على السفوح الشرقية المطلة على نهر "العاصي" بين الوديان والأنهار، بين الجبال والسهول وينابيع المياه العذبة، تقع قرية "المرج الأخضر" إلى الشمال الشرقي من مدينة "جسر الشغور" بحوالي 7 كم، و55 كم عن "إدلب" غرباً، وإلى الشرق من "اللاذقية" بحوالي 80 كم، لتجمع بين قريتي "مشمشان" والكستن" في تسميتها الحديثة "المرج الأخضر".

موقع eIdleb زار القرية والتقى السيد "طالب شاكر" رئيس مجلس البلدية ليتحدث عن سبب التسمية فقال: «تتميز القرية بموقعها الاستراتيجي التي تعتبر صلة الوصل بين قرى ومدن كبيرة، تسمية "المرج الأخضر" حديثة و ناتجة عن امتدادها على أرض زراعية خصبة ذات أعشاب متنوعة مكونة مرجاً أخضر بين قريتي "الكستن" التي أخذت تسميتها لصناعتها كستن العنب، وتمتاز هذه السهول بتفتح أزهار النرجس في فصل الربيع، و"مشمشان" لشهرتها بزراعة أشجار المشمش الذي أباده الصقيع».

في "المرج الأخضر" 9 مدارس للتعليم الأساسي ومدرستي تعليم ثانوي، وتمتاز باكتفائها من المدرسين والكادر التعليمي، سواء من أبناء القرية أو من المدرسين القادمين من المدينة

وعن الوضع الخدمي في "المرج الأخضر" أضاف "شاكر": «تعتبر البلدة ذات خدمات جيدة، فالشبكة الطرقية المعبدة تمتد في كافة الاتجاهات من البلدة المخدمة أيضاً بشكل جيد بالصرف الصحي والذي تبلغ نسبة تنفيذه 80%، أما من الجانب الصحي فيوجد فيها مركز صحي لتقديم العلاج والخدمات الطبية للسكان، ويزيد عدد سكان القرية على 12663 نسمة».

طالب شاكر رئيس بلدة المرج الأخضر

وعن الجانب التعليمي أضاف: «في "المرج الأخضر" 9 مدارس للتعليم الأساسي ومدرستي تعليم ثانوي، وتمتاز باكتفائها من المدرسين والكادر التعليمي، سواء من أبناء القرية أو من المدرسين القادمين من المدينة».

وعن عمل أهالي البلدة والوضع المعيشي لهم قال السيد "جمعة الشيخ": «يعمل عدد كبير من أهالي القرية بالزراعة، التي تعد مصدر الدخل الأساسي لمعيشة السكان، وتكون المرأة جنباً إلى جنب مع الرجل لرعاية شؤون الحقل، ومن أهم المحاصيل الزراعية في القرية الزيتون والرمان وزراعة المواسم الصيفية والخضار منها الفاصولياء والبامياء والقمح، أما الثروة الحيوانية فتربى الأبقار والأغنام والدجاج المنزلي، وفي القرية جمعية فلاحية تقوم بمساعدة الفلاحين وتمدهم بالنصائح الزراعية والأعلاف لحيواناتهم».

قرية المرج الأخضر

وعن أهم المعالم القديمة في البلدة يتحدث السيد" سامي الشيخ" أحد أبناء القرية: «يوجد في القرية الكثير من المواقع القديمة التي تعود إلى العهد الروماني والبيزنطي، والحديثة التي تعود إلى العهد العثماني أهمها" تل مشمشان "، كما تضم العديد من الينابيع وعيون الماء ومن أهمها "عين الدلبة"، "عين فدانة"، إضافةً إلى وجود "جب المزرعة" وهو بئر روماني، جميع هذه الينابيع الطبيعية مازالت تضخ المياه، وأما بناء القرية الحديثة فيعود إلى العهد العثماني كما كان في مدينة "جسر الشغور التي أسست كمركز لاستراحة الحجيج».

ولابد من الإشارة إلى أن بلدة "المرج الأخضر" المؤلفة من قريتين هما "مشمشان" و"الكستن" التحتاني ليست معروفةً إلى الآن، وما تزال تسمية "مشمشان" و"الكستن" هي الشائعة حتى الآن لهذه البلدة.

المرج الأخضر