تمثل آثار "البارة" أهم نقاط الجذب السياحي في سورية نظراً لما تختزنه من مواقع أثرية غنية شهدت تعاقب حضارات متطورة هي "الكفر" و"سرجيلا" و"ترسا" و"بعودا" و"مجليا" على مساحة /6/ كم مربع، حيث تعتبر أهم المعالم التاريخية في الشمال وأهم الأماكن التي يرتادها السياح من كافة أقطاب العالم وخاصةً الأوربيون حيث تشكل المباني والقصور والكنائس هدفاً يضعونه أساساً لزيارتهم وأبحاثهم.

ففي جولة موقع eIdleb بتاريخ 22/11/2008 ضمن آثار موقع "الكَفر" كان كل من "دانييل يانكولوفسكي" و"ميروسلاف" من "النمسا" قد اجتمعا بالأستاذ "أحمد علي اليحيى" دليل سياحي أمام المدفن الهرمي الكبير (المزوقة) والذي بدأ يحدثهم عن تاريخ الموقع وعن استخدام هذا المبنى وقد حدثنا "دانييل" عن سبب قدومه إلى "البارة" قائلاً: «لم أكن أعلم بوجود مثل هذه المواقع في سورية وكان قدومي إلى هنا عن طريق الصدفة فأثناء بحثي في شبكة الإنترنت عن أهم الآثار الرومانية والعربية قرأت عن تدمر واتفقنا أنا و"ميروسلاف" بالقدوم إليها ومع مشاهدتنا لتلك المدينة العريقة عرفنا أن "سورية" تمثل مهداً قديماً وتوجد فيها آثار غنية أخرى ثم بمساعدة وزارة السياحة قدمنا إلى "البارة"». وأضاف: «تهدف زيارتنا إلى إجراء الأبحاث حول الحضارات والأبنية وأشكالها». وعن الأماكن التي زاراها في "البارة" تحدث "ميروسلاف" قائلاً: «زرنا كلاً من "سرجيلا" والكنيسة القديمة والحمّام الروماني والمسجد كما قمنا بزيارة آثار "شنشراح" و"دير لوزة". وفي سؤالنا عن مدى إعجابه بالمواقع أجاب "ميروسلاف": «لم نرَ مثل هذه المواقع في أي مكان في العالم فجميعها متقاربة وتمثل ذروة الفن المعماري الذي وصلت إليه أرقى الحضارات وفي الحقيقة لم نكن نعتقد أن "سوريا" كانت تضم هذه الحضارات». وعن زياراته اللاحقة إلى "سورية" أجاب "ميروسلاف" قائلاً: «كانت زيارتنا قصيرة وقد رأينا عن كثب أهم المواقع السياحية وسو نعود عما قريب برفقة زملائنا أو برفقة إحدى المجموعات السياحية التي سنقوم بتنظيمها للتعرف أكثر على "سوريا" و"البارة"».

تهدف زيارتنا إلى إجراء الأبحاث حول الحضارات والأبنية وأشكالها
تجولان برفقة أحمد اليحيى
يتجولان في آثار البارة
المدفن الهرمي