«بدأت ظاهرة المقاهي بشكلها المبسّط تظهر وتنتشر في "سراقب" في ستينيات القرن الماضي، وكانت ظاهرة بدائية أوجدها ندرة أجهزة "التلفاز" الذي لم يكن متوفراً في البيوت، فكان أهل القرية يرتادون هذه "المقاهي" لمتابعة المسلسلات والمباريات، وأذكر من تلك المقاهي (الطنطور- العتة- محمد دعاس- نجيب الشيحاوي) ، ثم أخذت الظاهرة تتطور فظهر أول مقهى حقيقي في العام 1981 "هنانو"، ولم يستمر لأكثر من عام واحد، ثم مقهى "فضل الحسان" وأيضاً لم يستمر طويلاً».

هذا ما قاله عن تاريخ المقاهي في "سراقب" السيد "عادل عكلة" لموقع eIdleb عندما التقاه أثناء جولته في السوق الشمالي لمدينة "سراقب". وبدا صاحب مقهى "باب الحارة" الذي افتتح في 13/3/ 2009 متخذاً من اسم المسلسل الشهير ذائع الصيت "باب الحارة" اسماً له، وقد أصبح لكل حارة بابها على امتداد الوطن العربي بأسره.

بحكم صداقتي لأبناء السيد "عادل" أرتاد المقهى يومياً وأنا سعيد جداً لوجود مثل هذا المكان الذي أصبح يضم سهرات الأصدقاء، فهنا نجتمع ونمارس نشاطنا الرياضي والاجتماعي

بدا متفائلاً جداً بنجاح التجربة رغم فشلها المتكرر في البلدة وعن ذلك قال: «مكان وجود المقهى في وسط البلدة ( السوق الشمالي)، ومراعاته لتلبية كافة متطلبات الزبون، وإدخال المشروبات الأوربية وخاصة "الفرابيه" والذي جاء به ابني "أحمد" من قبرص وأتقن صناعته بحرفية عالية، إضافة إلى وجود الصالة الرياضية الرافدة لعمل المقهى، كل هذا يؤكد نجاح التجربة واستمراريتها وقدرتها على البقاء».

السيد عادل عكلة صاحب المقهى

وعن الصالة الرياضية الملحقة بالمقهى تحدث الشاب "محمد عكلة" الملقب بـ"الكوتش" فهو مدرب أشبال نادي "سراقب" الرياضي قائلاً: «تلبي الصالة الرياضية رغبات الشباب الرياضي والذي تقدر نسبته ب 90 % من شبان المدينة، فلدينا شاشات عرض لعرض المباريات التي تحظى باهتمام ومتابعة كبيرة، وخاصة مباريات الدوري الإسباني، وكذلك لدينا صالة بلياردو وألعاب كمبيوتر رياضية، هذا جعل الإقبال كبيراً فعندما تلعب "برشلونة" و"ريال مدريد" تجد تجمعاً هائلاً في الصالة والجميع قد ارتدى الزي الأبيض أو الأحمر حسب النادي الذي يشجع».

والتقينا عدداً من الزبائن أثناء جولتنا منهم السيد "عبد السلام أحمد القسوم" الذي قال: «أتوقع لمقهى "باب الحارة" النجاح والاستمرار، بسبب موقعه المهم وسط المدينة وفي حارتنا، وبسبب الإدارة الممتازة والمعاملة الراقية ووجود كل المتطلبات والأسعار المناسبة، وأنا من الرواد اليوميين للمقهى والمواظبين صبحاً ومساءً»

المقهى يستقطب شريحة الشباب

الشاب "أحمد المحمد" قال: «بحكم صداقتي لأبناء السيد "عادل" أرتاد المقهى يومياً وأنا سعيد جداً لوجود مثل هذا المكان الذي أصبح يضم سهرات الأصدقاء، فهنا نجتمع ونمارس نشاطنا الرياضي والاجتماعي».

صاحب المقهى السيد "عادل عكلة"الذي يعمل في تجارة الحبوب منذ ثلاثين عاماً، وشريكه السيد "عبد السميع زيدان" الذي يعشق مهنة السفر فهو صاحب مكتب "تاكسي"، كلاهما أبديا استعدادهما للتخلي عن المهنة السابقة والتفرغ للمشروع الجديد في حال أثبت حضوره وتميزه ونجاحه المنشود.

آلة إعداد الفرابيه المشروب القبرصي