تعتبر شجرة الكرز الشجرة الأكثر انتشاراً في منطقة "أريحا" عموماً و"جبل الزاوية" خصوصاً حيث تحتاج هذه الشجرة إلى ظروف بيئية معينة لنموها وتجد هذه الظروف أكثر توفراً في "جبل الزاوية" فهي مصدر دخل العديد من المزارعين في المنطقة، كما أنها أصبحت السمة التي تميز الجبل عن غيره من المناطق الأخرى في محافظة "إدلب" و"سورية" لشهرته بهذا النوع من الزراعة، يبدأ موسم قطاف "الكرز" من منتصف شهر "أيار" وينتهي بانتهاء شهر "حزيران".

موقع eIdleb وأثناء جولته في حقول المزارعين في "جبل الزاوية" وفي مزرعة "الملجأ" تحديداً التقى الحاج "زكي عاصي" أحد أصحاب البساتين التي تحفل أشجار الكرز فيها بالثمار ذات اللون الأحمر والأنواع المتعددة ليحدثنا عن موسم قطاف "الكرز" في المنطقة والذي بدأ حديثه قائلاً: «يختلف موعد نضج ثمار "الكرز" من منطقة إلى أخرى حسب برودة المنطقة، ونوع "الكرز"، وطبيعة الزراعة، فالزراعات البعلية يتم نضج الثمار فيها قبل الأراضي المروية والمنطقة الغربية من الجبل يتم النضج فيها قبل المنطقة الشرقية بسب ارتفاع الأخيرة وزيادة برودة الطقس فيها مما يؤدي إلى تأخر مرحلة الإزهار في بداية الربيع وبالتالي تأخر موعد نضج الثمار».

يتم تعبئة "الكرز" صناديق بلاستيكية كبيرة، وقد دخلت مؤخراً الصناديق الصغيرة التي لا يزيد وزن العبوة عن /5/ كغ وذلك لتسويقه الى سوق الهال في "أريحا" أو في "حلب"

وعن الأنواع الأكثر انتشاراً في المنطقة يقول الحاج "زكي": «يوجد في المنطقة أكثر من /10/ أصناف لـ"الكرز" كل صنف يتميز عن الأخر بعددة نقاط ومنها اللون وشكل الشجرة وموعد النضج والأهم من ذلك اختلاف الطعم وتحمل التصدير والنقل الى الأسواق ومن أهم هذه الأصناف "الكرز الربعي" الذي ينضج في فترة مبكرة حيث يتم إزهار هذا النوع في فترة تسبق الأنواع الأخرى وبالتالي ينضج قبلها، ويكون نضجه في منتصف شهر "أيار" ومن أهم خصائص هذا النوع أنه ينضج مبكراً فتكون أسعاره مرتفعة فيأخذ سعر جيد في السوق، والنوع الثاني "الفرعوني" وهو حديث العهد في المنطقة ويعتبر من أكثر الأنواع جودة حيث ينضج في فترة مبكرة ويتميز بسمك قشرة الثمرة مما يساعد في عملية النقل والتسويق، وقد يصل سعر الكيلو غرام الواحد منه الى /150/ ل.س».

الحاج زكي يقوم بتعبئة الكرز بعبوات بلاستيكية

ويضيف: «الأنواع الأخرى تكون متقاربة في فترة النضج حيث يتم نضجها من بداية شهر "حزيران" ويستمر حتى نهايته وأهم هذه الأنواع "الأبو نقطة" الذي يعتبر من أكثر الأنواع لذة في الطعم بسبب زيادة نسبة السكر فيه ويتميز بلونه الفاتح الذي يميل الى اللون الأصفر، لكن كاد أن ينقرض في المنطقة بسبب ضعف تحمله للنقل والتسويق مما أدى إلى قلة عدد الأشجار المزروعة منه، ومن الأنواع الأخرى "الكرز الماكن" وهو من أكثر الأنواع تحمل للنقل والتسويق يتميز بلونه الأسود الغامق لكن تراجعت زراعته في الفترة الأخيرة بسبب قلة تحمل شجرته للجفاف مما يودي الى موتها والسبب الأهم دخول انواع هجينة مشابهة له وهي مايعرف بـ"الطلياني" الذي يتميز بأسعاره المرتفعة قياسا بالأنواع الأخرى وقابليته للشحن والتصدير».

كما أن هناك نوع آخر من الكرز يعرف بـ"أبو الحز" وهو من أكثر الأنواع تحمل للجفاف كما يمتاز بمذاق لذيذ يميل لونه الى اللون الأصفر ويتميز بوجود خط أسود يقسم الثمرة إلى قسمين، والنوع الأخير من أنواع الكرز هو "الكرز الحامض" الذي يعرف باسم "الوشنة" ويستخدم في العصير حيث يتنج منه عصير لذيذ المذاق لكن نضج هذا النوع يأتي متأخر عن الأنواع السابقة ويبقى حتى فترة متأخرة تصل إلى منتصف شهر "آب" في البساتين المروية».

قطاف الكرز

وعن تسويق "الكرز" يقول الحاج "زكي": «يتم تعبئة "الكرز" صناديق بلاستيكية كبيرة، وقد دخلت مؤخراً الصناديق الصغيرة التي لا يزيد وزن العبوة عن /5/ كغ وذلك لتسويقه الى سوق الهال في "أريحا" أو في "حلب"».

احد انواع الكرز