تقع قرية "الموزرة" إلى الجنوب الغربي من مدينة "إدلب" وعلى بعد /45/ كلم، وعن أريحا /25/ كلم في منطقة زراعية مرتفعة في "جبل الزاوية"، وتتميز بزراعة أشجار "الكرز" وتشرف بشكل مباشر على سهل الغاب الذي يفصلها عنه فقط المنحدرات الخطيرة التي يوجد فيها طريق من أخطر الطرق الجبلية والذي يتم تعبيده الآن.

المواطن "أيمن اليوسف" يتحدث لموقع eIdleb عن هذا الطريق الذي يصل قرية "الموزرة" بسهل الغاب ومنها إلى قرية "حميمات" بالقول: «معظم قرى "جبل الزاوية" تملك رخصا زراعية في سهل الغاب وتقريباً كل قرية أعطيت مساحة من الأراضي الزراعية لتبني فيها قرية جديدة، بعد أن جفف السهل من مياه نهر العاصي التي كانت تجري في أغلب السهل وتشكل مستنقعات دائمة، وأعطي لقريتنا أراضي في قرية "حميمات" التي تقع أسفل منحدرات جبل الزاوية، وعلى أثره انتقلت عائلات كثيرة إلى القرية الجديدة ولكنهم بقوا على اتصال مع قريتنا، وتم افتتاح طريق قديم وتعبيده بعرض /3/ أمتار ولكنه خطير جداً بسبب المنعطفات والمنحدرات القاسية، ولا يسمح بمرور سيارتين متجانبتين، إضافة لوجود بعض أغصان الأشجار التي تتدلى على الطريق، وهذا سبب لنا صعوبة في التنقل بين القريتين».

هو طريق ذو أهمية كبيرة لقريتنا، واختصر مسافة كبيرة بين قريتنا وسهل الغاب، ونحن ننقل كافة مواسمنا الزراعية عبره، وسنحاول تخصيص ميزانية له ليتم تعبيده بشكل جيد، وبهذا يتم وصله بشكل جيد مع القرى الشرقية لنا ومن ثم إلى مدينة كفرنبل وإلى "المعرة"

وعن مدى خطورة الطريق يتابع "اليوسف": «الحوادث المرورية دائمة في هذا الطريق أثناء نقل المواسم الزراعية، وفي أيام الشتاء، حتى أطلق عليه طريق الموت، فالطريق معبد على أطراف المنحدرات حيث إنك تسير عليه وترى السهل بالكامل، وهذا الطريق ليس فقط لقريتنا ولكنه يصل قرى مجاورة إضافة لمدينة كفرنبل فهو الطريق المختصر لها إلى سهل الغاب ثم إلى جبال اللاذقية، فهو دائم الحركة المرورية».

الحاج عبد الرزاق السعيد

وعن الطريق القديم يضيف الحاج "عبد الرزاق السعيد" بالقول: «لم يكن هذا الطريق موجود قبل تجفيف السهل، كان طريقا ترابيا افتتحه الناس لكونه أفضل الموجود إذا أراد أحدهم أن ينزل لاصطياد الأسماك من المستنقعات، وبما أنه ترابي فلم تكن هناك حوادث مرورية لكون الشخص ينزل على الأقدام، أما بعد تعبيده فأصبح طريقاً حيوياً وصلنا مع المحيط الغربي، وازدادت علاقتنا مع القرى التي افتتحت في السهل ومنها أصبح الطريق الواصل مباشرةً إلى مدينة "اللاذقية"».

وعن تعبيد المنعطفات الخطيرة يضيف المتعهد "عبد الله الرحال" بالقول: «نقوم حالياً بتعبيد كافة الطرق القديمة في القرية، وإنشاء مشروع للصرف الصحي، وأما بالنسبة لهذا الطريق الذي يبلغ طوله/10/ كلم من نهاية القرية وحتى قرية بداية "سهل الغاب"، فهو يحتاج إلى ميزانية لصعوبة العمل به، ولذلك قرر المجلس البلدي تعبيد المنعطفات الخطيرة فيه، وسيتم تعبيد المنعطفات الخطيرة فقط التي تسبب الحوادث، بإصلاحها وتعريض الطريق عندها، والطريق الذي يمر بجانب الوادي، وفي خلال الأيام القادمة سينتهي العمل به».

الطريق قبل التعبيد

ويضيف السيد "عبد الحليم الحمدو" محاسب بلدية قرية "الموزرة" بالقول: «هو طريق ذو أهمية كبيرة لقريتنا، واختصر مسافة كبيرة بين قريتنا وسهل الغاب، ونحن ننقل كافة مواسمنا الزراعية عبره، وسنحاول تخصيص ميزانية له ليتم تعبيده بشكل جيد، وبهذا يتم وصله بشكل جيد مع القرى الشرقية لنا ومن ثم إلى مدينة كفرنبل وإلى "المعرة"».

المتعهد عبدالله الرحال