إنشاء المجمعات التجارية الكبيرة عادة مُتبعة منذ زمن في "معرة النعمان"، ففي قلب المدينة هناك تقريباً /10/ مجمعات مختلفة من سيارات وأدوات كهربائية ومجمعات أدوات منزلية إضافةً إلى مجمع لتسوق المواد الغذائية والألبسة والألعاب، لكن المجمع الذي يتوسط شارع "الكورنيش"، هو الذي تم افتتاحه مؤخراً، وبحكم أنه يضم بداخله جناح كبير للتحف الشرقية المستوردة الأصل، أطلق أصحاب المجمع عليه اسم "قصر الشرق"، والأهم من ذلك أن المجمع يضيء أطول شوارع المدينة، ويزهيها بألوان ليزرية مختلفة، موقع eIdleb اطلع على فكرة إقامة المجمعات التجارية الدارجة في مدينة "المعرة"، وتابع النشاط التجاري لشارع "الكورنيش" من خلال جولة في مجمع "قصر الشرق" التقى خلالها السيد "بسام قزيز" مدير المجمع الذي حدثنا عن فكرة انطلاق المجمع بالقول: «قمنا بجمع محال تجارية عديدة في محل واحد، منطلقين من فكرة الابتعاد عن عرض المواد الغذائية والألبسة أو المواد غالية الثمن، والعنصر الأهم في بضائع المجمع هو الشرقيات والهدايا، ثم يأتي بعدها ألعاب الأطفال، ثم الأدوات المنزلية والإلكترونيات، وراعينا في بضائع المجمع اهتمام الناس في كل ما يحتاجون إليه من متطلبات منزل عادي إلى عيادة طبية، عكس المجمعات التجارية الأخرى التي تركز على متطلب معيشي أو اثنين».

ويضيف السيد "قزيز": «مكان هذا المجمع كان بالأساس معملاً لصناعة الدراجات النارية، ولأن شارع "كورنيش المعرة" هو واجهة البلد التجارية بكل ماتعنيه الكلمة، فكرنا بتحويل هذا المكان إلى صالة عرض كبيرة، مستغلين بذلك أهمية الموقع والاسم التجاري المعروف لشركة "قزيز"، وحتى نُطفي الجمالية والمظهر الحضاري على المدينة ككل، وعلى العموم نحن متفائلون بسوق "المعرة" التجاري، فهو في توسع مستمر ويدعمه في ذلك حركة الريف الشرائية داخل المدينة، إضافةً إلى السياحة الداخلية والمغتربين الوافدين في الصيف، وبفضل المجمعات التجارية يمكن أن يصبح سوق "المعرة" سوق المحافظة الأول».

يحوي المجمع هدايا من سعر /25/ ليرة إلى سعر /55/ ألف ليرة، ونحن نعتمد أكثرعلى الزبائن القادمين من خارج المدينة، والبيع جيد حتى الآن بالنسبة إلى وضع السوق

السيد "ماهر عربو" أحد الزبائن الذين كانوا يشترون من المجمع تحدث عن العلاقة بين ضعف القوة الشرائية في السوق وعامل الجذب الذي يُحدثه المجمع التجاري قائلاً: «أنا زبون للعديد من المجمعات، فما يُقال عن حكاية غلاء في بضاعة المجمع التجاري غير صحيح، وإذا أخذنا هذا المجمع على سبيل المثال، فجميع البضائع والتُحف الشرقية تقريباً إما صناعة محلية أو صينية، وهي رخيصة الثمن، وازدحام المجمع يمكن أن يكون مؤقتاً، أو تأتي الناس إليه فقط للاطلاع على مايحتويه، وهذا الكلام يتغير لأنه سيضم عاجلاً أم آجلاً زبائناً ثابتين، بالإضافة إلى زبون الصدفة وهو مايطلق عليه بالعامية "الزبون الطيار"، وغالباً ما يفضل الناس شراء أكثر من قطعة من محل على شراء قطع من محلات مختلفة، وبذلك فإن نجاح فكرة المجمع التجاري واردة».

السيد بسام قزيز

أحد البائعين في المجمع وهو الشاب "يحيى كرامي" تحدث عن أسعار المجمع قائلاً: «يحوي المجمع هدايا من سعر /25/ ليرة إلى سعر /55/ ألف ليرة، ونحن نعتمد أكثرعلى الزبائن القادمين من خارج المدينة، والبيع جيد حتى الآن بالنسبة إلى وضع السوق».

الناس في الشراء والتسوق لديها حب لمعرفة كل جديد، ويمكن لمجمع "قصر الشرق" أوالمجمعات التجارية الأخرى في "المعرة" أن تلبي هذا الطموح من خلال الحركة الحرة في التسوق داخلها والخيارات المتعددة التي تتيحها.

السيد ماهر عربو
الشرقيات في المجمع