تذخر محافظة "إدلب" بأروع المصايف والمواقع السياحية ذات الطبيعة الساحرة، والخضرة والمياه العذبة، والهواء العليل، إلى جانب البيئة النظيفة، ما جعلها مؤهلة لاستقطاب آلاف الزوار من جميع المحافظات السورية، ويعتبر مصيف "جبل الأربعين" في "أريحا" درة تلك المصايف، بموقعه المميز وطبيعته الخلابة.

يقع على بعد 14 كم جنوب مدينة "إدلب" و2 كم شرق مدينة "أريحا"، وهو من أجمل المنتجعات الصيفية يتميز بهوائه المنعش وإطلالته الرائعة على مدينة "أريحا"، حيث يطل منه المصطاف ومن على ارتفاع 840 متراً عن سطح البحر على بساتين الزيتون والكرز والمحلب في منطقة "أريحا"، كما يشرف على سهول منطقة "إدلب" و"معرة النعمان"، وفي مثل هذه الأيام من كل عام يغص المصيف برواده، حيث يلاحظ زائر منطقة جبل الأربعين ازدحاماً كبيراً جداً بعدد المصطافين، ومما ساعد على ذلك انتشار العديد من المطاعم والمقاصف السياحية والشقق السكنية في المنطقة والتي يرتادها المصطافون خلال زيارتهم.

إنه قطعة من الجنة على الأرض، لا أعرف كيف سأصف لك هذه الأجواء الممتعة، وهذه الراحة النفسية التي أشعر بها حالياً، باختصار أنه مكان ساحر ومدهش، وأنا على ثقة بأن كل من سيزور هذا المكان سيصر على زيارته بشكل دائم، ولا أبالغ إذا قلت بأن هذا المصيف يقارع بجماله وروعته أجمل مصايف أوروبا، حقيقة أنا سعيد جداً بتواجدي هنا

موقع eIdleb زار مصيف "جبل الأربعين" واستمع لآراء المصطافين حول هذا المكان، حيث يقول السيد "حسام عبد الولي" والذي جاء مصطافاً من "حلب": «إنه قطعة من الجنة على الأرض، لا أعرف كيف سأصف لك هذه الأجواء الممتعة، وهذه الراحة النفسية التي أشعر بها حالياً، باختصار أنه مكان ساحر ومدهش، وأنا على ثقة بأن كل من سيزور هذا المكان سيصر على زيارته بشكل دائم، ولا أبالغ إذا قلت بأن هذا المصيف يقارع بجماله وروعته أجمل مصايف أوروبا، حقيقة أنا سعيد جداً بتواجدي هنا».

المصيف يعج بزواره

ويضيف الشاب "محمد زهران" من سكان المنطقة: «ربما من حسن حظنا أننا نسكن على مقربة من مصيف "جبل الأربعين"، حيث يبعد عنا حوالي 20 كم الأمر الذي يتيح لنا زيارة هذا المكان الجميل بشكل مستمر، إن ما تراه أمامك من حشود الزائرين يغني عن الكلام بخصوص جاذبية وروعة "جبل الأربعين"، فالنسائم هنا نادرة وتشعر بأنها تجدد لك حياتك، وعندما تقف من على هذا الارتفاع وتنظر حولك إلى حقول الكرز المجلجلة باللون الأحمر تشعر بأنك أمام لوحة فنية لا تضاهى أبدعها الخالق عز وجل، وأنا بصفتي أحد سكان المنطقة أدعو جميع أبناء المحافظات الأخرى لزيارة "جبل الأربعين" والتمتع بهذه الأجواء التي قلما تجتمع في مكان واحد».

مدير السياحة في "إدلب" الأستاذ "محمد ميمون فجر" تحدث عن سعي مديريته لتطوير خدمات هذا المصيف بغية جذب عدد أكبر من الزوار سنوياً بالقول: «منذ فترة قمنا بتأهيل البنية التحتية في مصيف "جبل الأربعين" من خلال تأهيل شبكة الكهرباء والماء والطرق والأرصفة من بداية الجبل وحتى قمته، وقمنا بوضع نوافير مياه، ونسعى لمنع التعديات وزيادة الاهتمام بالنظافة والرقابة على الأسعار وجودة الخدمة السياحية المقدمة، وحالياً يتم استكمال الطريق من الجهة الشرقية من جانب مطعم "الفنار" وحتى الطريق العام "أريحا" "حلب"، بحيث يكون لدينا منتج سياحي جديد، كذلك قمنا بحل مشكلة المياه الصعبة جداً في تلك المنطقة بالتعاون مع المحافظة التي قدمت كل الدعم الممكن، وبالتالي فإن كل هذه الإجراءات ساهمت في زيادة أعداد المصطافين الزائرين للجبل، ففي أيام العطل (جمعة وسبت وأحد) يزور المصيف أكثر من خمسة آلاف شخص يومياً، ومعظم الزوار هم من محافظة "حلب" إضافة لوفود من محافظة "اللاذقية"، كما أن مصيف "الأربعين" يعتبر من أكثر المناطق الجاذبة للسياح الخليجيين، لكونه منطقة باردة ويضم شققاً سياحية للأجرة، وبشكل عام فإن الوضع في مصيف "جبل الأربعين" جيد جداً لكننا نعتبره دون طموحنا، وسنسعى لجعله أحد أهم مصايف "سورية" على الإطلاق».

إطلالة رائعة على مدينة أريحا والسهول المجاورة
الأستاذ محمد ميمون فجر