يقع بين اختناق جبلين صغيرين تميزهما غابات كثيفة، حيث يشكل مع الجبلين منظراً طبيعياً خلابا يستقطب العديد من الناس لزيارة المكان وقضاء وقت من الراحة على أطرافه، حيث يبعد سد "بلوران" حوالي 25كم عن مركز مدينة "اللاذقية"، ويعمل على توفير مياه الشرب والري والثروة السمكية للمناطق المحيطة به، حيث يعتبر ثالث أكبر سدود "اللاذقية" التجميعية كسعة تخزينية.

يلعب سد "بلوران" دوراً مهما جدا كمصدر للمياه ببحيرته الكبيرة، حيث يحجز وراءه ما يقدر بـ15 مليون متر مكعب ونص المليون، تنقسم إلى ثلاث أقسام، كل منها خمسة مليون متر مكعب، تبدأ بمياه الشرب والري وتنتهي بالباقي في خلف جسم السد والخاص بالثروة السمكية.

نحن نعمل وطوال فترة مناوبتنا على المراقبة شتاء، وتنظيم توزيع مياه السد للقرى وفق خطط مسبقة، وأيضاً مراقبة عملية الصيد ومنع الجائر منه، وملاحظة أي عملية تلويث لمياه السد ومعالجتها عن طريق معاقبة ومنع مصدره ومسؤوليه

عدسة موقع elatakia زارت جسم السد، والتقت مع المهندس المناوب يوم السبت الموافق لـ3/5/2009 المهندس "فراس علان" الذي رحب بزيارتنا وبدأ حديثه حيث دلل على تاريخ وأهمية السد وطرق الاستفادة من مياهه المجمعة خلفه، حيث قال: «بدأ بناء السد في عام 1977 وتم البدء باستثماره عام 1982، السد يرتفع 32م عن سطح الأرض ويبلغ طول جسم السد 330م، وطول قاعدته 155م من الأسفل، و6م من الأعلى، مياه السد تجميعية من مواسم الأمطار وبعض روافد الأنهار الصغيرة والينابيع التي تنبع من التلال المجاورة لتتحول إلى مجرى واحد يستقر ضمن بحيرة تتسع لحوالي 15 مليون ونص متر مكعب».

بحيرة بللوران9

وعن توضع السد ضمن المنطقة الجبلية والغابات، وطرق الاستفادة من مياهه من قبل سكان المناطق المجاورة حيث يقول الأستاذ "علان": «بناء السد يتعلق بأمور فنية أكثر من كونه منطقة اصطيافية، فالسد يجب أن يقع بين جبلين يحجز بهما المياه المتجهة حكماً نحو البحر، وبالتالي الاستفادة منها من خلال إقامة هذه السدود التي تزود المناطق القريبة بمياه الشرب والري وبطريقة منظمة وسليمة وبإشراف مهندسين ومختصين للوقوف على أي اختراق بيئي أو عمراني لجسم السد أو لمياهه، وسد "بلوران" تتسع بحيرته حوالي 15 مليون متر مكعب من المياه تنقسم حسب الاستفادة إلى ثلاثة أقسام الأول وهو الأهم لمياه الشرب، والثاني لمياه الري، والثالث للثروة السمكية، وكل قسم يقدر بـخمسة ملايين متر مكعب من المياه، حيث تصل مياه السد عبر أقنية مكشوفة إلى قرى تبعد حوالي 30 كم».

وعن عمله وإقامته هنا على جسم السد وماذا يفعل مع باقي المناوبين، يقول الأستاذ "علان":«نحن نعمل وطوال فترة مناوبتنا على المراقبة شتاء، وتنظيم توزيع مياه السد للقرى وفق خطط مسبقة، وأيضاً مراقبة عملية الصيد ومنع الجائر منه، وملاحظة أي عملية تلويث لمياه السد ومعالجتها عن طريق معاقبة ومنع مصدره ومسؤوليه».

سد بللوران

والجدير بالذكر أخيراً أن سد "بلوران" هو السد الثالث من حيث السعة التخزينية، من بعد سد "تشرين" حيث يتسع إلى أكثر من 210 مليون متر مكعب من المياه، وسد الثورة بسعة تخزينية تقدر بـ98 مليون متر مكعب، وهناك سدود صغيرة تتراوح سعتها التخزينية ما بين 800 ألف متر مكعب و2 مليون متر مكعب.