تقع غابة الشهيد "باسل الأسد" إلى الغرب من مركز مدينة "إدلب" بحوالي خمسة كيلو مترات على الطرف الشمالي من طريق عام "إدلب" "حارم" وتعتبر الغابة الحراجية الأكبر في محافظة "إدلب"، حيث تمتد على مساحة تقارب الثلاثة آلاف هكتار، وبفضل ارتفاعها عن سطح البحر بقرابة 500 م فإن أشجارها تبدو وكأنها تعانق السماء حيث يمتزج اللون الأخضر مع اللون الأزرق في مشهد يسحر الألباب، كما تتميز الغابة بطبيعة بكر ومناظر خلابة وتشكيلة جميلة من أنواع الطيور والحيوانات والنباتات الحراجية ما يؤهلها لكي تكون متحفاً للطبيعة.

موقع eIdleb زار الغابة والتقى بالسيد "نجيب شاهين" المراقب الزراعي في الغابة ليحدثنا عنها حيث يقول: «تبلغ المساحة الإجمالية لغابة "الباسل" حوالي ثلاثة ألاف هكتار، منها حوالي ألفي هكتار مسيج بشبك معدني بارتفاع 2م، تطل الغابة من جهة الغرب على سهل الروج، ومن جهة الشرق على الأراضي الزراعية المحيطة بمدينة "إدلب"، ومن الجنوب يحدها طريق "إدلب" "حارم"، ومن الشمال قريتي "خربة الناطور" و"الشيخ علي"، وفي داخل الغابة توجد محمية مساحتها حوالي سبعة دونمات تحتوي مجموعة متنوعة من الغزلان يبلغ عددها حوالي 52 غزال من الأنواع السودانية والفارسية، وطيور كـ "البط والطاووس والإوز"، تحتوي الغابة على مجموعة كبيرة من الأشجار والنباتات الحراجية كـ "الصنوبر بنوعيه الثمري والبروتي والكينا والسرو والسماق والعفص والسنديان والزيتون البري والتين والغار والزعرور والعبهر ولميس والزرود والاسترك والأجاص البري والبطم الفلسطيني والأطلسي"، وأنواع أخرى عشبية مختلفة مثل: "البلان والطيون"، كما يوجد فيها مجموعة من النباتات العشبية والطبية مثل "الزوفا والزعتر البري"، وإجمالي طرقات الغابة معبّدة وهي مخدّمة بالطرق الفرعية والكهرباء ومناهل المياه ومجهزة بمقاعد خشبية ولوحات دلالة وتعريف بالغابة لتخديم الزوار».

شوهد في داخل الغابة العديد من الحيوانات مثل "الثعالب والذئاب والأرانب والسناجب وابن آوى والقنافذ " وغيرها ومن الطيور "الشحرور والحجل والدرغل والبلابل"، والغابة غنية بالنباتات البرية ما جعلها من أهم مواطن تعشيش الطيور، إضافة للطيور المهاجرة مثل الهدهد والنسر، وتجدر الإشارة إلى أن بداية التشجير في محمية "الباسل" في "إدلب" قد بدأ عام 1980

ويتابع "شاهين" حديثه عن غابة "الباسل" بالقول: «شوهد في داخل الغابة العديد من الحيوانات مثل "الثعالب والذئاب والأرانب والسناجب وابن آوى والقنافذ " وغيرها ومن الطيور "الشحرور والحجل والدرغل والبلابل"، والغابة غنية بالنباتات البرية ما جعلها من أهم مواطن تعشيش الطيور، إضافة للطيور المهاجرة مثل الهدهد والنسر، وتجدر الإشارة إلى أن بداية التشجير في محمية "الباسل" في "إدلب" قد بدأ عام 1980».

نجيب شاهين

أما السيد "مصطفى الضاهر" أحد الحراس الجوالين في الغابة تحدث عن النقلة النوعية التي شهدتها الغابة خلال الأعوام الأخيرة الماضية بالقول: «أعمل في غابة "الباسل" منذ عام 1996 وفي السنوات الماضية كانت معظم مساحة الغابة عبارة عن أراضي صخرية وعرة، وكانت تشكل مراعي للأغنام، وعندما تم اعتمادها في ثمانينات القرن الماضي كغابة شهدت رعاية كبيرة من قبل الحراج، حيث تم زرعها بالأشجار الحراجية المنوعة وتم تخديمها بالطرق، وكانت أشجار الغابة تقتصر على أنواع قليلة منها الصنوبر والسرو والكينا وقد دخلت فيما بعد أشجار جديدة إلى الغابة، وبعد حمايتها نبتت فيها أشحار طبيعية كثيرة كـ"التين البري والزعرور والسنديان والبلان والزعتر البري"، ويعمل في الغابة حالياً خمسة عشر حارساً يعملون على نظافة وسلامة الغابة».

من الجدير بالذكر بأن غابة "الباسل" الحراجية اعتبرت محمية بيئية حراجية بقرار من وزير الزراعة والإصلاح الزراعي في عام 1998، وذلك للحفاظ على الأنواع الحراجية الموجودة في الموقع.

مصطفى ضاهر
الغزلان في محمية الغابة