أحد الخبرات السورية في رياضة الكاراتيه، لاعب ومدرب ناجح خرج العديد من أبطال الجمهورية في هذه الرياضة، كما أنه من أشهر حكام سورية بتقييم الاتحاد السوري للكاراتيه.

حب "محمد ديكو" لرياضة الكاراتيه وتعلقه بها بدأ منذ الصغر معتمداًَ على أساسيات تميز اللعبة فتحدث لموقع تحدث eIdleb عنها قائلاً: «الكاراتيه هي أسلوب حسن التصرف للدفاع عن النفس بالاعتماد على اللياقة البدنية والقوى الجسمانية والعقلية دون استعمال للأسلحة التقليدية الفتاكة، ومن أبرز صفات ممارسها مرونة وقوة العضلات والتوافق العضلي العصبي وسرعة الاستجابة، ولا يقف هذا الفن على الحركات الجسمانية بما فيها من عنف وهدوء، إنما يتعداها إلى الفكر فينميه ويطوره، وإلى النفس فيربي فيها الثقة والجرأة، كما يدعم الشجاعة والتحكم في الإحساس والشعور لدى الأفراد وهو سر ارتباطي بهذه اللعبة، وعلى مستوى الاحتراف والمشاركة بالبطولات تعني المنافسة الشريفة والإرادة القوية والصبر والإصرار على النجاح والابتعاد عن الفشل والشهرة للشخص ولوطنه ولمجتمعه والانتماء للوطن، فعندما يرتفع علم الوطن في المحافل الدولية تغرس دموع الفرح وبالتالي الرياضة حياة ومستقبل لأنها كما في الحياة العملية والاجتماعية الناجحة عبر إمكانية الوصول إليها بالخطة والزمن اللازم لبلوغها وعندما تتحقق الأهداف نشعر بالنجاح».

أتمنى من الإخوة المدربين أن يكونوا مثل "محمد ديكو" فقد كان لاعبا ومدرباً مميزاً في سورية

وعن بداياته مع اللعبة قال: «بدأت بممارسة لعبة الكاراتيه منذ عام /1978/ في نادي "الجسر" الرياضي بإشراف المدرب "عبد القادر شيخ عبد الله"، وشاركت بأول بطولة لمحافظة "إدلب" عام /1979/ وحققت المركز الأول لسنتين متتاليتين وهي أول بطولة كاراتيه، وحصلت على شهادة الحزام الأسود /6/ دان من الاتحاد العالمي للكاراتيه ولم تتوقف مسيرتي كلاعب حتى حصلت على المركز الأول في اللعبة على مستوى القطر لعدة أعوام متتالية».

محمد ديكو

وأما عن مسيرته التدريبية الناجحة فقال: «دربت آلاف اللاعبين واللاعبات في الأندية السورية منهم من أصبحوا حكاماً ومدربين في سورية، بداية عملي كمدرب كانت في الشبيبة المدرسية في محافظة "إدلب" ونادي "الجسر" الرياضي لمدة /10/ أعوام، ودربت في النادي الجامعي المركزي في "دمشق"، ومدرباً في جامعة "حلب" مدة /3/ أعوام، ومدرباً في نادي الجسر ومنتخبات المحافظة، وخلال مسيرتي التدريبية شغلت عدة مناصب منها عضو في لجنة المدربين الرئيسية للكاراتيه والتايكوند في سورية، ومحاضراً لدورات تأهيل مدربين وحكام مركزية في المحافظات السورية، وعضواً لمجلس إدارة نادي "الجسر" الرياضي، وأمين سر اللجنة الفنية للكاراتيه في "إدلب"».

مدرب الكاراتيه "عبد الحليم شمسي" يتحدث عن الشخصية التدريبية عند "محمد ديكو" فيقول: «يعمل "ديكو" على تطوير قوة المتدربين ومرونتهم وتحملهم وتوازنهم، إضافة إلى عادات الوقوف والحركة ما يساعدهم على الفوز في كل النشاطات الأخرى ويطور لديهم المهارات الذهنية الضرورية لكل جوانب الحياة ويعلمهم احترام الآخرين، وأن يكون لديهم إحساس تجاه مشاعر الآخرين وأفكارهم».

محمد كيلاني

وشهادة أخرى للكابتن "ديكو" أتت على لسان "محمد خردجي" أمين عام الاتحاد العربي للكاراتيه حين قال في أحد المؤتمرات: «أتمنى من الإخوة المدربين أن يكونوا مثل "محمد ديكو" فقد كان لاعبا ومدرباً مميزاً في سورية».

ويرى "محمد كيلاني" أحد أبناء مدينة "جسر الشغور" أن "محمد ديكو" هو الأب الروحي لرياضة الكاراتيه في "الجسر" فقال: «هو من الأبطال والمدربين القلائل على مستوى القطر خرج الكثير من الشباب والناشئين في المحافظة وفي سورية وهو المؤسس الفعلي لهذه الرياضة في المدينة وأبرز وجوهها الرياضية».

ولابد من الإشارة إلى أن المدرب "محمد ديكو" من مواليد "جسر الشغور" /1964/، وما زال يتابع تدريب الكاراتيه ولديه العديد من المشاركات منها:

  • دورة تأهيل مدربين وحكام مستجدين في سورية بإشراف الاتحاد السوري للكاراتيه.

  • عام /1983/ دورة تقييم حملة الحزام الأسود وحصل على الحزام الأسود /1/ دان دولي.

  • عام /1991/ دورة التحكيم الدولية في اسطنبول ونال شهادة حكم دولي.

  • شارك بتحكيم بطولة بين سورية والجزائر.

  • تحكيم بطولة بين منتخب سورية ومنتخب إيران.

  • شارك في دورة صقل المدربين الدولية بإشراف الخبير الياباني "كانزاوا " 8 دان.

  • شارك في دورة التحكيم العربية أثناء بطولة الدورة العربية السابعة في سورية.

  • شارك بدورة الحكام العربية التي جرت في "عمان" وحصل على درجة حكم عربي من الاتحاد العربي للكاراتيه.