يعتبر جامع "النيرب" من المعالم الأثرية الباقية التي تدل على عراقة هذه القرية وقدمها، ولا يزال إلى الآن من أهم نقاط العلام فيها، ويُعرف بالجامع القديم، وقد عمل هذا الجامع في الفترات الماضية ولعب دوراً مهما في القرية، فمن جهة أنه دار العبادة الوحيدة فيها، ومن جهة أخرى أنه يحتوي الكتاب الذي يعتبر سبيل التعلم وينوب عن المدرسة في الوقت الراهن.

موقع eIdleb زار هذا الجامع وكان لنا وقفة مع السيد "أحمد الأسعد" ابن ورئيس بلدية القرية ليحدثنا عن هذا الجامع والذي يقول: «يُعتبر الجامع القديم في "النيرب" من أشهر وأقدم المعالم الأثرية التي لا تزال قائمة فيها، وربما من أقدم المعالم الدينية في المنطقة، ويقع في منطقة متوسطة من القرية القديمة، ويعود إلى العهد "العباسي"، وقد ورد ذكره في العديد من المراجع التاريخية التي تناولت قرية "النيرب"، ولعب هذا الجامع دوراً مهما في القرية حتى فترة متأخرة، وقد وجد على بابه حجرة كتب عليها مجموعة من الكلمات التي لم نستطع قراءتها بشكل جيد، تدل على أسماء الأشخاص الذين قاموا ببنائه والعهد الذي يعود إليه».

أُهمل الجامع في فترة من الفترات نظراً لوجود جامع جديد ناب عنه، ونظراً لتصدع أركانه وتهديم قسم كبير منه، ولكن انطلاقاً من أهمية هذا الجامع التاريخية والتي يعرفها كل أبناء القرية أُعيد ترميمه في عام /2007/ على نفقة أهل القرية الخاصة، وبالعمل الشعبي، ليأخذ شكله الحالي، حيث رممت الأماكن الخربة وأُعيد رصف أرضه وجدرانه الداخلية والخارجية بـ"السراميك والبلاط" مراعين في أثناء العمل المحافظة على شكله وطريقة بنائه الأولى والأساسية

كما يقول السيد "علي العلي" أحد أبناء القرية: «أُهمل الجامع في فترة من الفترات نظراً لوجود جامع جديد ناب عنه، ونظراً لتصدع أركانه وتهديم قسم كبير منه، ولكن انطلاقاً من أهمية هذا الجامع التاريخية والتي يعرفها كل أبناء القرية أُعيد ترميمه في عام /2007/ على نفقة أهل القرية الخاصة، وبالعمل الشعبي، ليأخذ شكله الحالي، حيث رممت الأماكن الخربة وأُعيد رصف أرضه وجدرانه الداخلية والخارجية بـ"السراميك والبلاط" مراعين في أثناء العمل المحافظة على شكله وطريقة بنائه الأولى والأساسية».

الصخرة التي دون عليها عهد بناء الجامع

ويقول الحاج "أحمد الأسعد" أحد المعمرين من أبناء القرية: «بُني الجامع على طراز بناء الغمس الذي كان سائدا في ذلك الوقت، يتألف الجامع من حرم وساحة واسعة و"ليوان" وغرفة أخرى مرفقة فيه كانت تشغل "الّكتاب في الفترة السابقة، ويُعتبر الجامع من أقدم جوامع المنطقة، ولا يعرفه أحد إلا على شكله الحالي، حيث لا يوجد له مئذنة ولم يتم تغير أي شيء فيه، فلا يزال على نشأته الأولى، باستثناء الأعمال الترميمة التي تمت وعلى فترات متباعدة نظراً لتعرض الجامع لعوامل الطقس التي ساعدت على تخريبه، وكان الجامع مصدراً لتعليم أبناء القرية، حيث تعلمتُ فيه الكتابة والقراءة، كما عملتُ فيه إماماً وخطيباً لفترات طويلة».

أحمد الأسعد رئيس بلدية النيرب
الحاج أحمد أحد أبناء القرية