كرة الطاولة من الألعاب ذات الجذور العريقة في محافظة "إدلب"، ويمكن القول أن هذه اللعبة باتت لفترة من الفترات اللعبة الشعبية الأولى في المحافظة التي خرَجت الكثير من الأبطال بدايةً من "مخلص خريبان" و"مفيد الدنب" والمرحوم "نضال خربوطلي" و"نضال سفلو" وبعدهم "بسام كرزي" و"سائر أصفري" وجميعهم من نادي "أمية"، وفي نادي "النعمان" كان هنالك العديد من اللاعبين المميزين أمثال "مصطفى عنفليص" و"حسان نداف" و"حسام اورفلي"و"عمار غفرجي" و"بدر حمو" و"فؤاد ضبلط" و"باسل البم".
لتكوين الصورة الحقيقية لماضي اللعبة، ولما وصلت إليه، وكيف يراها خبراؤها في الحاضر والمستقبل، كان لموقع esyria وقفات مع بعض الخبرات في هذا المجال، والبداية كانت مع السيد "مخلص خريبان" الذي يعتبر من أكبر الخبرات الموجودة على ساحة كرة الطاولة في المحافظة، وليتحدث عن واقع اللعبة فيها قائلاً: «خرَجت محافظة "إدلب" أبطالاً في لعبة "الطاولة" مثلوا سورية خير تمثيل في المحافل الدولية، وقد شهدت في الآونة الأخيرة تطوراً وخصوصاً في نادي "أمية" الذي يحوي خبرات تدريبية، ورغم أن إدارة الطاولة وتدريبها متعب جداً وليس بالأمر السهل، فإن الإمكانيات المتوافرة في نادي "أمية" تفتقدها بعض الأندية لأن ثمن الأدوات بات مرتفعة الثمن، وفي الفترة الأخيرة ظهر نادي شبيبة "إدلب" على ساحة اللعبة وهو يسعى بخطى جيدة لمواكبة ركب اللعبة، أما في نادي "النعمان" فكان هناك قاعدة جيدة تراجعت هذه الأيام ونأمل عودتها، وفي معرض الحديث عن اللعبة في القطر فإن الإتحاد الرياضي يحاول بذل كل جهد لوضع العجلات في مسارها الصحيح».
لدينا في المحافظة مدرسة تدريبية قوية لديها المقدرة لتخريج أبطال من شأنهم رفع مستوى اللعبة، وفعلاً قمنا بذلك من قبل، وهذا يشير لوجود أرضية خصبة لممارسة اللعبة، بالإضافة إلى قاعدة جماهيرية كبيرة لها، بالإضافة إلى وجود اهتمام ملفت للقيادة الرياضة في المحافظة للعبة الطاولة، وحالياً يوجد لدينا مجموعة من الواعدين والأشبال سيشكلون الوجه المشرق لمستقبلها
رئيس اللجنة الفنية للطاولة في فرع الإتحاد بـ "إدلب" السيد "مفيد الدنب" قال: «اللعبة لها قاعدة جيدة في المحافظة خصوصاً في ناديي "أمية" و"النعمان"، ومؤخراً ناديي "شبيبة إدلب" و"سرمين"، كما يوجد في المحافظة أبطال منذ زمن على مستوى الفئات أشبال وناشئين، وواعدين ومنافسين أقوياء في الرجال، حيث أحرز "أمية" في الموسم قبل الماضي بطولة الدوري، ولدينا لاعبين جيدين مثل "مصطفى الزير" الذي شارك مؤخراً ببطولة العالم و"مهند بعث" الذي يحضر مع منتخب سورية المشارك في البطولة العربية».
السيد "عبيدة معلم" عضو اتحاد اللعبة في سورية تحدث عن الفترات التي مرت بها اللعبة وإشراك الفتيات بها قائلاً: «بدأت لعبة الطاولة لدينا بقوة في فترة الثمانينات، لكنها شهدت بعض التراجع بعد دورة المتوسط واقتصرت على مشاركة المحافظة بلاعبين اثنين على مستوى الرجال هما أنا و"ظلال معلم"، ومن ثم بدأنا بتدريب مجموعة مؤلفة من أربعة لاعبين حصدوا المركز الأول على مستوى الأشبال والناشئين والشباب والرجال، وكان لدينا فريق ناشئات إناث حققوا المركز الأول على مستوى الجمهورية، لكن العمر الرياضي للإناث قصير لدينا في المحافظة فما أن نقوم بالتعب على الفتيات وتدريبهن حتى يتوقفن عن اللعب بعد بلوغهن، وعموماً اللعبة تسير نحو الأفضل فنحن لدينا 14 لاعباً ولاعبة في فرق من جميع الفئات».
ومن اللاعبين السابقين الذين استطاعوا لاحقاً تخريج عدد من الأبطال "علي حلاق" المدرب ومحقق إنجازات المحافظة بفضل تدريبه المواهب الواعدة والذي يقول: «لدينا في المحافظة مدرسة تدريبية قوية لديها المقدرة لتخريج أبطال من شأنهم رفع مستوى اللعبة، وفعلاً قمنا بذلك من قبل، وهذا يشير لوجود أرضية خصبة لممارسة اللعبة، بالإضافة إلى قاعدة جماهيرية كبيرة لها، بالإضافة إلى وجود اهتمام ملفت للقيادة الرياضة في المحافظة للعبة الطاولة، وحالياً يوجد لدينا مجموعة من الواعدين والأشبال سيشكلون الوجه المشرق لمستقبلها».
