إلى الغرب من مدينة "أريحا" بحوالي /1600/ متر وسط هضبة مرتفعة محاطة بغطاء نباتي من أشجار الزيتون والتين والمحلب، ترتفع قرية كفر نجد ذات الإطلالة الساحرة على جبل الأربعين، وهي أولى القرى في "إدلب" التي أصبحت حياً من أحياء مدينة بسبب التوسع العمراني وزيادة عدد السكان.

ففي جولة موقع eidleb في القرية، التقينا المختار "خالد حاج يوسف" فتحدث عن أبرز معالم القرية وسبب تسميتها فقال: «"كفرنجد" تسمية ربما أصلها "سرياني" وتعني الأرض المرتفعة عما حولها لانتشار السهول المحيطة من معظم الأطراف، قديماً كان للقرية كيان إداري مستقل تتبع مدينة "أريحا"، لكن قربها وامتداد المباني السكنية في الطرف الغربي للمدينة جعلهما متصلتين، مما أدى إلى ضم القرية حديثاً إلى "أريحا" لتشكل الحي الغربي».

"كفرنجد" تسمية ربما أصلها "سرياني" وتعني الأرض المرتفعة عما حولها لانتشار السهول المحيطة من معظم الأطراف، قديماً كان للقرية كيان إداري مستقل تتبع مدينة "أريحا"، لكن قربها وامتداد المباني السكنية في الطرف الغربي للمدينة جعلهما متصلتين، مما أدى إلى ضم القرية حديثاً إلى "أريحا" لتشكل الحي الغربي

وأضاف "حاج يوسف": «يبلغ عدد السكان حوالي /3000/ نسمة، معظمهم من المزارعين، وتشكل زراعة المحلب والزيتون والتين عماد الاقتصاد الزراعي، وفيما مضى اشتهرت أيضاً بزراعة الكرز، لكن سنوات الجفاف أدت إلى تراجع أشجار الكرز، كما تشتهر القرية بتربية الدواجن المخصصة للحوم، فتحوي على أكثر من /35/ مزرعة دجاج تنتشر على أطراف القرية المتصلة مع قرى "معترم"، و"أورم الجوز"، و"نحليا"، و"كورين"، و"الأسدية" بشبكة من الطرق الزراعية الحديثة».

لمختار خالد حاج يوسف

وتحدث "ممدوح كاجان" أحد أبناء القرية عن أهم معالمها الأثرية والعائلات فقال: «تتميز القرية بوجود عدة معالم أثرية، معظمها يعود للفترة الكلاسيكية، منها آثار "المشهد"، وعيون الماء الرومانية بالقرب من تلك الآثار، ولا تزال إحدى عيون المياه تتدفق إلى الآن، وتضم القرية تلاً أثرياً لم يتم الكشف عنه إلى الآن، وتوجد بعض معالم العمارة الإسلامية منها سيباطان، أحدهما يسمى "سيباط أحمد الفارس"، والآخر "سيباط الجامع"، ومن المعالم الأثرية أيضاً "الشاهوقة"، وهي صخرة ذات تجويف في المنتصف كانت الأمهات يمررن أطفالهن خلالها للتأكد من سلامتهم، وهي من التقاليد والخرافات الموروثة، وتتميز قريتنا باتساع عدد أفراد عائلاتها الرئيسية، ومنها "حاج يوسف"، و"عطار"، "و"عَجان"، و"كاجان"».

وحول نشاط القرية التجاري تحدث رجل الأعمال "أمين دغمش" أحد أبناء القرية: «تعتمد زراعات القرية على الحفظ والتخزين، فالمحلب محصول معد للتصدير يجد رواجاً في دول "الخليج العربي"، كذلك زراعة التين الذي يجفف ويصدر إلى تلك الدول ومصر، كما نقوم بفلترة زيت الزيتون وتعبئته بعبوات حسب الطلب وتصديره إلى الخارج، ويقدر إنتاج القرية من المحلب بحوالي /80/ طن، ومن التين /50/ طن، ومن زيت الزيتون /300/ طن، وتوجد /5/ معاصر لزيت الزيتون».

ساحة القرية

وتشتهر القرية بوفرة اليد العاملة في المجال الزراعي، ويستفيد أهلها من "العزاقة" الآلة الزراعية المخصصة لأعمال الحراثة في تنقلاتهم بين "كفرنجد" و"أريحا"، لتحل بديلاً عن وسائل المواصلات.

السيد أمين دغمش