تقع قرية "الشغور" إلى الغرب من محافظة "إدلب" بحوالي 60كم، وتبعد عن مدينة "جسر الشغور" 11كم، وعن مدينة "اللاذقية" 65كم، وتعتبر موقعاً سياحياً هاماً، فقد حباها الله بطبيعة ساحرة ذات ينابيع فياضة عذبة، وعيون ماء متدفقة في واديها من بين صخورها العميقة.

وأثناء تواجد موقع eIdleb في قرية الشغور للتعرف على أبرز معالمها، استهوى جمال تلك الينابيع عيوننا كما يشد ناظر من يزور هذه البلدة الصغيرة، فالتقى الموقع الأستاذ "محمد الجندي" مدير مدرسة التعليم الأساسي في القرية فحدثنا عن أعداد الينابيع ومناطق تواجدها قائلا: «يوجد في قرية "الشغور" أكثر من /350/ نبعا وعين ماء في أطراف ومحيط القرية، يتواجد أكثرها تحت قلعة "الشغور وبكاس"، وفي "الوادي الأبيض"، وهذه العيون والينابيع طبيعية، ولا يد للإنسان في إظهارها أو تحسينها وما تزال إلى الآن مصدراً جمالياً لأهالي القرية».

يوجد في قرية "الشغور" أكثر من /350/ نبعا وعين ماء في أطراف ومحيط القرية، يتواجد أكثرها تحت قلعة "الشغور وبكاس"، وفي "الوادي الأبيض"، وهذه العيون والينابيع طبيعية، ولا يد للإنسان في إظهارها أو تحسينها وما تزال إلى الآن مصدراً جمالياً لأهالي القرية

وأضاف الجندي: «إن سبب تسمية هذه الينابيع تعود إلى تسمية أصحابها ومن أهم هذه الينابيع :"عين صلاح الدين"، وهي عبارة عن تجويف صخري بعمق مترين وعرض ثلاثة أمتار، تخرج من هذه الصخرة عدة ينابيع تشكل "عين صلاح الدين" نسبة إلى الفاتح "صلاح الدين الأيوبي"، وتبلغ غزارتها /4/ إنشات في الشتاء، ومن العيون الأخرى "عين طاحونة القلعة"، وكانت تدير طاحونة لشدة غزارتها، وتخرج أيضاً من بين الصخور وغزارتها أكثر من /6/ إنشات شتاءً، و"عين البرونز" وسميت بذاك الاسم لنقاء مائها وصفائه، وهي تخرج من فجوات صخرية تشكل عين جميلة تحت تجويف صخري كبير غزارتها أكثر من /4/ إنشات صيفاً، "قسطل الشيخ يوسف"، وهو مبني منذ زمن "الفاتح صلاح الدين" ويسمى باسمه الشخصي "صلاح الدين يوسف"، "قسطل عين الجوزة"، هو عبارة عن قسطل أثري قديم عمره أكثر من /300/ عام يغذي جوامع ومساجد القرية عبر قنوات ومجاري فخارية».

محمد الجندي مدير المدرسة

وتحدث السيد "مجد قرجوم" أحد أبناء القرية عن أهم العيون وأكثرها غزارةً ونشاطاً فقال: «عيون "الصفيات" تعد من أكثر هذه الينابيع غزارة، وهي عبارة عن مجموعة من العيون والينابيع وتشكل هذه العيون مجرى ماء غزير شبه نهر تسمى "ساقية الصفيات" وأهمها عين "الصفيات"، ونبع "حج حسين"، ونبع "الشردوب"، ونبع "الشيخ حسن"، ونبع "الشيخ واصل"، و"عين التينة"».

وعن الفائدة السياحية والزراعية لهذه الينابيع يقول السيد أحمد قرجوم أحد أبناء القرية: «تعد هذه الينابيع من معالم الجذب السياحي للقرية نظرا لكثرة عددها، وتجمعها في مناطق معينة، ومما يجعلها نقطة جذب للسياح صفاء مياهها وعذوبتها، وبرودتها صيفاً مما يسمح بالجلوس إليها، كما أن وجود العديد منها بالقرب من قلعتي "الشغور" و"بكاس" يضفي الصفة الجمالية على المعالم الأثرية فيها وعلى القرية، ولاشك في أن استغلال المياه في الزراعة يجعل القرية من أكثر القرى اخضراراً وجمالاً خاصةً في فصل الربيع ومع تفتح أزهار الخوخ والأزهار الجبلية الأخرى، كما أن إطلالتها الساحرة على السهول والأودية المحيطة بها والأشجار التي ترويها جعل من بعض ينابيع المياه تأخذ تسمية أشجار، ومن أسماء بعض هذه العيون "الريحانة"، وعين "السماقة"، وعين "القضيب"، وعين "التينة"، و"البنفسج"».

عين صلاح الدين