هي إحدى أبرز منجزات "جمعية البر والخدمات الاجتماعية" في "كفرتخاريم"، تأسست لتدخل الفرحة في قلوب الأطفال في المدينة وتنشئ جيلاً جديداً يمارس حقه في التعليم سواء أكانوا فقراء أم أغنياء. الأستاذ "صالح حاج طاهر" مسؤول الجمعية وعن الهدف الأساسي لإنشائها تحدث لموقع eIdleb قائلاً: «الأهداف عديدة فأولها هو استثمار الأموال المجمدة لحساب الجمعية من خلال شراء العقار الواقع بجانب مقر الجمعية وإتاحة الفرصة أمام أبناء "كفرتخاريم" لتسجيل أطفالهم في هذه الروضة النموذجية، وقد تم اختيار كادر مؤهل مؤلف من /8/ معلمات ومستخدم يقوم على تأمين حاجات الروضة ومتطلباتها».

أما عن تسجيل أطفال الروضة والأقساط الشهرية فقد أضاف قائلاً: «تعتبر الأقساط يسيرة تستطيع كل عائلة تأمينها فتقسم (حسب الفئة العمرية فالقسط المخصص للفئة العمرية الأولى من ثلاث إلى أربع سنوات/600/ل.س، والفئة العمرية الثانية من أربع إلى خمس سنوات/800/ل.س)، ويعود المردود على العائلات الفقيرة في المدينة وعلى توزيع رواتب المعلمات والمستخدمين وحاجات الروضة وبذلك نكون قد استثمرنا الأموال وقمنا بتأمين فرص عمل».

الكادر جيد جداً من حيث الإعطاء والمستويات العلمية والالتزام بالمواعيد ولا أحسهم يتعاملون مع طلاب، إنما تعاملهم كان على أساس أم وابنها

«كما تقوم الروضة بالرحلات الترفيهية والعلمية والنشاطات الثقافية لأطفال الروضة مثل رحلة إلى متنزّه "الشيخ عبيد"، وإلى المركز الثقافي وعدة رحلات ترفيهية ثقافية أخرى، وتقوم الروضة بتقديم وجبات طعام مجانية والهدف من ذلك هو تحفيز الأطفال وتشجيعهم على طلب العلم».

رئيس الجمعية "صالح حاج طاهر"

وخلال زيارتنا للروضة التقينا مديرة الروضة الآنسة "هبة البدوي" التي تحدثت عن عملها قائلةًّ: «التعامل مع الأطفال فيه متعة، وبحكم تخصصي قمت بتحديث الدراسة في الروضة من خلال إضافة برامج جديدة مثل "حصة الاسترخاء" حيث وضعت لهم موسيقى هادئة وطلبت منهم إغماض أعينهم، والاعتماد على أحلام اليقظة وسألتهم عن أحلامهم وذلك لحثهم على التفكير وتحريك خيالهم، وطريقة ربط المحسوس وهي الاعتماد على الرسومات وكانت النتائج مبهرة جداً، كما نقوم على تأكيد وتدعيم القيم الأخلاقية مثل الصدق والأمانة».

وعن رأيها بالمعلمات وأسلوب العمل قالت: «الكادر جيد جداً من حيث الإعطاء والمستويات العلمية والالتزام بالمواعيد ولا أحسهم يتعاملون مع طلاب، إنما تعاملهم كان على أساس أم وابنها».

"سيما" في غرفة الأنشطة الحاسوبية

ومن الجدير بالذكر أن الكادر التدريسي يتألف من "الآنسة "سوسن المعطي" خريجة علوم طبيعية وفي رأي المديرة أنها ممتازة جداً بطريقة تدريسها وسهولة إيصال المعلومة وذلك لاعتمادها على

أشرطة الفيديو. والآنسة "إيمان حاج يوسف" خريجة معهد لغة إنكليزية حيث اعتمدت على الفن البصري في إخفاء الصور وإظهار الكلمات. وبالنسبة لمادة الكومبيوتر كانت الآنسة "غادة مرجان" خريجة معهد حاسوب مؤهلة لإيصال المعلومات للأطفال بسهولة ويسر. وللفنون النسوية حصة كل يوم لكل مرحلة من مراحل التعليم في الروضة حيث تعطيها خريجة معهد الفنون النسوية الآنسة "بهية قرقجية". ومن الآنسات المقربات للأطفال الآنسة "أسماء أبو دية" خريجة علم نفس+أدب فرنسي وهي لبنانية الأصل اختصاصها المرحلة الأولى فهي مرحلة معقدة من مراحل الطفولة تتطلب معلمة ذات خبرة في تعليم الأطفال في مراحلهم الأولى وتعتبرالآنسة "أسماء" ذات خبرة في هذا المجال ».

والد الطفلة "سيما"

وأثناء تنقلنا بين صفوف الروضة التقينا الطفلة "سيما ضاهر" التي لا يتجاوز عمرها السنوات الأربع في غرفة الأنشطة الحاسوبية وسألناها عما تعلمته في مجال الحاسوب فقامت بإشغال الحاسوب وفتحت عدّة برامج ثقافية وترفيهية وبرامج أساسية في الكومبيوتر وهذا كله طبعاً كان نتيجة الاهتمام الجيد بكل طفل والتأكد من تعلمه.

وعن رأي أولياء أمور أطفال الروضة قمنا بزيارة والد الطفلة "سيما" السيد "ماهر الضاهر" في بيته، وسألناه عن رأيه بما تقدمه الروضة فقال: «تعلمت "سيما" الكثير من العادات الجيدة بالإضافة إلى المواد التعليمية العامة مثل التعلم على النظافة، والصدق، والأمانة، والكثير من العادات الجيدة كما كان الفرق واضحاً بينها وبين إخوتها الأكبر سناً وخاصة في مجال الكومبيوتر واللغة الإنكليزية والفضل يعود طبعاً إلى الجمعية الخيرية "جمعية البر" أولاً وإلى اهتمام الكادر التدريسي ».

هذا ويشار إلى أنّ الروضة تأسسـت في عام/2007/برعاية جمعية البر الخيرية في "كفرتخاريم".