صلوات وترانيم وشموع وأجراس وشجرة ميلاد وزينات مضيئة في كل مكان وأجواء من الفرح تعم الشوارع والأحياء والمنازل إنها فرحة عيد الميلاد المجيد ميلاد السيد "المسيح" رسول المحبة والسلام، وفيه تدخل البهجة والفرحة في النفوس سواء عند الأطفال أو الكبار...

وفيه تجتمع الأسرة والأقارب ويلتم شملها لتحتفل بالعيد الذي تودع معه عاماً وتستقبل به عاماً جديداً مترعاً بالأماني لهم ولغيرهم ويتبادلون خلاله المعايدة والتهاني بالعيد بمحبة وصفاء القلوب.

إن مظاهر العيد هي كما هي منذ القديم لم تتبدل ومعظم الأكلات والحلويات التي كنا نصنعها للعيد والتقاليد التي كنا نقوم بها في الماضي نقوم بها اليوم مع بعض الاختلاف وخاصة بالنسبة لبعض الحلويات والمأكولات الجاهزة التي لم تكن معروفة لدينا في السابق حيث كانت تقتصر على بعض الحلويات البسيطة

بهذه الأجواء استقبلت محافظة "إدلب" عيد الميلاد لهذا العام وهي على أبواب العام/2009/ فمظاهر العيد كانت واحدة سواء في مدينة "إدلب" أو"القنية" أو"اليعقوبية" أو"الجديدة" أو"الغسانية" والتي ازدانت شوارعها ومنازلها بكل مظاهر العيد قبل عدة أيام، وخلال جولة لموقعeIdleb في بلدة "القنية" بتاريخ 25/12/2008 التقينا السيد "فايز يوني" الذي تحدث عن طقوس العيد قائلاً: «الاستعداد للعيد يبدأ قبل عدة أيام حيث نقوم بتزيين البيوت بالزينة الخاصة وأهمها شجرة الميلاد والمغارة وتزيين شرفات المنازل بالزينات المضيئة والشجرة وفي صباح يوم عيد الميلاد يتم حضور الصلاة في الكنيسة حيث يتبادل الجميع التهاني في ساحة الكنيسة ثم بعد ذلك تتم زيارة الأهل والأقارب والأصدقاء لمعايدتهم في بيوتهم وتناول المأكولات وحلويات العيد».

وعن حلويات وأكلات العيد واستعداد الأسرة تقول السيدة "وفاء صايغ": «تتميز مناسبة عيد الميلاد المجيد في "القنية" بصنع بعض الحلويات والمأكولات مثل الكعك المالح والحلو الذي تتم صناعته على التنور وهذا تقليد تسير عليه كل الأسر في القرية وكذلك نقوم بصنع أنواع أخرى من المعمول والكنافة "البرمة" و"الهريسة" وهناك أيضاً أطعمة متعارف عليها يوم العيد أصبحت من تقاليد العيد منها "الرز بحليب" الذي يعد أكلة أساسية في العيد و"اليبرق" وهو ملفوف ورق العنب و"الكبب" بأنواعها وكلها نقوم بتحضيرها قبل عدة أيام حيث نبدأ بإعداد معظم حلويات العيد في البيوت قبل أسبوع تقريباً من يوم العيد حيث تجتمع أفراد الأسرة وعلى الأخص الأم والبنات و"الكنات" ونتساعد جميعاً على صنع وتحضير تلك الأطعمة والحلويات إضافة إلى شراء بعض تلك الحلويات جاهزة من السوق».

وعن العيد بين أيام زمان واليوم قالت السيدة "أنطوانيت فرح": «إن مظاهر العيد هي كما هي منذ القديم لم تتبدل ومعظم الأكلات والحلويات التي كنا نصنعها للعيد والتقاليد التي كنا نقوم بها في الماضي نقوم بها اليوم مع بعض الاختلاف وخاصة بالنسبة لبعض الحلويات والمأكولات الجاهزة التي لم تكن معروفة لدينا في السابق حيث كانت تقتصر على بعض الحلويات البسيطة».