تقع قرية "الناجية " إلى الجهة الجنوبية الغربية من مدينة "جسر الشغور" بحوالي /22/ كم، وعن مدينة "إدلب" /70/ كم، وتبعد عن مدينة "اللاذقية" حوالي /60/ كم، وعن "بداما" /4/ كم، ولها موقع استراتيجي مهم لوقوعها على طريق عام "حلب- اللاذقية".

موقع eIdleb زار قرية "الناجية"، وعن عمل أهالي البلدة والوضع المعيشي لهم قال السيد "عبدو جانودي" أحد أبناء القرية: «يعمل عدد كبير من أهالي القرية بالزراعة، التي تعد مصدرا أساسيا لمعيشة السكان، ومن أهم المحاصيل الزراعية في القرية الزيتون، والحمضيات، والرمان، والجارنك، والتفاح الذي يزرع بنسبة كبيرة، ولم يكتفي أهالي القرية بالزراعة، بل اتجهوا إلى العمل في التجارة، وسوق "الناجية" أحد الأسواق المهمة في المنطقة، ويخدم القرى المجاورة مثل قرية "الكندّة" وقرية "مرعند"، أما الثروة الحيوانية فتربى الأبقار والأغنام والدجاج».

تعتبر البلدة ذات خدمات جيدة، فالشبكة الطرقية المعبدة تمتد في كافة الاتجاهات من البلدة، وتوجد شبكة صرف الصحي تبلغ نسبة تنفيذها /80%/، أما من الجانب الصحي فيوجد فيها مركز صحي لتقديم العلاج والخدمات الطبية للسكان، ويزيد عدد سكان القرية على /4867/ نسمة

والتقى السيد "أحمد بكور" نائب رئيس بلديتها ليحدثنا عن قريته قائلاً: «"الناجية" بلدة عريقة القدم ترقى إلى العهد المملوكي، تعتبر من القرى السياحية في المنطقة، تحيط بها أشجار التفاح والزيتون من كل جانب، وتمثل نقطة التقاء بين محافظة "إدلب" ومحافظة "اللاذقية"، التسمية القديمة للقرية "كفرنجد"، وتعني تسميتها باللغة "الآرامية" "كفرنجيا"، أي ضيعة الإعلان والظهور، ويقال أيضا أن رجلاً يدعى "ناجي" هو الذي بناها فنسبت إليه، وأخذت منها كلمة "الناجية"، وهذه هي التسمية الحديثة للقرية التي تتبع إداريا لناحية "بداما" في منطقة "جسر الشغور"».

السيد أحمد بكور

وعن الوضع الخدمي في "الناجية" أضاف "بكور": «تعتبر البلدة ذات خدمات جيدة، فالشبكة الطرقية المعبدة تمتد في كافة الاتجاهات من البلدة، وتوجد شبكة صرف الصحي تبلغ نسبة تنفيذها /80%/، أما من الجانب الصحي فيوجد فيها مركز صحي لتقديم العلاج والخدمات الطبية للسكان، ويزيد عدد سكان القرية على /4867/ نسمة».

وعن الجانب التعليمي أضاف: «في "الناجية" مدرستان للتعليم الأساسي ومدرسة تعليم ثانوي حيث تخرج من أبناء القرية طلاب أوائل على مستوى المحافظة، وتمتاز باكتفائها من المدرسين والكادر التعليمي، سواء من أبناء القرية أو من المدرسين القادمين من المدينة، يوجد فيها طبيبان و/4/ صيدليات بشرية وصيدليتين زراعيتين».

الطبيعة في القرية

وعن أهم المعالم القديمة في البلدة أضاف "محمد فايز بكور": «يوجد في القرية الكثير من المواقع القديمة التي تعود إلى العهد الروماني أهمها مغارة "الدبدابة"، كما تضم العديد من الينابيع وعيون الماء، أهمها نبع "رأس العين"، هذه الينابيع الطبيعية مازالت تضخ المياه، وأما بناء القرية فهو قسمان القسم الأول حديث ذات شوارع عريضة، والقسم الأخر قديم ذي أبنية متلاصقة مع بعضها البعض، وأزقة ضيقة ومبنية من الحجر والطين».

يشار إلى أن الاسم القديم للقرية هو "كفرنجد" الغربية للتمييز بينها وبين قرية "كفرنجد" الواقعة بالقرب من مدينة "أريحا".

السيد محمد فايز بكور