تقع بلدة "التح" على بعد 19 كم جنوب شرق مدينة "معرة النعمان" على الحدود الإدارية الفاصلة بين منطقتي "المعرة وخان شيخون" وهي تبتعد عن كلتا المدينتين بنفس المسافة مشكلة رأس مثلث قاعدته هاتين المدينتين.

موقع eIdleb زار بلدة "التح" والتقى مع المختار "شحادة عرنوس" الذي عرفنا بالبلدة قائلاً: «تضم بلدة "التح" حالياً عددا من الأسر والعوائل نذكر منهم: "العرنوس والغجر والأيوب والبروك والكردي والعبدو والأحمد ودالي حسن وسلطان واصطيف وحج سليمان"، وهم يعملون بالزراعة وقسم منهم موظف وقسم آخر يمارس مهن أخرى، أهم مزروعاتنا القمح والشعير والعدس والزيتون، وإنّ سكان البلدة الأوائل قدموا من قرية "كفرباسين" الواقعة غرب "التح" بـ 3 كم منذ أكثر من 150 عاما، حيث كانت البلدة حينذاك خالية من أي مساكن، وقد كان عدد سكان القرية في تلك الفترة 219 نسمة، والبلدة تعيش اليوم حالة جميلة من الوفاق والتعاون الاجتماعي، حيث يجتمع جميع الأهالي في الأفراح والأحزان، ومما أذكره بأن أول مدرسة بنيت في "التح" كانت في عام 1964 وكان عدد سكانها حينذاك حوالي 1900 نسمة».

إن تسمية البلدة مستمدة من اسم "قلعة الدح" والتي كانت تقوم على تلة صخرية وسط القرية، حيث نقل إلينا بأن الأهالي وجدوا تلك التسمية مكتوبة على أحد أحجار القلعة كما أخبرنا قدماء القرية، ومنذ أكثر من مئة عام تم بناء جامع القرية على هذه التلة الصخرية، فكان يقال "قلعة الدح" ومع مرور السنوات حرفت التسمية إلى "التح"، و"الدح" كلمة آرامية تعني الجوهرة أو قطعة الزجاج المزخرفة

وحول تسمية البلدة يوضح السيد "أحمد الأحمد" أحد أبناء البلدة: «إن تسمية البلدة مستمدة من اسم "قلعة الدح" والتي كانت تقوم على تلة صخرية وسط القرية، حيث نقل إلينا بأن الأهالي وجدوا تلك التسمية مكتوبة على أحد أحجار القلعة كما أخبرنا قدماء القرية، ومنذ أكثر من مئة عام تم بناء جامع القرية على هذه التلة الصخرية، فكان يقال "قلعة الدح" ومع مرور السنوات حرفت التسمية إلى "التح"، و"الدح" كلمة آرامية تعني الجوهرة أو قطعة الزجاج المزخرفة».

بلدة التح

الأستاذ "علي الكردي" تحدث عن الواقع التعليمي في البلدة بالقول: «تشهد البلدة منذ حوالي عشر سنوات نهضة تعليمية واضحة، لدينا أربعة مدارس تعليم أساسي تضم حوالي 3000 طالب وهناك مدرسة ثانوية تضم 300 طالب ويوجد في البلدة عدد جيد من الطلبة الجامعيين ومن مختلف الاختصاصات طب وهندسة وصيدلة وعدد كبير من خريجي المعاهد وهناك اهتمام واضح بتعليم الفتيات حتى يوجد في حوالي 30 فتاة من بناة البلدة يتابعن دراستهن في جامعات لبنان بالإضافة للعشرات في مختلف الجامعات السورية».

رئيس البلدية الأستاذ "عبد الكريم عرنوس" تحدث عن الواقع الخدمي في البلدة بالقول: «تأسست بلدية "التح" في عام 1985 ويتبع لها قرية "تحتايا"، تبلغ مساحة البلدة حوالي 2000 هكتار ومساحة المخطط التنظيمي 360 هكتارا ويقارب عدد سكانها حوالي 15 ألف نسمة، وتم تنفيذ شبكة صرف صحي متكاملة وشبكة هاتف أرضية متكاملة وقد تم تبديل شبكة المياه، ويتم ترحيل القمامة بشكل يومي حيث تقوم ثلاثة جرارات بهذه المهمة ومن مشاريع البلدية خلال العام الحالي إنجاز رصيف ورديف بطول 5 كم كما سيتم إكمال شوارع البلدة حيث وصلت نسبة التنفيذ لـ 60 بالمئة وذلك لإكمال تزفيت 13 كم من شوارع القرية».

المختار شحادة عرنوس

حول تاريخ البلدة يقول المؤرخ "فايز قوصرة": «هي موقع قديم ذكرت في الحوليات القديمة وفي حملة الفرعون المصري "تحوتمس الثالث" على المنطقة في الألف الثاني قبل الميلاد، واكتشفت فيها كتابات باللغة اليونانية القديمة تبدأ بشكل صليب وتذكر بأنها تقدمة من أجل حياة شخص اسمه "تيموسي"، كذلك اكتشفت فيها أبواب بازلتية ذات نقوش مميزة بمحاصيل المنطقة وهي القمح والكرمة وبأشكال مربعة وأخرى مستطيلات متداخلة، وفيها أقواس القائمة على أعمدة وتيجان ضخمة معظمها يعود إلى القرن الخامس الميلادي وهذه التيجان شبيهة بتيجان المدرسة "الحلوية" في "حلب"».

الأستاذ أحمد الأحمد