يعد المعرض الزراعي الأول لكلية الزراعة الثانية والذي أقيم بتاريخ 1/12/2010 في مديرية الثقافة مشروعاً رائداً لطلبة السنة الرابعة في قسم الزيتون الذي أحدث في العام الدراسي 2007- 2008 كأول قسم للزيتون في سورية، فيهدف إلى إغناء البحث العلمي للطلبة في إعداد مشاريع تخرجهم للعام القادم، ونواة معرض الزيتون الدولي الأول الذي سيقام للمرة الأولى في "إدلب" المحافظة الخضراء في بداية شهر تشرين الثاني من العام القادم 2011.

جولةٌ لموقع eidleb في أرجاء المعرض التقى خلالها الموقع بعضاً من الطلبة والأساتذة الأكاديميين للتعرف على أقسامه التي حدثنا عنها الدكتور "عبد الرحمن خفتة" رئيس قسم الزيتون في كلية الزراعة الثانية قائلاً: «يتضمن المعرض أساسيات حقل الزيتون بإدارته وإرشاداته والتقنيات المستخدمة في عمليات الخدمة، كما يتضمن تعريفاً بأهم أنواع الزيتون السوري وأصنافه متعددة الاستخدامات، إضافةً إلى المادة الأساسية الصناعية وهي زيت الزيتون السوري ذي الجودة العالمية والمواصفات العالية، ويأتي المعرض ضمن سلسلة نشاطاتنا المختلفة، ففي العام الماضي شاركنا بمعرض حول الأشجار المتحملة للجفاف كالزيتون والفستق الحلبي والتين، ويعتبر المعرض الحالي نقطة تنظيمية نكتسب منها الخبرة للتحضير للمعرض السنوي الأول الذي سيقام بدءاً من العام المقبل على أرض مدينة "إدلب" ويعنى بالزيتون».

تختلف الآفات الحشرية تبعاً للظروف المناخية، وطبيعة النوع، والأعداء الحيوية، وطرق المكافحة، لذلك قمنا بوضع مخططات تعريفية عن كل حشرة تشكل آفة على شجرة الزيتون، ومنها ذبابة الزيتون، وحفار الساق، كما قمنا بعرض تعريف كامل ببعض الأمراض التي تصيب الزيتون، ومنها الذبول، وعين الطاووس، وأماكن وظروف انتشارها وطرق معالجة كل منها، وطرق مكافحة الآفات عن طريق المكافحة العضوية أو بالطرق الكيماوية

إدارة الحقول كانت أهم أقسام المعرض وعنها تحدث "عبيدة نوح" طالب قسم الزيتون السنة الرابعة: «إن استخدام التكنولوجيا الحديثة في العمل يؤدي إلى زيادة كمية الإنتاج وتوفير الجهد والوقت، كما أن التعرف على الدورة البيولوجية للشجرة يلعب دوراً هاماً في عمليات خدمة الحقل منذ انبثاق البراعم وحتى نضوج الثمرة، مروراً بتشكل العناقيد والإزهار وعقد الثمار، وفي جانب آخر تضمن المعرض لوحات إرشادية لتعريف الجمهور بأهم طرق إكثار الزيتون وهي العقل الغضة، هذه العملية التي تتضمن تحضير العقل، ومعاملتها بالهرمون، وصولاً إلى طوري التقسية والتربية».

من زيتون إدلب الصوراني

وعن زيت الزيتون أحد أهم جوانب المعرض تحدثت الطالبة "غنوة الشيحاوي" طالبة السنة الرابعة في قسم الزيتون فقالت: «يتكون زيت الزيتون من عدة مواد قابلة للتصبن وأخرى غير قابلة، وهو بمجمله يشكل غذاء متكامل بما يحويه من أحماض دهنية، ومواد عطرية، ومركبات فينولية، وستيرولات، وتختلف كمية الزيت وجودته باختلاف الصنف، وطبيعة عمليات الخدمة كما توضح لوحات المعرض، فالجودة تخضع لعوامل منها طرق القطاف، والصنف، والظروف البيئية، والتقليم، ونضج الثمرة، ونوعية العبوات، والفترة بين القطاف والعصر، وشروط التخزين، أما الصنف، فبعض الأصناف السورية تصنف زيتية، والبعض الآخر لزيتون المائدة، في القطر 76 صنفاً من الزيتون، وفي "إدلب" يعتبر الصوراني والمعري هما الصنفان السائدان، ويستخدمان لأغراض متعددة، وتبلغ نسبة الزيت في هذين النوعين 25-28%».

أما جانب الأمراض والآفات ومكافحتها فخصنا بالحديث عنها الطالب "علاء الجسري" قائلاً: «تختلف الآفات الحشرية تبعاً للظروف المناخية، وطبيعة النوع، والأعداء الحيوية، وطرق المكافحة، لذلك قمنا بوضع مخططات تعريفية عن كل حشرة تشكل آفة على شجرة الزيتون، ومنها ذبابة الزيتون، وحفار الساق، كما قمنا بعرض تعريف كامل ببعض الأمراض التي تصيب الزيتون، ومنها الذبول، وعين الطاووس، وأماكن وظروف انتشارها وطرق معالجة كل منها، وطرق مكافحة الآفات عن طريق المكافحة العضوية أو بالطرق الكيماوية».

الطالبة غنوة الشيحاوي

يشار إلى أن المعرض الأول لإدارة شجرة الزيتون تم تنفيذ أقسامه من قبل الطلبة أنفسهم والذين قاموا بإعداد فيلم وثائقي يخص عملية طريقة الإكثار بالعقل الغضة، وتأمين أصناف متعددة من زيتون المائدة والزيتون.

من أنواع الزيتون