وسط سلسلة مرتفعات جبلية تكسوها الأشجار الحراجية وفي قلب واد عريض يسمى "وادي الأبيض" الواقع على أطراف محافظة "إدلب" الغربية وإلى الشمال الغربي من مدينة "جسر الشغور"، يقوم حالياً مشروع السد العملاق سد "وادي الأبيض" ضمن مجرى نهر"الوادي الأبيض" أحد روافد نهر العاصي وتصريفه حوالي (4) م3/ثا، والذي تنساب خلاله مياه نبع يسمى باسمه. والسد هو أكبر سدود المحافظة على الإطلاق حيث يبلغ حجمه التخزيني حوالي/87/ مليون متر مكعب وصمم ليروي حوالي /10700/ هكتار من الأراضي الزراعية والأشجار المثمرة في منطقة "جسر الشغور" وصولاً إلى سهل "الروج".

هذا المشروع الذي هو حلم الوادي الأبيض والسهول الخضراء يقترب يوماً بعد يوم ليصبح واقعاً بعد أن توقفت عجلة العمل فيه أكثر من مرة نتيجة إعادة الدراسة الفنية للسد وكذلك تقييم الأعمال المنفذة إلى تباطؤ نسبة الإنجاز وتأخرعملية الإنشاء لعدة سنوات حيث عاودت عجلة العمل الدوران في هذا المشروع الحيوي الضخم. فما هي حكاية هذا السد وأين وصل العمل به وما هي المعوقات التي تعترضه.

أنه مع بداية العام /2005/ كانت الانطلاقة الجديدة للعمل بهذا المشروع حيث تمت المباشرة من جديد في استكمال عملية إنشاء السد بأجزائه المختلفة وفق الدراسة والمواصفات الفنية الموضوعة ولترتفع معها نسبة الإنجاز فيه

أسئلة كثيرة حملها موقع eIdleb إلى أصحاب الشأن والبداية كانت مع المهندس "محمد علي الياسينو" مدير الموارد المائية في محافظة "إدلب" الذي حدثنا بالقول: «سد "وادي الأبيض" هو سد ركامي ذو نواة غضارية يقع في مجرى الوادي كلفته الأولية /1.7/ مليار ليرة سورية ويتوقع أن تصل كلفته النهائية إلى ما يقارب /3.5/ مليار ليرة سورية حيث سيتم تخزين مياه نبع ونهر "الوادي الأبيض" ومياه الأمطار للاستفادة منها في عملية الري عن طريق الضخ بسبب موقع السد وطبيعة الأراضي في المنطقة التي سيرويها والتي تم إعداد دراسة خاصة لها وتشكل الأشجار المثمرة حوالي/60/% من تلك المساحة.

م. محمد علي الياسينو

وقد عهد المشروع في العام /2001/ إلى شركة "قاسيون" وقامت بتنفيذ حوالي/25% / من قيمة العقد البالغة حوالي المليار ليرة سورية وليتوقف العمل فيه بعد عملية دمج الشركات العامة الإنشائية وولادة شركات متخصصة حيث تم إنهاء العقد الموقع مع الشركة و تلزيم العقد لشركة مختصة هي شركة "المشاريع المائية" فرع السدود في "طرطوس" ونتيجة لذلك تم توقف العمل بالسد لتقييم الأعمال المنفذة من قبل شركة "قاسيون" ومن ثم تأهيلها لتكون مطابقة للمواصفات الفنية وكذلك إعادة تدقيق دراسة السد».

وأضاف: «أنه مع بداية العام /2005/ كانت الانطلاقة الجديدة للعمل بهذا المشروع حيث تمت المباشرة من جديد في استكمال عملية إنشاء السد بأجزائه المختلفة وفق الدراسة والمواصفات الفنية الموضوعة ولترتفع معها نسبة الإنجاز فيه».

م. أحمد العبد الله

أما المهندس "أحمد العبد الله" مدير المشروع فقال: «إن وتيرة العمل بالمشروع تسير بشكل جيد ووفق البرنامج الزمني المحدد حيث ارتفعت نسبة الإنجاز فيه حتى الآن إلى/ 53%/ حيث تم الانتهاء من كافة أعمال الحقن وما نسبته/ 95%/ من الأعمال البيتونية باستثناء أعمال البرج وحالياً يجري تنفيذ أعمال الردم الصخري المنفصل والاستعداد للبدء بردم الغضار، وأنه في حال سارت الأمور بشكل جيد وتم تجاوز وحل كافة المعوقات ومنها موضوع السدة التحويلية والتقرير التقييمي لها فإنه من المتوقع أن ينتهي العمل بالمشروع في نهاية العام/2011/ ومطلع العام/2012/».

من موقع العمل