قرية "أبو مكي" بسكانها الحاليين لا تعتبر من القرى القديمة في محافظة "إدلب"، فبحسب ما ذكر لنا الأهالي لا يزيد عمر السكن الحالي فيها عن مئة عام، وإن تاريخ انبعاث الحياة في القرى من جديد مرتبط باسم أول عائلة قدمت إليها مع بدايات القرن الماضي وهي عائلة "حسين الدبيس"، حيث تعتبر عائلة "الدبيس" والتي تفرع عنها عائلتا "المحمد والعمر" أقدم عوائل قرية "أبو مكي" الواقعة شرق مدينة "معرة النعمان" بـ 12 كم.

موقع eIdleb زار قرية "أبو مكي" ليتعرف على حكاية وجود هذه العائلة في القرية، حيث يقول السيد "أحمد الدبيس" أحد أبناء القرية: «"حسين ابن محمد الدبيس" هو أول من سكن القرية وهو أول مختار للقرية وكان له سبعة أولاد هم "صالح وسعيد ورحيل ومحمد وعبد المجيد وعبد العليم وعبد الخبير"، وجده هو "عمر الدبيس" وإليه تنسب عائلة "العمر"، أما عائلة "المحمد" فتنسب "لمحمد ابن عمر الدبيس" (والد حسين الدبيس)، ولعائلة "الدبيس" أقارب في قرية "الصرمان" المجاورة».

إن نسبة المتعلمين من أبناء هذه العوائل جيد فهناك إقبال كبير من قبل الأهالي على التعليم فلدينا حوالي 20 خريجا جامعيا بمختلف الاختصاصات وهناك شهادات مهنية وصناعية ولدينا عدد كبير من طلاب الثانوية، وعدد أفراد العوائل الثلاثة يشكل حوالي 40 بالمئة من عدد سكان القرية

الحاج "محمود العبدو" مختار قرية "أبو مكي" قال: «السكان الحاليون للقرية ليسوا قديمين وأنا سمعت من مختار سابق للقرية اسمه "صالح ابن حسين الدبيس" والذي توفي في عام 1979 أنهم طلبوا منه وضع حجر الأساس لأول بيت في هذه القرية، وقد كانت القرية قبل مجيء عائلة "الدبيس" إليها من بلدة "جرجناز" المجاورة عبارة عن "جدار" (مساحة خالية لا بناء فيها) وكانت تابعة لبيك "جرجناز" واسمه "منير بيك"، الذي قام بفرز هذا الجدار ووضع فيه فلاحين كانوا من عائلة "الدبيس" وبالتحديد "حسين الدبيس"، ثم قام "البيك" بجلب عوائل أخرى لكنه كان يغيرها باستمرار إلا عائلة "الدبيس" لم تتغير وظلت في القرية منذ أن سكنوها أول مرة، ثم بدأت عائلة "حسين الدبيس" تتكاثر في القرية وأنا تسلمت المخترة بعد وفاة "صالح ابن حسين الدبيس" إذ إن "حسين الدبيس" هو أول مختار خلفه ابنه "صالح" ومن ثم تسلمت المخترة في عام 1979».

أحمد دبيس

الأستاذ "محمد عدنان المحمد" رئيس بلدية "أبو مكي" تحدث عن الواقع التعليمي لأبناء عوائل "الدبيس والعمر والمحمد" بالقول: «إن نسبة المتعلمين من أبناء هذه العوائل جيد فهناك إقبال كبير من قبل الأهالي على التعليم فلدينا حوالي 20 خريجا جامعيا بمختلف الاختصاصات وهناك شهادات مهنية وصناعية ولدينا عدد كبير من طلاب الثانوية، وعدد أفراد العوائل الثلاثة يشكل حوالي 40 بالمئة من عدد سكان القرية».

المختار محمود العبدو
مشهد من قرية أبو مكي