تعودنا في سورية أن تكون عدة أطعمة ملازمة للأسواق خلال شهر رمضان (كالسوس والتمر الهندي والمعروك ...) وهي تقليد شعبي قديم، وربما لم نتعود أن نستقبل رمضان دون وجودها.

إلا أن الوضع مختلف تماماً في "كفرنبل" فهذه الأشياء آنفة الذكر تكون حاضرة على الهامش في أسواق المدينة بـ"كفرنبل" ويكون هناك عدة أنواع من الأطعمة والمشروبات يراها أهالي "كفرنبل" أهم من (السوس والتمر الهندي).

خرجت من صلاة العصر لأشتري السمك والسمك عندنا يباع بالماء فنحن نشتري بعكس المثل القائل (حدا بيشتري سمك بالميي)

لمعرفة المزيد عن هذا الموضوع موقع eIdleb تجول في أسواق "كفرنبل" والتقى السيد "قدور النهار" الذي قال لنا: «تعودنا أن يكون في رمضان منذ زمن بائع الأسماك في "كفرنبل" وهي أكلة محببة للأهالي في رمضان، فبائع السمك زائر لم يغب عن أسواق المدينة أبداً في هذا الشهر الفضيل».

السيد قدور النهار يشتري السمك

ويضيف السيد "قدور": «خرجت من صلاة العصر لأشتري السمك والسمك عندنا يباع بالماء فنحن نشتري بعكس المثل القائل (حدا بيشتري سمك بالميي)». أما "مصطفى قدور" وهو بائع مخللات قال: «أنا بائع فلافل ولكن في رمضان أركز على بيع المخلل فهو يباع في شهر رمضان بكثرة وأغلب الأهالي يشترونه، كما وأبيع الفته "الشامية" والتي لا تخلو سفرة على الافطار في رمضان من صحن الفتة، وحركة البيع في رمضان تبدأ هنا في "كفرنبل" الساعة الخامسة عصراً أما قبل ذلك فلا وجود لأحد في الأسواق».

عندما تدخل السوق الرئيسي بحي "الساعة" في مدينة "كفرنبل" يتشتت انتباهك بعدة أشياء كبسطة بيع العصير والكولا وهنا بائع الأسماك وهناك يجلس بائع السوس الذي كان من الضروري حضوره لأن السوس تقليد قديم وهو البائع الذي يكون صوته حاضراً طوال وقت البيع في السوق ثم تستمر بك الرحلة مشياً على الأقدام لترى بائع البطيخ، ثم يأتي ليقول السيد "منصور البيوش" لموقعنا: «أنا أبيع البطيخ في "كفرنبل" منذ ثلاث سنوات وفي رمضان يكثر البيع على هذه السلعة خاصة ونحن في فصل الصيف ويعتبر البطيخ أكلة لذيذة بعد الإفطار، ونظراً لكثرة البضائع والسلع الموجودة في السوق يأتي هنا دور البائع المحترف الذي يتفنن في صيحاته ليجذب الزبون نحو سلعته وهذا ما أفعله أنا».

مصطفى القدور بائع مخللات
السيد منصور بيوش يبع البطيخ للزبون