«هذا السوق الذي يقصده كلً آهالي الريف والمدينة في منطقة "المعرّة"، لم يعد يستوعب حاجة التجار العاملين فيه». والكلام هنا للحاج "ياسر مخزوم" عضو لجنة نقابة سوق الهال حين التقاه موقع eIdleb بتاريخ 1/3/2009.

وأضاف: «حين بني السوق عام /1982م/ لم يكن يجاوره أيّ بناء ولو نظرت اليوم لوجدته محاطاً من كلّ الجهات، وهذا ما يمنع التفكير بتوسيعه خاصة بعد الزيادة الهائلة في كمية الخضار والفواكه الداخلة أو الخارجة والتي تصل إلى ما يزيد عن /100طن/ تقريباً وبالتالي عدد السيارات الداخلة أو الخارجة كبير جداً، وهذه الزيادة الحاصلة لم تكن قبل عامين أو ثلاثة، حيث تضاعفت بشكل كبير في السنوات الثلاث الأخيرة خاصة بعد فتح عشرة محلات جديدة كانت مغلقة».

البلدية تقوم يومياً بإرسال عامل نظافة من الساعة السابعة وحتى الثالثة بعد الظهر

أمّا "ابراهيم الأصفر" وهو صاحب محل لبيع الخضار قال لنا: «إنّ كمية ما يرمى يومياً من الخضار والفواكه التالفة في السوق وعدد السيارات الداخلة والخارجة جعلت المكان متسخاً دائماً عدا عن الشوارع المحفّرة والتي لم تزفّت منذ زمن طويل».

سوق الهال من الداخل

وأضاف "الأصفر": «مطلبنا الوحيد هو سعي البلدية لإيجاد مكان غير هذا المكان الضيق الذي يسبب الازدحام بشكل مستمر».

وفي رده عن سؤال حول لجنة السوق وهدفها أجاب "الأصفر": «لقد تأسست هذه اللجنة منذ /خمس سنوات/ تقريباً برئاسة "مروان مخزوم" وبعضوية كلّ من "عامر الطوير" و"عبد الكريم خمورة" وهدفها الأول هو المطالبة بتوسيع أو اختيار مكان أكثر ملائمة للسوق من قبل البلدية، والهدف الثاني هو فضّ النزاعات والخلافات الحاصلة في السوق».

وأضاف "الأصفر": «نطالب بإنارة أطراف السوق وبتعيين حارس ليلي، وأخيراً بحلّ مشكلة الأوحال من خلال تزفيت الشوارع».

وأثناء اللقاء برئيس بلدية "معرة النعمان" المهندس "حسام البش" لسؤاله عن هذه الأمور قال: «البلدية تقوم يومياً بإرسال عامل نظافة من الساعة السابعة وحتى الثالثة بعد الظهر»، وأضاف: «لكن النظافة تقع أولاً وأخيراً على عاتق الناس فليس بمقدور البلدية أن تنظف لخمسة وثمانين ألفاً من سكان "المعرّة" وأمّا عن توسيع أو نقل السوق فليس من إمكانية مادية تملكها البلدية حالياً للقيام بذلك».

من الجدير بالذكر أن "سوق الهال" يقع في الطرف الجنوبي الشرقي من "معرّة النعمان" مجاوراً للفرن الآلي، على مساحة تقدّر بعشرة آلاف متر مربع والذي يضم خمسة وثلاثين محلاً لبيع الجملة من الخضار والفواكه بكافة أنواعها والتي تشحن من الساحل السوري وسهول "حوران" و"دمشق" و"حلب" و"حمص" إضافة لمنتجات المنطقة.