تعتبر غابة الشهيد "باسل الأسد" الواقعة إلى الغرب من مركز مدينة "إدلب" بحوالي خمسة كيلومترات على الطرف الشمالي من طريق عام "إدلب - حارم"، الغابة الحراجية الأكبر في محافظة "إدلب"، حيث تمتد على مساحة تقارب ثلاثة آلاف هكتار.

وبفضل ارتفاعها عن سطح البحر بقرابة 500 م فإن أشجارها تبدو وكأنها تعانق السماء فيمتزج اللون الأخضر مع الأزرق في مشهد يسحر الألباب. تتميز الغابة بطبيعة بكر ومناظر خلابة وتشكيلة جميلة من أنواع الطيور والحيوانات والنباتات الحراجية ما يؤهلها لكي تكون متحفاً للطبيعة.

شوهد داخل الغابة العديد من الحيوانات مثل الثعالب والذئاب والأرانب والحجل والدرغل وغيرها ومن الطيور الشحرور والبلابل، والغابة غنية بالنباتات البرية تتواجد بكثافة كبيرة ما جعلها من أهم مواطن تعشيش الطيور، وغابة "الباسل" عبارة عن سلسلة من الأراضي المرتفعة المتكونة من الحجر الصخري والمنحدرات والوديان، وهي تشكل مكاناً طبيعياً للكثير من الحيوانات البريّة والطيور بمختلف أشكالها حيث يوجد فيها "الثعالب والسناجب وابن آوى والقنافذ"، وبعض الطيور المستوطنة مثل "الشحرور والبلابل"، إضافة للطيور المهاجرة مثل "الهدهد والنسر"، وتجدر الإشارة إلى أن بداية التشجير في محمية "الباسل" في "إدلب" قد بدأ عام 1980

موقع eIdleb زار الغابة والتقى السيد "نجيب شاهين" المراقب الزراعي في الغابة ليحدثنا عنها حيث يقول: «تبلغ المساحة الإجمالية لغابة "الباسل" حوالي ثلاثة آلاف هكتار، منها حوالي ألفي هكتار مسيجة بشبك معدني بارتفاع 2م، تطل الغابة من جهة الغرب على سهل الروج، ومن جهة الشرق على الأراضي الزراعية المحيطة بمدينة "إدلب"، ومن الجنوب يحدها طريق "إدلب" "حارم"، ومن الشمال قريتي "خربة الناطور" و"الشيخ علي"، وفي داخل الغابة توجد محمية مساحتها حوالي سبعة دونمات تحتوي مجموعة متنوعة من الغزلان يبلغ عددها حوالي 52 غزالاً من الأنواع السودانية والفارسية، وطيور كالبط والطاووس والإوز، تحتوي الغابة على مجموعة كبيرة من الأشجار والنباتات الحراجية كالصنوبر بنوعيه "الثمري والبروتي" و"الكينا والسرو والسماق والعفص والسنديان والزيتون البري والتين والغار والزعرور والعبهر والميس والزرود والاسترك والإجاص البري والبطم الفلسطيني والأطلسي"، وأنواع أخرى عشبية مختلفة مثل: "البلان والطيون"، كما يوجد فيها مجموعة من النباتات العشبية والطبية مثل "الزوفا والزعتر البري" وإجمالي طرقات الغابة معبدة وهي مخدمة بالطرق الفرعية والكهرباء ومناهل المياه ومجهزة بمقاعد خشبية ولوحات دلالة وتعريف بالغابة لتخديم الزوار».

نجيب شاهين

ويتابع "شاهين" حديثه عن غابة "الباسل" بالقول: «شوهد داخل الغابة العديد من الحيوانات مثل الثعالب والذئاب والأرانب والحجل والدرغل وغيرها ومن الطيور الشحرور والبلابل، والغابة غنية بالنباتات البرية تتواجد بكثافة كبيرة ما جعلها من أهم مواطن تعشيش الطيور، وغابة "الباسل" عبارة عن سلسلة من الأراضي المرتفعة المتكونة من الحجر الصخري والمنحدرات والوديان، وهي تشكل مكاناً طبيعياً للكثير من الحيوانات البريّة والطيور بمختلف أشكالها حيث يوجد فيها "الثعالب والسناجب وابن آوى والقنافذ"، وبعض الطيور المستوطنة مثل "الشحرور والبلابل"، إضافة للطيور المهاجرة مثل "الهدهد والنسر"، وتجدر الإشارة إلى أن بداية التشجير في محمية "الباسل" في "إدلب" قد بدأ عام 1980».

أما السيد "مصطفى الضاهر" أحد الحراس الجوالين في الغابة تحدث عن النقلة النوعية التي شهدتها الغابة خلال الأعوام الأخيرة الماضية بالقول: «أعمل في غابة "الباسل" منذ عام 1996 وفي السنوات الماضية كانت معظم مساحتها عبارة عن أراضٍ صخرية وعرة، وكانت تشكل مراعٍ للأغنام، وعندما تم اعتمادها في ثمانينيات القرن الماضي كغابة شهدت رعاية كبيرة من قبل الحراج حيث تم زرعها بالأشجار الحراجية المنوعة وتم تخديمها بالطرق، وكانت أشجار الغابة تقتصر على أنواع قليلة منها الصنوبر والسرو والقينة وقد دخلت فيما بعد أشجار جديدة إلى الغابة، وبعد حمايتها نبتت فيها أشجار طبيعية كثيرة كالتين البري والزعرور والسنديان والبلان والزعتر البري، والغابة تشكل مقصداً هاماً لجميع المصطافين من محافظة "إدلب" ومن محافظتي "حلب" و"اللاذقية" وخاصة في أشهر الربيع، ونحن كحراس للغابة نتابع موضوع النظافة بشكل دائم، حيث نزود زوار الغابة بأكياس لوضع القمامة إلى جانب التأكيد عليهم بعدم إشعال النار بين الأشجار، ويعمل في الغابة حالياً خمسة عشر حارساً يعملون على نظافة وسلامة الغابة».

مصطفى ضاهر

جدير بالذكر أن غابة "الباسل" الحراجية اعتبرت محمية بيئية حراجية بقرار من وزير الزراعة والإصلاح الزراعي في عام 1998، وذلك للحفاظ على الأنواع الحراجية الموجودة في الموقع.

إطلالة ساحرة على سهل الروج