تعد آثار "دار مالك" من أهم المعالم التي لا تزال قائمة وبحالة جيدة في بلدة "دير حسان" وهي عبارة عن مجموعة من الفيلات أو المباني الأثرية السكنية وبعضها محفور بالصخر.

يقول الباحث الأثري "محمد فخرو" وهو من أبناء "دير حسان" في حديثه لموقع eIdleb: «تضم "دير حسان" الواقعة على بعد40 كيلومتراً شمال مدينة "إدلب" وإلى الشمال من مدينة "الدانا" بمسافة لا تزيد على كيلومترين مجموعة من الآثار التي تتركز في وسط البلدة وفي الجهة الغربية منها ومعظمها يعود للفترة الرومانية ولا تزال بعض أجزائها بحالة جيدة وفيها بقايا أبراج ودير ومعظمها طمست معالمها ولم يبق منها إلا بعض الجدران والحجارة المتناثرة وكذلك نجد بعض المغاور الأثرية التي تعود بمجملها إلى القرن السادس الميلادي وخاصة آثار "دار مالك" التي تسمى بهذا الاسم نسبة إلى صاحبها وهي التسمية المعروفة لدى الأهالي وهي مبنية بحجارة ضخمة ومعظم أبنيتها مؤلف من طابقين كما أنها تمتاز بكون أجزاء منها محفورة بالصخر وبقية الأجزاء الأخرى المتممة مبنية بالحجارة».

كل بيت منها مؤلف من عدة غرف تتصل فيما بينها بأبواب وممرات مع وجود أماكن لسقف هذه البيوت بألواح خشبية أو فخارية، كما أن مداخل البيوت من النمط المصلب مع وجود فسحة خلف الباب ومنها يتم الدخول إلى الغرف ويوجد في محيطها آبار منحوتة بالصخر لتجميع مياه الأمطار والاستفادة منها في تأمين مياه الشرب إضافة إلى نحو عشرة آبار لتجميع الزيت والعنب وهو دليل على غنى المنطقة ومكانتها الاقتصادية وانتشار زراعة الزيتون والكرمة فيها كما أن هناك ثلاثة معازب في كل منها قبر

وفي وصفه لبعض معالمها قال الباحث "فخرو": «كل بيت منها مؤلف من عدة غرف تتصل فيما بينها بأبواب وممرات مع وجود أماكن لسقف هذه البيوت بألواح خشبية أو فخارية، كما أن مداخل البيوت من النمط المصلب مع وجود فسحة خلف الباب ومنها يتم الدخول إلى الغرف ويوجد في محيطها آبار منحوتة بالصخر لتجميع مياه الأمطار والاستفادة منها في تأمين مياه الشرب إضافة إلى نحو عشرة آبار لتجميع الزيت والعنب وهو دليل على غنى المنطقة ومكانتها الاقتصادية وانتشار زراعة الزيتون والكرمة فيها كما أن هناك ثلاثة معازب في كل منها قبر».

وعن أهم الآثار الأخرى المعروفة في "دير حسان" قال "فخرو": «إلى جانب "دار مالك" وبيوتها المحفورة بالصخر نجد في الجهة المقابلة لها بقايا الكنيسة الواقعة في وسط القرية والتي تعود للقرن السادس الميلادي وهي من النمط المنتشر في شمال سورية وتمتاز بشكلها المستطيل والباحة الواحدة تنتشر على جدرانها زخارف نباتية وهندسية وللكنيسة مدخل كبير من جهة الشرق ويوجد في أعلى المدخل تزيينات نباتية على شكل وريقات متناوبة مع شريط تزييني كما نجد فيها نوافذ في الأعلى مزينة بأنصاف دوائر ملتفة حول بعضها بعضاً ويوجد في أعلى الكنيسة من جهة المدخل كورنيثيات تزيينية قريبة من السقف وفي جهة الساكف لجهة المدخل الشرقي وضمنها شريطان متداخلان بشكل صليب كما هو موجود في "دير ترمانين" و"دير داحس" وفي الواجهة الجنوبية نلاحظ استمرار العناصر الزخرفية التزيينية مع مجموعة من النوافذ التي تحيط بها الزخارف الهندسية إذ يوجد بين كل نافذة وأخرى أشكال دائرية نافرة تزين الواجهة ونجد استمرار الشريط التزييني في المنطقة العليا من الواجهة مع خطوط متداخلة نافرة وعلى الرغم من كون هذه الكنيسة مسكونة من قبل الأهالي حيث تم إضافة وتعديل بعض الأشياء فيها التي طمست بعض معالمها من الداخل إلا أنها لا تزال محافظة على شكلها ومنظرها الخارجي».