هو حارس أساسي في تشكيلة لاعبي "النعمان" الرياضي ومن الذين قدموا الدعم المادي والمعنوي لهذا النادي، السيد "عبد الباسط سراقبية" الملقب بـ "الباكِر" أقدم لاعب في الفريق ولديه خبرة عالية في حراسة المرمى يريد العودة اليوم بقوة وعزيمة إلى أرض الملعب وإثبات أن عطاءه الكروي مازال مستمراً، موقع eIdleb التقى "عبد الباسط" خلال فترة عودته التدريبية فحدثنا عن مشواره مع نادي "النعمان" الرياضي حيث قال: «بدايتي مع النادي كانت عام /1976/، ومن المدرسة انطلقت حيث كان مدربي الأستاذ "أحمد حمو" وهو من اكتشف قدرتي على حراسة المرمى، وتم تنسيبي إلى النادي مع بقية رفاقي للعب في فريق الأشبال، وحينها أصبح مدربي هو الأستاذ "موسى صيادي" ويعتبر من مؤسسي النادي الذين أحترمهم، وكانت أول دورة تجمع لنا في "اللاذقية" حصلنا فيها على المركز الثالث، والدورة التي تلت ذلك كانت في "القامشلي" وحصلنا على المركز الثاني أيضاً على مستوى القطر، سنتان قضيتهما مع الأشبال لأنتقل بعدها إلى فريق الشباب وهذه المرحلة كانت الفترة الذهبية بالنسبة إلي، فبراعتي في حراسة المرمى جعلت فريق شباب سورية يطلبني للعب في صفوفه، وأذكر أنه خلال تلك الفترة لم يكن يتوفر حارس بديل قوي لنادي "النعمان" فنصحني رئيس النادي الأستاذ "فواز اليوسفي" بعدم مغادرة الفريق حتى لا أعتاد على الجلوس في صفوف الإحتياط».

تابع "السراقبية" الحديث قائلاً: «حين انتقلت إلى صفوف فريق الرجال طلبني مدرب "جبلة" السيد "رفعت الشمالي" بعد أن شاهد إحدى مبارياتي مع فريقه، فرفضت العرض لأن النادي بحاجة ماسة إلى خبرة غير متوفرة لديهم آنذاك في حراسة المرمى وهي ركن أساسي في تشكيلة لعبة كرة القدم، وبعد تجمع "حلب" لأندية الدرجة الثالثة سنة /1992/ اعتزلت اللعب فترة من الزمن لتعلقي بالأمور التي تخص العمل والمعيشة، وعدت بعدها إلى صفوف الفريق لأني بحاجة إليه وهو يحتاج إلي، وكانت آخر مباراة لعبتها هي في الموسم الماضي مع نادي "مصفاة بانياس"، وحالياً أُحضر للإنضمام إلى الفريق من جديد وكلي أمل وثقة بأن يعود "النعمان" بقوة وينهض من مركزه المتأخر بعد مشوار متعثر مُني به».

كنا نلعب مع نادي "عمال حماه" سنة /88/، وفي ذات اليوم كان موعد زفافي ليلاً، وتلقيت هدف في وقت عصيب وخسرنا المباراة مع أنه يلزمنا الفوز والصعود فحزنت رغم أنه يوم عرسي ولا زلت أتألم لذلك

"عبد الباسط" يُعرف في مدينته بإسم "الباكِر" وهي أداة الحفر الثقيلة، ويُرجع سبب اللقب إلى طُرفة جرت خلال إحدى المباريات إبان أداء مهمته في حراسة المرمى حيث قال: «سنة /1988/ كانت حافلة في تاريخ النادي، ووقت ذلك كنا نلعب مع نادي "اليرموك" في ملعب "المعرة"، وحينها كان الملعب ترابي وأمام مرماي يوجد بقعة مياه متجمعة مما أعاق تحركي، إلا أنني صددت كرات عديدة لأحد مهاجمي اليرموك و بذلك استطعت ان أُبعد الكرات مثل "الباكِر" ومشت تلك التسمية منذ ذلك الحين».

عبد الباسط خلال فترته التدريبية

يعتبر السيد "عبد الباسط" من الداعمين الأساسيين لنادي "النعمان" فهو يقدم سنوياً خدمة تنقلات مجانية للاعبي الفريق في وسائط النقل بحكم امتلاكه لمجموعة مختلفة من السيارات الكبيرة ووسائط النقل، وعن دوره الداعم هذا أضاف قائلاً: «كل من يعشق الرياضة في بلده عليه أن يقدم لها كل شيء حتى يحقق لها التقدم، ومسيرة الدعم بدأت منذ الصغر فكنا نقدم للنادي خمسة ليرات شهرية وهي اشتراك كان يجب علينا تقديمه، وفي المرحلة الحالية أتبرع بنقل جميع اللاعبين مجاناً وعلى حساب نقلياتي الخاص وهدفي هو إنجاح الرياضة والرياضيين في مدينة "المعرة"».

ما هوالهدف الذي هز شباك "عبد الباسط" ويغص عند ذكره في الوقت الحاضر، أجاب أيضاً عن هذا السؤال بالقول: «كنا نلعب مع نادي "عمال حماه" سنة /88/، وفي ذات اليوم كان موعد زفافي ليلاً، وتلقيت هدف في وقت عصيب وخسرنا المباراة مع أنه يلزمنا الفوز والصعود فحزنت رغم أنه يوم عرسي ولا زلت أتألم لذلك».

السيد خلدون غريب

مساعد مدرب فريق النعمان السيد "خلدون غريب" أبدى عن رأيه في زميله "السراقبية" قائلاً: «إذا تحدثت عنه كرياضي فهو على مستوى عالٍ فنياً وأثبت وجوده في عدة مباريات، وكنت على ثقة عالية بمقدرته حين عرضت عليه العودة إلى النادي وتقدم السن ليس مؤشراً على نهاية العمر الكروي، فمن المعروف أن أكبر اللاعبين في العالم هم من الحراس، ومحبته للرياضة جعلته يحاول النهوض واللعب إلى جانب النادي، ومن الناحية الإجتماعية فهو محبوب وخدوم لم يُخف أي جهد في سبيل دعم النادي».

بالتزامن مع تفاؤله بمستقبل النادي فإن السيد "عبد الباسط" يهمس عن أمرين مهمين هما اقتراب موعد اعتزاله اللعب في العام القادم، وتحضير أحد أولاده من بعده لخلافته في حراسة المرمى باعتبار أن "فرخ البط عوام"، وفي جميع الأحوال فهو مسرور لأنه سيستمر في دعم النادي مادياً وبقوة.

إحدى مباريات نادي النعمان