بهدف توفير المياه المستخدمة في الزراعة بنسبة 50% قياسا بطرق الري التقليدية الأمر الذي يساهم في زيادة مساحة الأراضي المروية بنسبة 100% إضافة إلى التوفير في استهلاك الطاقة ذات الكلفة العالية وتخفيض تكاليف الإنتاج ورفع إنتاجية وحدة المساحة وتحسين نوعية الإنتاج وبالتالي تحسين الدخل السنوي للفلاحين،

جاء اعتماد أنظمة الري الحديث "ري بالرذاذ، ري بالتنقيط" وتعتبر محافظة "إدلب" واحدة من أنشط المحافظات السورية في هذا المجال، فهناك عدد كبير من المزارعين في المحافظة اعتمدوا أنظمة الري الحديث منذ سنوات عديدة ومنهم السيد "إسماعيل شعبان" من أهالي قرية "غزيلة" التابعة لناحية "سنجار" الذي يقول: «لدي خمسة وعشرون دونماً طبقت عليها نظام الري الحديث منذ أكثر من سبع سنوات، وقد لاحظت في طريقة الري هذه فوائد عديدة أولها توفير في كمية المياه اللازمة للسقاية بنسبة النصف تقريباً وكذلك توفير في اليد العاملة فنحن في أنظمة الري التقليدية "السواقي" بحاجة لعمال كي يقوموا بحفر السواقي في الأرض ويتابعوا جريان المياه فيها ويحولونها من ساقية إلى أخرى، في حين أنك في نظام الري الحديث لست بحاجة لأي عامل يقوم بذلك بعد أن تقوم بمد الشبكة، كذلك وفرنا في كمية الأسمدة المضافة للمزروعات وهذه النقطة لاحظنا أهيمتها مؤخرا بعد ارتفاع أسعار الأسمدة بشكل كبير».

لدي خمسة وعشرون دونماً طبقت عليها نظام الري الحديث منذ أكثر من سبع سنوات، وقد لاحظت في طريقة الري هذه فوائد عديدة أولها توفير في كمية المياه اللازمة للسقاية بنسبة النصف تقريباً وكذلك توفير في اليد العاملة فنحن في أنظمة الري التقليدية "السواقي" بحاجة لعمال كي يقوموا بحفر السواقي في الأرض ويتابعوا جريان المياه فيها ويحولونها من ساقية إلى أخرى، في حين أنك في نظام الري الحديث لست بحاجة لأي عامل يقوم بذلك بعد أن تقوم بمد الشبكة، كذلك وفرنا في كمية الأسمدة المضافة للمزروعات وهذه النقطة لاحظنا أهيمتها مؤخرا بعد ارتفاع أسعار الأسمدة بشكل كبير

إن معظم أنظمة الري الحديث المنتشرة في "إدلب" هي ري بالتنقيط وعن أبرز مميزات هذه الطريقة يقول المهندس "وحيد ابراهيم" من فرع التحول إلى الري الحديث في "إدلب": «يعتبر نظام الري بالتنقيط من أكثر أنظمة الري الحديث ملاءمة لسقاية الأشجار المثمرة والخضراوات، وهو أكثر الأنظمة نجاعة في الري حيث توزع مياه الري عبر شبكة كثيفة من الأنابيب لتقدم مباشرة إلى منطقة الجذور ما يحافظ بشكل دائم على رطوبة التربة اللازمة للنبات، ومن الإيجابيات الأخرى الاقتصاد الكبير في مياه الري حيث تعطى لمنطقة الجذور فقط بواسطة نقاطات تصريفها صغير يتراوح بين 2-12 ليترا/ساعة وتفضل في المناطق ذات المياه القليلة، المردود العالي للري بالتنقيط 85- 95%، الحد من انتشار الأعشاب حيث الترطيب لمنطقة الجذور فقط، توفير التغطية الجيدة داخل منطقة امتداد الجذور والحد من أمراض النبات، تستخدم في كافة التضاريس ولا حاجة للتسوية، تقديم الأسمدة والمبيدات مع مياه الري وتوفير في السماد من 30-50%، تخفيض وتنظيم كمية السماد وزيادة عدد مرات التسميد يعطي اخضرارا دائما ومتكاملا وبالتالي تجنب حروق النبات نتيجة التسميد اليدوي، تجانس النمو نتيجة لتجانس الري والتسميد، عدم فقدان العناصر الغذائية في التربة نتيجة الانجراف والمحافظة على قوام التربة والمحافظة على تركيز العناصر الغذائية بشكل مناسب ضمن منطقة انتشار الجذور وفي محلول التربة، تقديم المياه والعناصر الغذائية بشكل محدد ودقيق ومتجانس في الوقت والمكان المناسبين، تسهيل أعمال المكافحة والخدمة».

المهندس خيرو طالب

إن زيادة إقبال المزارعين في محافظة "إدلب" الراغبين باعتماد أنظمة الري الحديثة ضاعف المساحة المحولة إلى الري الحديث هذا العام عدة أضعاف مقارنة مع العام الماضي، فقد وصل إجمالي مساحة الشبكات المنفذة والشبكات التي صدرت قرارات منح بها إلى 2446 هكتارا وذلك في أقل من عامين أي منذ بداية عام 2009 حيث الانطلاقة الفعلية للمشروع في إدلب وحتى نهاية الربع الثالث من عام 2010، حيث لم يكن يتجاوز هذا الرقم 854 هكتارا مع نهاية عام 2009، المهندس "خيرو طالب" مدير فرع التحول إلى الري الحديث في "إدلب" تحدث لموقع eIdleb عن المساحات المحولة إلى الري الحديث في المحافظة بالقول: «وصل عدد شبكات الري الحديث التي تم تنفيذها منذ انطلاق عمل المشروع الوطني للتحول إلى الري الحديث في المحافظة أوائل عام 2009 ولغاية تاريخ 26/9/2010 بلغت 160 شبكة ري حديث بمساحة 8495 دونما منها 6395 دونما رذاذا و2100 دونم تنقيطا، وقد بلغ إجمالي القروض الممنوحة عن الشبكات المنفذة 68 مليونا و468 ألف ليرة، في حين بلغ عدد الشبكات التي صدر قرار منح بخصوصها 324 شبكة بمساحة إجمالية بلغت 15965 دونما منها 11578 دونما رذاذا و4385 دونما تنقيطا وقد وصلت قيمة قروض هذه الشبكات إلى 132 مليونا و895 ألف ليرة سورية، وهذه الأرقام مبشرة جدا لجهة سير المشروع في محافظتنا وما يساهم في زيادة إقبال المزارعين على الري الحديث الوعي الذي يتمتع به المزارع في "إدلب" والخبرة في اتباع مختلف الأساليب التي تساهم في خفض التكاليف وزيادة الإنتاجية».

ري بالرذاذ
هدر كبير للمياه في طرق الري التقليدية