«منذ افتتاحها عام /2005/ واجهت الكليات في "إدلب" مشكلة المكان، فجميع المباني لم تخصص لتكون مكاناً للتعليم الجامعي وإنما لتكون مدارس أو مكاتب لمراجعة المواطنين، هذا ما انعكس على التجهيزات الصفية من تدفئة واتساع وما أدى إلى نتائج سيئةٍ على الطلبة، فمبنى كلية التربية هو مبنى المعهد التقاني للمحاسبة والتمويل، ومبنى كلية الآداب هو معهد إعداد المدرسين، ومبنى كلية الحقوق هو مديرية النقل سابقاً، لذلك فنحن لا نستطيع التكيف مع المحاضرات نتيجة الأعداد الهائلة، فنضطر إلى حضور المحاضرات على أرجلنا واقفين أو التضحية ببعض المحاضرات».

هذا ما تحدث به "عبد الله صبيح" الطالب في كلية التربية لموقع eIdleb مضيفاً: «إن بعد المسافات بين مختلف الكليات يشكل عائقاً أمام الطلبة خاصةً فيما يخص البعد أيام الملتقيات والنشاطات، وحتى البعد عن المدينة، فكلية التربية تقع في نهاية حدود مدينة "إدلب" من الغرب».

في بداية عام /2012/ سيتم البدء ببناء مدينة جامعية قريبة من تجمع مباني الكليات الجديدة بمبلغ وقدره /400/ مليون ليرة سورية، وبذلك قد تكون أزمة السكن الطلابي قد شارفت على الانتهاء

"سلام عزيزي" طالبة كلية الزراعة قالت: «مشكلة السكن الجامعي من أكبر المعوقات خاصةً للإناث فلا توجد سوى وحدةٍ سكنيةٍ واحدة للإناث تستوعب /100/ طالبة من جميع الكليات، وبالتالي فإن عقبة المواصلات بين المناطق المترامية لطالبات المحافظة تنعكس على إتمامهن للتعليم الجامعي، وفي حال الاستمرار فإن هدر الوقت سيكون كبيراً مع ضعف المواصلات وبعد المناطق خاصةً أيام الامتحانات».

عبد الله صبيح

وفي سؤال الموقع للدكتور "محمد غاوي" عميد كلية التربية عن الشروع في بناء الكليات قال: «بعض مباني الكليات غير جاهزة تماماً لتكون مكاناً للتعليم الجامعي، وفي كلية التربية قد تخطينا هذه العقبة بدمج القاعات وجعلها أكثر اتساعاً لتستوعب أكبر عددٍ ممكنٍ من الطلبة، كما تم تجهيز الكلية بمختبر للحاسب يقوم على مساعدة الطلبة في الدروس العملية وحلقات البحث لاستخراج المعلومات عبر شبكة الإنترنت».

وأضاف: «مباني الكليات قيد الإنشاء وستنفذ على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى تشمل كلاً من كليتي الزراعة والحقوق وستفتتح بداية العام الدراسي /2011-2012/، والمرحلة الثانية ستضم كليتي الآداب والعلوم، بينما سيكون نصيب كلية التربية في المرحلة الثالثة».

مباني الكليات الجديدة

وحول أزمة السكن الجامعي التقى الموقع السيد "عاكف زقزاق" مدير المدينة الجامعية والذي قال: «يضم السكن الجامعي وحدتين سكنيتين الأولى للإناث والثانية للذكور وهي لاتخدم أكثر من /30%/ من طلبة المحافظات النائية الذين يدخلون ضمن الاعتبارات الأولى لتأمين السكن لهم، وفي بداية العام الدراسي القادم /2009- 2010/ سيتم افتتاح وحدة ثانية للإناث في فندق الاتحاد الرياضي تخدم /115/ طالبة لتكون نسبة المستفيدات من طالبات المحافظات الأخرى /50%/».

وأضاف "زقزاق": «في بداية عام /2012/ سيتم البدء ببناء مدينة جامعية قريبة من تجمع مباني الكليات الجديدة بمبلغ وقدره /400/ مليون ليرة سورية، وبذلك قد تكون أزمة السكن الطلابي قد شارفت على الانتهاء».

مدير المدينة الجامعية السيد عاكف زقزاق

يشار أن تجمع مباني الكليات الجديدة سيكون مجاوراً لمبنى كلية التربية (غرب الملعب البلدي).