شهد اليوم الثاني من فعاليات الندوة التكريمية للزعيم "ابراهيم هنانو" بتاريخ 23/11/2009 الأنشطة الثقافية والزيارات الأبرز، المدرجة على جدول أعمالها، فقام موقع eIdleb بمرافقة الباحثين منذ الساعة العاشرة صباحاً، والتقى الأستاذ "محمد خالد عمر" رئيس اللجنة الوطنية لثورة الشمال فقال:

«بداية اليوم الثاني تبدأ من زيارة الباحثين والمشاركين والضيوف للنصب التذكاري لقائد ثورة الشمال "ابراهيم هنانو" الواقع بمحاذاة مبنى البلدية في الساحة المسماة باسمه، والهدف من هذه الزيارة هو التقاط الصور التذكارية كإحدى فعاليات المهرجان، وهي ظاهرةٌ سنوية.

ومن المركز الثقافي في "إدلب" إلى ساحة قرية "تل تيتا" الأثرية، وكبرى معاقل الثورة، والمكان الذي استشهد فيه قائد منطقة "أنطاكية"، الشيخ "يوسف السعدون"، الواقعة شرق "كفرتخاريم" بحوالي سبعة كيلومترات، والتي شهدت كبريات معارك الثورة، وامتزج ترابه بدماء شهدائها، ليقوم المهندس "خالد الأحمد" محافظ "إدلب" نيابةً عن راعي المهرجان الدكتور "رياض نعسان آغا" بتدشين نصب الشهداء المقدّم من "يوسف" و"خالد الأفندي"، حفيدي الشهيد "يوسف الأفندي"، وسط عرسٍ شعبيٍ كبير، وترحيبٍ من أبناء الطائفة الدرزية في القرية وحلقات الدبكة والرقص الشرقي، برفقة الباحثين والضيوف من "تل تيتا" إلى "كفرتخاريم"، أول بلدة سورية ارتفع فيها علم الوطن بدل العلم الفرنسي، لنكون في حضرة الزعيم "ابراهيم هنانو" في منزله الذي يحوي نفائس السيوف العربية. وما زالت ملامح الثورة ترتسم في معالمه، وهنا نترك زمام الحديث للباحث الكبير "صلاح الدين كيالي" ابن "كفارتخاريم" والثورة وحفيدها، لتعريف الزوار بمعالم البيت الجميل المؤلف من طابقين، تتوسطه بركة الماء وشجيرات الليمون، وفيه غرفة استقبال الوفود والمؤونة التي ما زالت تحتفظ بدلو الماء، وفانوس الكاز، وبعض الآنية النحاسية القديمة

ومن ساحة "هنانو" إلى صالة مسرح المركز الثقافي لحضور الجلسة البحثية، التي يشارك فيها نخبة من المحاضرين، وهم الأستاذ "ابراهيم عبد العزيز" رئيساً للجلسة، والباحث الدكتور "حسن نور الدين" من لبنان، والدكتور الباحث "عباس صبّاغ" من سورية، والأديب الدكتور "فاروق اسليم"، هذه الندوة تحمل في طياتها سمات المقاومة وتكاملها بين الشعوب العربية، ومواقف رجالات الثورة من الانتداب، وتتطرق للشيخ "يوسف السعدون" الذي تحمل هذه الدورة من المهرجان اسمه، بين ثقافة الكاتب وأدبية السيرة، مروراً بمعرض "ثورة الشمال" الذي يضمّ لوحاتٍ قسمت على ثلاثة أقسام، أولها يبين صور قائد الثورة والأحداث التي مرت به في مسرته النضالية، وأهم الشخصيات السياسية والعربية التي عاصرها والمؤتمرات التي شارك بها، وصوراً لجنازته بين جمهرةٍ من محبيه.

تدشين نصب الشهداء في تل تيتا

أما القسم الثاني فيحتوي على صورٍ لقادة الثورة السورية "سلطان باشا الأطرش"، والشيخ "صالح العلي"، والشهيد "أحمد مريود"، والشهيد "يوسف العظمة"، وصوراً لأعلام الثورات والرجالات الوطنية من "مصطفى حاج حسين" و"يوسف السعدون" و"عمر بيطار" إلى "عبد الرحمن الشهبندر" و"سعد الله الجابري" والدكتور "أمين رويحة"، في دلالةٍ على تكامل الثورة وتعاضد الرجالات الوطنية لتحقيق الاستقلال الأغلى».

وأضاف "عمر": «ومن المركز الثقافي في "إدلب" إلى ساحة قرية "تل تيتا" الأثرية، وكبرى معاقل الثورة، والمكان الذي استشهد فيه قائد منطقة "أنطاكية"، الشيخ "يوسف السعدون"، الواقعة شرق "كفرتخاريم" بحوالي سبعة كيلومترات، والتي شهدت كبريات معارك الثورة، وامتزج ترابه بدماء شهدائها، ليقوم المهندس "خالد الأحمد" محافظ "إدلب" نيابةً عن راعي المهرجان الدكتور "رياض نعسان آغا" بتدشين نصب الشهداء المقدّم من "يوسف" و"خالد الأفندي"، حفيدي الشهيد "يوسف الأفندي"، وسط عرسٍ شعبيٍ كبير، وترحيبٍ من أبناء الطائفة الدرزية في القرية وحلقات الدبكة والرقص الشرقي، برفقة الباحثين والضيوف من "تل تيتا" إلى "كفرتخاريم"، أول بلدة سورية ارتفع فيها علم الوطن بدل العلم الفرنسي، لنكون في حضرة الزعيم "ابراهيم هنانو" في منزله الذي يحوي نفائس السيوف العربية.

صلاح كيالي في منزل الزعيم هنانو

وما زالت ملامح الثورة ترتسم في معالمه، وهنا نترك زمام الحديث للباحث الكبير "صلاح الدين كيالي" ابن "كفارتخاريم" والثورة وحفيدها، لتعريف الزوار بمعالم البيت الجميل المؤلف من طابقين، تتوسطه بركة الماء وشجيرات الليمون، وفيه غرفة استقبال الوفود والمؤونة التي ما زالت تحتفظ بدلو الماء، وفانوس الكاز، وبعض الآنية النحاسية القديمة».

زيارةٌ لن ينساها من حضر إلى "إدلب"، بدأت من ضريح الزعيم "هنانو"، وانتهت في عرينه، لتبعث في النفوس ألق الماضي، والسير على خطا المقاومة.

منزل هنانو يغص بالزوار