يعتبر "سوق الصاغة" في مدينة "إدلب" أهم معلم سياحي واقتصادي، ومن أشهر الأسواق الشعبية القديمة التي بنيت في المدينة حيث كان يشبه باقي الأسواق القديمة في المدن السورية من حيث طرازه المعماري، لكن ومع مرور الزمن تم إزالة هذا السوق وبني سوق حديث يرقى بالجانب السياحي والحضاري الذي تحظى به محافظة "إدلب".

موقع eIdleb وأثناء جولته في أنحاء هذا السوق التقى بالعديد من أصحاب المحال التجارية ليحدثونا عن ماضي السوق وحاضره وسبب تسميته بهذا الاسم فكانت البداية من محل "مصوغات الخال" حيث وجدنا في الداخل مجموعة من الشبان فحدثنا الشاب "أياد الخال" حيث قال: «أنا أعمل مع إخوتي "أسامة" و"إبراهيم" في هذا المحل منذ فترة طويلة فقد ورثناه عن أبينا الذي حدثنا عن تاريخ هذا السوق أنه كان كباقي الأسواق القديمة في المدن العربية حيث تنتشر المحال ذات الأبواب الخشبية الضيقة وسط حارات وشوارع ضيقة أيضاً، وأرضيته مرصوفة بالحجارة، وفي عام /1975/ تم إزالة السوق القديم وإعادة بنائه من جديد حيث أعاد المجلس البلدي والقطاع الخاص بناءه، وبقي السوق مغلقاً لمدة سنتين فقام العديد من أصحاب المحال ببيع بضائعهم وبقوا دون عمل، وبعد أن أعيد بناء السوق قام أصحاب المحال القديمة بشراء محال جديدة من البلدية والقطاع الخاص الذي قام ببنائه فعاد والدي إلى محله الذي كان يقوم فيه ببيع الذهب وصيانة القطع الذهبية وهذه (المصلحة) ورثها بدوره عن أبيه ثم آلت إلينا بعد والدنا».

منذ البداية السوق كان يسمى "سوق الصاغة" بسبب كثرة محال الذهب فيه ويتخللها بعض محال الأقمشة والأحذية فهو يمتد من نهاية "شارع الجلاء" القادم من مبنى "المحافظة" حتى "ساحة السوق" قديماً والتي أصبحت "ساحة الساعة" في الوقت الحالي

وعن سبب تسميته بهذا الاسم يقول السيد "أياد": «منذ البداية السوق كان يسمى "سوق الصاغة" بسبب كثرة محال الذهب فيه ويتخللها بعض محال الأقمشة والأحذية فهو يمتد من نهاية "شارع الجلاء" القادم من مبنى "المحافظة" حتى "ساحة السوق" قديماً والتي أصبحت "ساحة الساعة" في الوقت الحالي».

السيد أياد الخال

أما الشاب "خالد بلشة" صاحب محل ألبسة أطفال فيقول: «هناك العديد من محال الألبسة في "سوق الصاغة" لكن النسبة العظمى يعملون في مجال الذهب وصياغته، لذلك سمي بـ"سوق الصاغة" وهناك حركة جيدة في هذا السوق فهو يعتبر المركز التجاري الأساسي في "إدلب" فمن يأتي لشراء حاجته يجد كل ما يلزمه منه ومن المناطق المحيطة به فمن الجهة الغربية ينتهي بسوق الخضار ومن الجهة الشرقية ينتهي بـ"شارع الجلاء" فهو الشارع الرئيسي في المدينة ويزداد النشاط التجاري فيه في مناسبات الأعياد وشهر "رمضان" وفي باقي الأوقات تكون الحركة خفيفة لأن المحافظة بشكل عام يكون نشاطها التجاري ضعيفاً بسبب بعد القرى عن مركز المدينة».

اسامة واياد الخال في محل صياغة
خالد بلشة في محل الألبسة