانطلقت من مكان معروف أضفت فكرة التصاميم إلى الخشب، وأقوم بطرح جزئي لبعض التصاميم كلّ مدّة، وأعطي المتابعين لعملي وأصدقائي أفكاراً جديدة عن كل جديد».

بدأت "ظبوط" أول الأمر بالصناديق الخشبية ثم إكسسوارات الصبايا (خاتم، حلق، عقد)، أو شيء خاص بالأعراس (إكليل، كؤوس للمشروب)، وتوسعت بعد ذلك أكثر، حيث لا تبقى في إطار الإكسسوارات، فبدأت صناعة الصوف و"الكروشيه" والحقائب ليكون مكان عملها الجديد أكثر تنوعاً، حيث أضافت: «استفدت كثيراً من خبرة بعض السيدات اللواتي لديهن ورشات للصناعات اليدوية، وكذلك بعض ربات البيوت اللواتي طرحن عليّ أعمالهن، فتكامل العمل بصورة مميزة جداً، وأصبح الزبون المستهدف يصل إلى المحل ليجد كل يوم شيئاً مختلفاً يليق بالعرض، وهذا العمل تطلّب مني مجهوداً كبيراً حتى وصلت إلى ما أريد، والطموح مستمر».

وعن تميّز الأعمال التي تصنعها "رزان"، يقول "أوس عثمان" أحد الشبان الذين زاروا معرضها الأخير: «حضرت معارض "رزان" السابقة كلها، والذي ميّز معرض "بيلادون" أن كل الأعمال والإكسسوارات التي قدّمت فيه بأسلوب جديد وألوان جديدة، فخرجت من نمط لتدخل في نمط آخر، وهي بكل بساطة كانت تقدّم شخصيتها من خلال عملها وإبداعها».

"رزان ظبوط" من مواليد "اللاذقية" 1988، تضيف أخيراً: «عائلتي كانت أساساً انطلقت منه وارتكزت عليه، فيجب أن يكون لديّ أشخاص أثق برأيهم ويكونوا حازمين معي في الرأي إذا قدّمت شيئاً دون المستوى المطلوب».