في منطقة زراعية تقع قرية "معربليت"، تحيط بها أشجار الزيتون من كل اتجاه، وتعتبر كغيرها من معظم القرى المنتشرة في ريف "إدلب"، يسود فيها الطابع الزراعي وتتوسط المحافظة، وتقع على الطريق العام الذي يربط مركز المحافظة مع مدينة "المعرة".

موقع eIdleb زار القرية والتقى رئيس البلدية السيد "عمر السماعيل" وهو أحد أبناء القرية ليحدثنا عن قريته قائلاً: «يتوسط موقع القرية المحافظة، وتقع في منطقة زراعية مهمة، بلغ عدد سكانها أربعة آلاف نسمة، وتبعد عن مركز المحافظة قرابة /15/ كم، وعن مدينة "أريحا" /4/ كم باتجاه الشرق، تتمتع بموقع استراتيجي مهم، حيث يمر في وسطها طريق عام "إدلب- المعرة"، ما زاد فيها الحركة المرورية التي أدت إلى نشاط القرية وبشكل كبير مقارنة بالقرى المجاورة، ويتبع إلى القرية قرية "معرطبعي" خدمياً ولا يعرف عدد سكانها لأنها عبارة عن تجمع سكاني من أبناء القرى المجاورة، و"معربليت" تسمية رومانية لا يُعرف لها معنى، والأكثر تداولاً بين العامة أنها جاءت من وجود مغارة كبيرة إلى الشرق من القرية، لا تزال موجودة إلى الآن، ومن أهم معالم القرية التي لا تزال موجودة، الجامع القديم والعين الرومانية التي تقع إلى الشرق منها».

الحركة العلمية في القرية نشطة وبشكل ملحوظ، وتتجاوز نسبة المتعلمين /85/ بالمئة من أبناء القرية، ويوجد فيها العديد من الأطباء والمهندسين والصيادلة والحقوقيين وكافة الإجازات الجامعية الأخرى، تفتقر القرية إلى وجود مدرسة ثانوية، الأمر الذي يدفع أبناءها للاتجاه إلى ثانوية "أريحا" لإكمال دراستهم

ويضيف السيد "عمر": «تعتبر "معربليت" من القرى الزراعية في المنطقة، وتشتهر أكثر بزراعة "الزيتون"، وأغلب المواسم التي تجود فيها وأغلب أراضيها مزروعة به، يعمل سكانها بالزراعة وتربية الحيوان، حيث تشغل العملية الزراعية ثلاثة أرباع الواقع المعيشي في القرية، ويعمل قسم من أبنائها بالتجارة والأعمال الحرة، كما يوجد فيها عدد كبير من معاصر الزيتون يتجاوز عشر معاصر، والقرية مؤمنة خدمياً بعض الشيء، حيث يوجد فيها مدرستان حلقة أولى وثانية، كما يوجد فيها مركز هاتف وإرشادية زراعية، وجمعية فلاحية ويوجد فيها شبكة لمياه الشرب، وبلدية، تفتقر القرية لوجود شبكة للصرف الصحي تخدم القرية بشكل كامل، وتعاني من عدم اتصالها بمراكز القرى المجاورة ولا سيما من الجهة الشرقية».

رئيس بلدية معربليت

وعن الحركة العلمية في القرية حدثنا "خالد البكور" مدير مدرستها والذي يقول: «الحركة العلمية في القرية نشطة وبشكل ملحوظ، وتتجاوز نسبة المتعلمين /85/ بالمئة من أبناء القرية، ويوجد فيها العديد من الأطباء والمهندسين والصيادلة والحقوقيين وكافة الإجازات الجامعية الأخرى، تفتقر القرية إلى وجود مدرسة ثانوية، الأمر الذي يدفع أبناءها للاتجاه إلى ثانوية "أريحا" لإكمال دراستهم».

ويقول السيد "مصطفى الخطيب" أحد شباب القرية والمراقب الزراعي والبيطري في الإرشادية: «الحركة الزراعية بالقرية نشطة، ويعتمد كل أبنائها في تأمين معيشتهم على ما تجود به حقولهم وأراضيهم الزراعية، ولكن تفتقر العملية الزراعية إلى وجود الطرق الخدمية والزراعية في القرية، فالقرية تعتبر منعزلة عن القرى المجاورة، ولا يوجد إلا القليل من الطرق التي تصلها بمراكز القرى الأخرى، كما يوجد العديد من أراضيها غير مخدمة بالطرق، الأمر الذي يضعف من العملية الزراعية في القرية، ونحن كإرشادية نعمل دائماً على تأمين حاجات الفلاحين، ونقيم الندوات والمحاضرات بشكل دائم، بغرض تعليم الفلاحين وتوعيتهم على كيفية التعامل مع أشجار الزيتون، بطرق علمية حديثة ترقى بالواقع الزراعي إلى القمة وتزيد من كمية إنتاج الأشجار».

مصطفى الخطيب

ويقول السيد "محمد السماعيل" أحد أبناء القرية: «قريتنا كغيرها من قرى ريف "إدلب" تسود فيه الألفة والمحبة، التي وعلى الرغم من الواقع المادي الذي انحدر إليه المجتمع إلا أنها لا تزال قائمة وموجودة، تربط بين أبنائها ولا سيما في الأفراح والأتراح، ويتمسك معظم أبنائها بالإرث الاجتماعي والعادات والتقاليد التي توارثوها عن أجدادهم، ولا تزال القرية تحافظ على لباسها الشعبي، وعلى معظم الأشياء المتوارثة التي تتعلق بالحياة المعيشية وظروف العمل والتعامل بين الأشخاص وغيرها».

محمد السماعيل