نظراً للتطورات التي شملت معظم المناطق الريفية والقرى والتجمعات السكنية الموجودة في منطقة "أريحا"، دعت الضرورة إلى توصيل الخدمات كافة إلى هذه المناطق، ونظراً لوعورة المنطقة وطبيعتها الجبلية الصعبة، تم تخديمها بالعديد من الطرق، التي عملت على ربط هذه القرى بعضها ببعض، لتسهيل حركة الناس، وتأمينهم من كافة النواحي الحياتية.

وكان من أهم الطرق التي نُفذت في هذه المنطقة، الطريق الذي يصل قرية "الرامي" بقرية "بنين"، مروراً بمجموعة من القرى الأخرى، كما عمل على تخديم عدد كبير من الأراضي الزراعية التي كانت بحاجة ماسة لمشروع كهذا، إضافة إلى دوره السياحي المهم.

تم تنفيذ الطريق بشكل كامل باستثناء القسم الواقع في قرية "شنان"، وذلك لوجود أعمال خطوط مياه الشرب في داخل القرية، وسيتم استكمال تزفيت هذه المسافة حين الانتهاء من أعمال مد شبكة المياه

ويقول المزارع "أحمد الموسى" أحد أصحاب الأراضي الواقعة على الطريق: «يُعتبر هذا الطريق من المشاريع الخدمية المهمة لكل أراضي قرية "شنان"، حيث أعاد الحياة لعدد كبير من الأراضي الزراعية التي لم تكن مستخدمة من قبل، إضافة إلى أنه ساعد المزارعين كثيراً في عملية جني المحصول، ونقله إلى أسواق المدن، حيث وصل قريتنا "شنان" بمركز مدينتي "أريحا والمعرة"».

المزارع أحمد الموسى

ويضيف السيد "محمد شحادة" أحد أبناء قرية "كفرحايا": «ساعد هذا الطريق على وصل قرية "كفرحايا" بمركز مدينة "أريحا"، وعمل على وصلنا بكل من قريتي "شنان والرامي"، الأمر الذي عمل على تأمين حاجات السكان في هذه القرى وبشكل دائم، إضافة إلى أنه ساعد على إبقاء الحركة المرورية دائمة، نظراً لاستفادة أكثر من خمس قرى منه، وله دور أساسي في العملية الزراعية في قريتنا، حيث قام بتخديم منطقة زراعية من أخصب المناطق في "جبل الزاوية" تابعة لقريتنا تعرف بـ"سهيمة كفرحايا"، حيث يمر الطريق بوسطها فعمل ذلك على تسهيل العمل الزراعي فيها، وسهل على المزارعين تسويق محاصيلهم وتأمين كل مستلزماتهم الزراعية».

والتقينا السيد "محمد ديب غندورة" مهندس الطرق في خدمات "أريحا" والذي يقول: «يصل الطريق بين خمسة قرى في "جبل الزاوية" على التوالي، وهي "الرامي كفرحايا شنان فركيا بنين"، إضافة إلى عدد من المزارع والتجمعات الصغيرة الواقعة عليه، يبلغ طوله /12/كم شُّق منذ فترة طويلة، ولكن تم إعادة تأسيسه في عام /2009/، حيث شمل العمل توسيع الطريق في عدد كبير من أجزائه، واستصلاح أقسام كبيرة منه، وتحسين المنعطفات الخطرة الموجودة فيه، بكلفة تقديرية بلغت تسعة ملايين ليرة، وفي عام /2010/ تم تزفيته بشكل جيد من قبل الشركة العامة للطرق والجسور، بكلفة قرابة /15/ مليون ليرة، باستثناء /2/كم في قرية "شنان"».

المهندس محمد ديب غندور

ويضيف السيد "غندورة": «يُعتبر الطريق من أهم الأعمال الخدمية التي نُفذت في المنطقة، فهو صلة الوصل بين طريق محور "جيل الزاوية" غرباً، وطريق عام "المعرة أريحا" من جهة الشرق، ويستوعب الغزارة المرورية التي توجد في المنطقة ويُؤمن سلامة المرور، إضافة إلى أنه من الخدمات الزراعية المهمة، حيث يوجد عدد كبير من الحقول المزروعة بالاشجار المثمرة على جانبيه، ويلعب دوراً في الخدمة السياحية لأنه يصل بعض المناطق الأثرية الموجودة في هذه المواقع، كما يمر في منطقة سياحية رائعة وخاصة في فصل الربيع».

ويقول السيد "أحمد حورية" المساعد الفني في بلدية "شنان": «تم تنفيذ الطريق بشكل كامل باستثناء القسم الواقع في قرية "شنان"، وذلك لوجود أعمال خطوط مياه الشرب في داخل القرية، وسيتم استكمال تزفيت هذه المسافة حين الانتهاء من أعمال مد شبكة المياه».

أحمد حورية