أربع سنوات مضت على انطلاق تجربة الصراف الآلي في "إدلب"، فقد تم تشغيل أول صراف الكتروني في المحافظة عام 2006 من قبل فرع المصرف العقاري، وفي سياق هذا التقرير سنعرض لتجربة مصارف "إدلب" بما يخص خدمة الصراف الآلي.

الأستاذ "موفق ناصر الدين" مدير المصرف العقاري قال: «يتبع لعقاري "إدلب" أربعة صرّافات آلية قيد الاستثمار، موجودة في مدينة "إدلب" تخدم المواطنين على مدار الساعة، وقد طلبنا مؤخراً تزويدنا بثلاثة صرافات أخرى نتيجة الزيادة الكبيرة في الإقبال على خدمات الصراف الالكتروني، وزيادة عدد الموطّنين لدى المصرف، وإنّ التوسع في تخديم مناطق المحافظة الأخرى بالصراف الآلي رهن بتوفر كوى للمصرف، ونحن نعاني من قلة معرفة البعض بالتعامل مع الصراف الآلي، إلى جانب قيام قلة من العابثين بتشويه هذا المظهر الحضاري، فيعمدون إلى العبث به والتسبب بتخريبه، لذلك نحاول من خلال الجولات اليومية على صرافاتنا، التقليل قدر الإمكان من تعرضها للعبث، حيث نقوم بفحص تلك الصرافات بشكل كامل، ودائماً نطلب من المحال القريبة من صرافاتنا، الانتباه لها وتبليغنا في حال ملاحظة أي اعتداء عليها».

هناك صراف واحد فقط تابع للمصرف الصناعي في مدينة "إدلب" قيد الخدمة حالياً، وسيتم خلال العام الحالي تشغيل صراف ثانٍ في شركة الخيوط القطنية، حيث تقوم حالياً بتوطين رواتبها لدينا، ويعود سبب قلة الصرافات التابعة لنا لكون المصرف الصناعي ليست لديه حالياً شبكة معلومات مستقلة كالتجاري أو العقاري، فشبكتنا مرتبطة بالمصرف العقاري

بدوره الأستاذ "عدنان حنّان" مدير المصرف التجاري في "إدلب" قال: «هناك عشرة صرّافات قيد الاستثمار تابعة للمصرف التجاري، ستة في مدينة "إدلب" وأربعة في مدن "المعرة" و"جسر الشغور" و"أريحا" و"سلقين"، وقمنا سابقاً بتركيب ستة صرافات في كل من "سراقب" و"حارم" و"بنش" و"كفرتخاريم" و"خان شيخون"، ولكن بسبب عدم توفر النوعية المطلوبة لخط الاتصال اللازم لتشغيل الصراف الآلي في تلك المدن فقد قررت الإدارة العامة سحب تلك الصرّافات».

موفق ناصر الدين مدير المصرف العقاري في إدلب

وأضاف "الحنّان": «وقد تم رفع طلب إلى الإدراة العامة لتزويدنا بخمسة صرافات أخرى، أربعة لوضعها داخل مدينة "إدلب" بغية التخفيف من الضغط على الصرّافات الستة الموجودة ولا سيما مع بداية كل شهر، وواحد لوضعه في مركز "باب الهوى" على الحدود السورية التركية وذلك في حال توفر النوعية المطلوبة من خطوط الاتصال هناك، مع الإشارة إلى أنه يتبع لنا في مركز "باب الهوى" كوة تقدم الخدمات المصرفية للمغادرين والقادمين إلى "سورية" عبر المعبر، ومن المقرر أن يتم تشغيل الصرافات التي طلبناها خلال النصف الأول من العام الحالي، ونحن نعاني من تعرض الصرافات للعبث، حيث نقوم بجولات تفقدية يومياً على تلك الصرافات، ويعود سبب الأعطال إما لسوء الاستخدام أو للعبث، وأحياناً وخاصة في الأسبوع الأول من كل شهر ونتيجة الضغط الزائد يؤدي إلى فصل خطوط الاتصال».

وأشار مدير المصرف التجاري إلى أنه يتم حالياً بالتنسيق مع المؤسسات المختلفة للعمل على توطين رواتب العاملين فيها لدى المصرف التجاري، ليتمكن الموظف لدى الجهات العامة أو الخاصة من الحصول على بطاقة الدفع الإلكتروني، التي ستمكنه من إجراء العديد من العمليات المصرفية، والتمتع بميزات عديدة يمكن الحصول عليها عبر الصراف الآلي.

عدنان حنان مدير المصرف التجاري

وحول تجربة الصراف الآلي في صناعي "إدلب" يقول مدير المصرف "ياسر شلبي": «هناك صراف واحد فقط تابع للمصرف الصناعي في مدينة "إدلب" قيد الخدمة حالياً، وسيتم خلال العام الحالي تشغيل صراف ثانٍ في شركة الخيوط القطنية، حيث تقوم حالياً بتوطين رواتبها لدينا، ويعود سبب قلة الصرافات التابعة لنا لكون المصرف الصناعي ليست لديه حالياً شبكة معلومات مستقلة كالتجاري أو العقاري، فشبكتنا مرتبطة بالمصرف العقاري».

السيد "جميل محمدو" من أهالي ناحية "سلقين" موظف متقاعد، عبّر عن رأيه بخدمة الصراف الآلي بالقول: «إنّ الصراف الآلي مظهر حضاري وخدمة ممتازة جداً، تسهل على المواطن كثيراً من أموره المالية، حيث يشعر بالأمان، فنقوده محفوظة وترافقه أينما وجد بدون أن يحملها في جيبه، وتجربة الصراف في مدينة "إدلب" ممتازة، لكن في مناطق الريف مازالت التجربة تعاني من عدة صعوبات، فمثلاً الصراف الموجود عندنا في "سلقين" معطل منذ أكثر من أسبوع، حيث نضطر للسفر إلى مدينة "إدلب" لسحب مبالغ مالية».

جميل محمدو

ويبقى القول بأن الحفاظ على الصرافات الالكترونية وحمايتها من العبث، هو مسؤولية المواطن قبل الجهات الحكومية، فإلى جانب كونها كلفت الدولة الملايين فهي وجدت أولاً وأخيراً لخدمتنا جميعاً.